الاوطان جميعا تتكون من قوميات وأديان ومذاهب ومعتقدات كونته وتكونت فيه على إمتداد ألألأف السنين فليس من المنطق أو من الممكن أن نلغى كل هذه المكونات أو نجبر أى مجتمع كان على تركها فكما قلنا سابقا أن المواطنه هى ظاهره وعلاقه إجتماعيه. فالمثقف الوطنى يتحمل أعباء كبيره فيما يفسده المجتمع ويعمل على إصلاحها ولايمكن ولا يليق به كمثقف وطنى أن يكون نشاذا صوته ذو روائح مقززه وعنصريه لابد أن يبتعد عن الدعوه للقبليه والمحسوبيه وينادى بالقوميه الوطنيه وحقوق المواطنه التى يتساوى فيها المواطنين جميعا دون تمييز ، لا بد أن يكون حديثه ذو أهداف وطنيه ويعمل على إحياء الثقافه الوطنيه حتى لا تكون وليمة للفتن والاطماع الدوليه .
نجد العولمه تدعوا لوطن من طراز جديد فالانسان يمتلك حقا جديدا هو حقه فى الانتماء الى أى وطن متى ما أستوفى شروط الانتماء ، ذلك لان الاوطان فى زمن العولمه يشتد لديها الميل لمزيد من التعدد فى العرق والقوميه والدين والثقافه ،أما نحن مازلنا نفهم الوطن على انه إنتماء دون الانتماء الى الوطن فالمواطن فى مجتمعنا لا يولد مواطنا وإنما يولد عضو فى مجتمع ما أصغر من مجتمع الوطن الكبير يشب فى بيئته التى نشا فيها القريه أو الفريق أو المدينه الذى ترعرع فيها يشب أما بعصبيه دينيه أو مذهبيه أو طائفيه أو قبليه .
مجتماعاتنا هى دون كل مجتمع يقوم على مبأدى المواطنه فالتشدد لوجود دوله على مثالها دوله يتحول فيها الوطن والمواطن والمواطنه من أجسام الى ظلال فقدت أجسامها فالمجتمع والدوله كلاهما يخلق الاخر ويخلقه الاخر . ففى مجتمعنا لا فرق بين من يأتينا بالتعيين أو الانتخاب لاننا فهمنا الديمقراطيه ومارسناها على أنها صندوق إقتراع أفرغت منه المبأدى من أجل ملئه بأصوات الناخبين اللامواطنين ،
اشرف فتح الجليل البصري
[email protected]