بسم الله الرحمن الرحيم
التفسير النهائى للمؤامرة التى تحاك للسودان
ان أول شخص سيستفيد من هذا التحذير النهائى هو الرئيس البشير ، فأجراء الانتخابات من قبل المؤتمر الوطنى فى أبريل الجارى دون تحقيق أبسط مستحقات الانتخابات وبمباركة المجتمع الدولى لن يعطى شرعية للحكومة الحالية ويطوى ملف الجنائية الدولية كما يظن الرئيس وحزب المؤتمر الوطنى ، بل على العكس تماما فأن ذلك أستدراج من الولايات المتحدة للتدخل فى السودان مستقبلا ، والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا يبارك المجتمع الدولى الانتخابات بشكلها الحالى رغم التقارير من جهاتهم الفنية التى تؤكد أستحالة قيام انتخابات حرة بهذه المعطيات ؟
هذه الحقيقة يعلمها حزب المؤتمر الشعبى وهذا يفسر سر دخولهم للأنتخابات بهذا الشكل رغم عدم قناعتهم بنزاهتها ( نظرية الطامة الكبرى التى يتحدثون عنها ) .
السادة زعماء قوى الاجماع الوطنى ( قوى اعلان جوبا )
السيد زعيم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان( النائب الاول لرئيس الجمهورية )
السيد زعيم حزب الامة القومى ( امام الانصار )
السيد زعيم الحزب الاتحادى الديمقراطى (الاصل)
السيد زعيم حزب الامة الاصلاح والتجديد
السيد زعيم حزب المؤتمر الشعبى
السيد رئيس حزب الوطنى الاتحادى
السيد السكرتير العام للحزب الشيوعى السودانى
السادة قادة احزاب التجمع الوطنى
السادة قادة الاحزاب المعارضة فى حكومة الوحدة الوطنية
السيد زعيم حزب حركة تحرير السودان
السيد رئيس حزب جبهة الشرق
السيد رئيس حزب المؤتمر السودانى
السيد رئيس حزب البعث العربى الاشتراكى
السي رئيس حزب العدالة
السادة قاددة الحركات المسلحة فى دارفور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
يبدو أن الحركة الشعبية قد أخذت تأكيدات فى آخر زيارة لمبعوث الرئيس أوباما للسودان بأن الانفصال وقيام دولة منفصلة قد أصبح أمرا حتميا وستبارك دولة الجنوب الجديدة من المجتمع الدولى ، كما يبدو أن الحركة الشعبية بها تيارين الاول يريد الصمود مع الاجماع الوطنى ولا يترك الشمال للمؤتمر الوطنى يفعل به ما يشاء والتيار الثانى لا يهمه من دولة الشمال شىء ويكتفى بالصفقة بين المؤتمر الوطنى والولايات المتحدة بأن تقوم الانتخابات بشكلها الحالى الذى هو فيه أستدراج للرئيس البشير نظير سكوت المؤتمر الوطنى عن أنفصال دولة الجنوب وأن لم يكن خيار أهل الجنوب ( أما مرشحهم للرئاسة الاستاذ ياسر عرمان فدوره مرحلى وانتهى دوره بالنسبة للحركة الشعبية بأنفصال الجنوب ) .
أما المؤامرة التى تحاك ضد السودان فهى تتمثل وببساطة فى أن تقوم الانتخابات بشكلها الحالى ويفوز الرئيس البشير لكن يبقى فوزه أمرا مشكوكا فى مصداقيته هنا يمرر أنفصال الجنوب لأرضاء أمريكا ومن بعد يتنازل عن الكثير من الحدود والبترول نظير طى ملف الجنائية كما وعد صدام حسين من قبل بضرورة تدمير أسلحة الدمار الشامل نظير رفع العقوبات ، وبعدها يتقلص دعم الصين للرئيس البشير فى مجلس الامن والمحافل الدولية لأن الكثير من البترول سيذهب لدولة الجنوب الجديدة ، وكما تعلمون أن الصين تنظر لمصالحها أولا وأخيرا مما سيساعد مجلس الامن فى تمرير عقوبات أقتصادية على دولة الشمال ان لم تسلم رئيسها للجنائية وهنا يضعف البشير ويسقط ويقدم للجنائية ، أما المنتفعون والمنافقون الذين يحجبون تحذيراتنا له سيختفون وسيتمتعون بأموالهم الموجودة فى ماليزيا وغيرها من الدول وسيجد البشير نفسه طريد العدالة وسترفض أغلب الدول أستضافته .
أنى أعلم علم اليقين بأن المنتفعين سيحجبون هذا التحذير المؤكد من مصادرنا كما ذكرنا من قبل عن الرئيس البشير ، بل وسيستخفون به ولكن ستأتى الايام لتؤكد كل ما تحدثنا به . وهنا أنصح قريبه الاستاذ الطيب مصطفى ان كان يهمك أمر قريبك أن تحذره وهذه أمانة .
ولمن يقولون أن مطلب المعارضة بتأجيل الانتخابات يخدم المصالح الغربية ، فما قولكم فى مباركة المجتمع الدولى للأنتخابات وبهذا الشكل ، علما أن الغرب يطبق الديمقراطية فى دوله ولا يهمه أن تطبق فى دول العالم الآخر ان كان عدم تطبيقها يحفظ مصالحه وفى الرئيس حامد كرزاى أكبر دليل على قولنا ، أما مركز كارتر فهو جهة فنية قد حفظ نفسه مستقبلا من قبل الامم المتحدة والكونغرس الامريكى وسيقول أنه قد قدم تقريره ولكن السياسين لم يعملوا به وهذا يفسر تغيير جريشن كلامه أكثر من مرة
وفى الختام نوضح لكم تحليلنا لشأن الانتخابات :
· أن بلادنا تدخل هذه الانتخابات وغالبية العاملين بها من سياسين وصحافة وأعلام ومفوضية وناخبين بعيدين كل البعد عن الوعى الانتخابى المطلوب مما جعل البعض يستغرب من تحذيراتنا السابقة ويرى أن بها الكثير من التطرف والغلو ولكن جاءت الآيام لتؤكد ما قلناه فلكل شىء أعمدة فالصلاة عماد الاسلام ولا أسلام بدون صلاة وعرفة هى أساس الحج ، والناظر لأمر العملية الانتخابية بالسودان يجد أن المفوضية قد فعلت بعض الاشياء ولكنها تركت الاساس واكد كل ذلك مركز كارتر فى تقريره وهذا المركز به خبراء علميين وفنيين يخضعون تقاريرهم للحسابات دون مجاملة ، ولكن نجد فى المقابل أن حزب المؤتمر الوطنى متمثلا فى رئيسه قد أختزل كل القضايا بل كل السودان فى قضية الجنائية الدولية فأذا أضرب الاطباء لأهمال الدولة لهم تفسر بأنها موآمرة ، , وأذا رفع مركز كارتر تقريره هدد بالطرد وقطع الايدى . صدقونى الشرك كل الشرك الذى لن يدمر المؤتمر الوطنى وحده بل سيدمر السودان كله هو بأجراء المهزلة التى تسمى الانتخابات . وهنا نعلن نحن الاغلبية الصامته أننا بريئون منها أمام الله فأذا وقع المحظور أننا لم نشارك فيها .
· الى حزب المؤتمر الشعبى أستحلفكم بالله أن تضعوا السودان فوق الرغبة فى أشباع الانتقام .
· ألى حزب الاتحادى الديمقراطى الاصل نستحلفكم بالله أن تحفظوا البقية التى تبقت من قاعدتكم فأن المواطن السودانى يراقب بكثب مايحدث ، فالظهور أمام المواطن بموقف المتردد والضعف سيدمر البقية التى تبقت من قاعدتكم ، أن المواطن يريد رئيسا صلبا لا يغير رأيه بين عشية وضحاها ، فكيف تقولون بعدم شرعية ونزاهة الانتخابات وعدم نزاهة المفوضية وتقدمون مطالب الى رئاسة الجمهورية لم تكلف الرئاسة مجرد النظر اليها ، بل وتقدمون مع باقى مرشحى الرئاسة خطابا وتوقعون عليه وتشترطون تلبية المطالب لدخول الانتخابات ثم وتعودون للدخول دون تلبية لأى من المطالب ، كما فعلتم من قبل بعد مؤتمر جوبا ، بالله عليكم أن هذه الصورة من التردد تعطى أنطباعا سيئا بل وأن المجتمع الدولى يستخف بعقولنا فكيف يعترف المجتمع الدولى بغياب أبسط مستحقات الانتخابات وبصدق مطالب المعارضة ويأتى ويقول أنه أخذ وعدا من المفوضية بأجراء أنتخابات حرة ونزيهة بالرغم من معرفته بأعلان المعارضة عن فقدان ثقتها فيها .
· أما باقى الاحزاب فهم بين متردد وبين أحزاب مصطنعة وبين أحزاب قد أخذت نصيبها مقدما وبين مرشحين مستقلين لمدارس سياسية وصحفيون وما هم بمستقلين بل أن بعضهم قد قام المؤتمر الوطنى بتمويل حملته الانتخابية ، بل أن المؤتمر الوطنى قد ذهب أبعد من ذلك وقام بسد النقص الذى واجه بعض المرشحين فى عدد المزكين من الناخبين ، وكل ذلك لأعطاء صورة الشرعية للأنتخابات . وكثير من المرشحين ينظر للأنتخابات لأشباع مصالح ذاتية ولا يهمه مصلحة الوطن ان كان سيتمزق أو يحتل أو يحاصر ، فمنهم من يريد المخصصات والحصانة البرلمانية ومنهم من يريد أن يقدم للمؤتمر خدمة نظير دعم مالى ومنهم من يريد الشهرة لكى يبدأ أى عمل تجارى يحتاج للدعاية . وفى الختام أريد أن أدعوكم دعوة صادقة دون أغراض ويعلم الله أننى ما دعوتكم الا خوفا على مصير هذه الامة فحال المواطنين لا يخفى على أحد فلا نريد أن يزداد سوءا بفعل الحصار ، فلنضيع الفرصة على الدول الطامعة فينا ولا نكون مجرد كروت تلعب بها فنحن لا نريد مقاطعة الانتخابات وتأجيلها من أجل التأجيل والمقاطعة بل لأن هنالك مستحقات وأسس يجب أن تستوفى والا ستكون مجرد مسرحية معروفة النتائج ولن تختلف الحكومة كثيرا عن حكومة ما تسمى حكومة الوحدة الوطنية بعد أن تكون قد بددت مليار دولار كانت كفيلة بحل الكثير من مشاكل المواطنين ، وفوق كل ذلك أنها لن تحقق أغراضها للمعارضة وحتى للمؤتمر الوطنى فهى لن تطوى ملف الجنائية ولن تعطى الشرعية للحكومة المنتخبة ، ولكنها ستخدم الدول الغربية فقط . أما المخارج فتتمثل فى بعض الحلول التى يمكن أن تنهى كل المشاكل ويمكن أن ترجع الاخوة فى الحركات المسلحة الى حظيرة الوطن بعد تحقق مطالبهم . وأول مخرجين من هذا المنزلق ، فبتأجيل الانتخابات وتوفير مستحقاتها أن كان بقيام حكومة قومية أو بأستمرار نفس الحكومة ، والمخرج الثانى هو التوقيع على ميثاق تدخل فيه كل الاحزاب أولها الحركات المسلحة بعدم تسليم الرئيس أو اى مواطن سودانى لأى بلد بعد تصحيح النظام القضائى السودانى ومحاكمة المجرمين .
والله الموفق .
د/ عثمان الريح عمر حسب الله
مرشح رئاسة جمهورية السودان الدائم بأى أنتخابات حقيقية
4 من أبريل 2010 ميلادية