شدد الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي على ضرورة أن تدفع القوى السياسية بمرشحين متعددين لرئاسة الجمهورية لتفتيت الأصوات، وتقليل فرص حصول البشير على أصوات تكفي لفوزه واستدراجه لجولة انتخابية فاصلة تخوضها المعارضة بمرشح واحد في مواجهته، و رأى أنّ الخطوة من شأنها
تعزيز فوز مرشح المعارضة، وتابع (من الغباء أن ندفع بمرشح واحد في المرحلة الأولى)، وطالب باتباع ذات التكتيك في الدوائرالجغرافية، في وقت سمى فيه الحزب عبد الله دينق نيال مرشحاً لرئاسة الجمهورية.
وأكّد الترابي في مؤتمر صحفي عقده بدار الحزب أمس أن أحزاب تحالف جوبا لم تحدد حتى الآن موقفاً قاطعاً من الانتخابات بعد أن كانت قد رهنت مشاركتها في العملية بإجراء إصلاحات ديمقراطية في بنية القوانين، و ترك الترابي التحالف بين أحزاب جوبا لاجتماع لزعماء قوى جوبا الذى قال إنّه سيُعقد في وقت قريب، وأشار إلى أنّ الأحزاب لم تملك الجرأة اللازمة لإعلان مقاطعة الانتخابات في جوبا لافتاً إلى ابتدار الأحزاب إجراءات داخلية لتسمية مرشحيها في المستويات الانتخابية المختلفة، واعتبر أنّ ذلك قد يدفع بمؤشرات لحتمية المشاركة وتابع (قد لا يجتمع القادة أصلاً و سنذهب للانتخابات).
وسمّى المؤتمر الشعبي رسمياً أمس عبد الله دينق نيال المنحدر من دينكا بور مرشحاً للحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية، بعد أن طلب أمين عام الحزب حسن الترابى إعفاءه لجهة أنّ النظام الأساسي للحزب لا يسمح الجمع بين الأمانة العامة و رئاسة الجمهورية، و أوضح بيان عن شورى الحزب إنّه وتقديراً لسن الترابي اتفق على أن يترك (ليؤدي دوراً قيادياً يناسبه في بسط فكر المؤتمر الشعبي و دفع حركته)، وحصل عبدالله دينق نيال على 76% من جملة أصوات مجلس شورى الحزب، وعزا البيان ترشيح دينق إلى كونه (الأنسب في ظروف تتأزم فيها مشاعر الوحدة الوطنية للسودان الذي يتعرّض لاستفتاء خياري الوحدة والانفصال)، و زاد البيان (ترشيحه يرضي كل متظلم مرتاب في المساواة، و يظهر صبغة الطبيعة القومية للمؤتمر الشعبي) ، وتلت نيال الدكتورة خديجة كرار ثم الدكتور محمد الأمين خليفة وعبد الله ابو فاطمة على التوالي.
الخرطوم: سامية إبراهيم
اجراس الحرية