التجويع كسلاح فى الحرب

التاريخ: 20 مايو 2014م
التجويع – المرض – المخدارت – كلها أدوات وأساليب من اساليب الحرب فى إقليم دارفور المضطرب
Starvation – disease –drug – all the tools and techniques of the methods of war in the troubled Darfur region
حماد سند الكرتى
محامى وباحث قانونى
ترتكبْ الحكومة السودانية جرائم حرب وإبادة جماعية بصورة صامتة, بشعة , فظيعة وشنيعة من خلال تجويع المدنيين الذين يقيمون فى معسكرات النزوح , حيث وردت وشوهدت رويات شنيعة تستند الى ادلّة قوية تؤكد ان الحكومة تستخدم سياسة الفقر والتجويع بصورة منهجية ومنظمة لقتل الناس , حيث منع الطعام وتوفير عوامل الخوف والمرض وعدم الإستقرار بين النازحين , بل والعمل على نشر الأمراض القاتلة , حيث الرعب والدمار هما المسيطران الحقيقيان فى تلكم المخيمات, علاوة على ذلك حالة التجييش العشوائى والمتمثل فى تلكم المليشيات المسلحة ابرزها قوة الرد السريع التى تعثوا فسادا كبيرا فى الارض الدارفورية , حيث القتل والنهب برعاية حكومة المؤتمر الوطنى ومع ذلك فان المجتمع الدولى يغض الطرف عن تلكم الجرائم الدولية الخطيرة فى حق الإنسانية- إن الوضع خطير بل وأخطر مما كان عليه بل ان الوضع ينزلق نحو الهاوية فى اقليم دارفور بصورة عامة ومعسكرات النزوح على وجه الخصوص.
أما فيما يتعلق بموضوع المخدرات التى تمّ الترويج لها عبر مخابرات المؤتمر الوطنى بصورة كبيرة , ونعنى هنا كل انواع المخدرات التى تذهب العقل وتشل التفكير وتسمم الجهاز العصبى, مسببة مشاكل صحية وإجتماعية ونفسية وذلك مثل الهيروين – البانجو- المخدرات التى تعطى عن طريق الحقن عبر الأوردة , كل تلكم الأنواع يتم الترويج لها بين الشباب فى دارفور من خلال اناس يعملون لصالح الحكومة السودانية , والهدف من ذلك واضح للعيان هو تدمير العقل الدارفورى بشكل تام بل وجعله ينام ولا يفكر مدى الحياة.
وفقا للقانون الجنائى الدولى والمتمثل فى نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية1998م , فإنّ الإبادة الجماعية تعنى اهلاك مجموعة عرقية معينة انطلاقا من قوميتها او جماعتها او لغتها , اهلاكا كليا او جزئيا من خلال القتل , إلحاق ضرر عقلى أو جسدى خطير ومن المعلوم ان الجوع يسبب اذى جسمانى خطير يؤدى لا محالة الى ضعف الجسم ومن ثمّ يلتهم هذا الجسم مختلف الأمراض ومن ثمّ فإنّ الموت يكون هو الخيار الأخير.
إنّ الحكومة السودانية لم ولن تتوقف يوما واحدا عن ممارسة تلكم الجرائم , إن التطهير العرقى يتم بصورة صامتة من خلال اخضاع تلكم الجماعات العرقية غير المرغوب فيها الى احوال معيشية مذرية حتى يتم اهلاكهم جميعا.
إنّ المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد يدين وبأقوى الألفاظ تلكم الممارسات الإجرامية اللأأخلاقية التى تمارس من قبل حكومة الإستبداد فى السودان , بل ويناشد المجتمع الدولى عدم تجاهل ونسيان الوضع فى دارفور , حيث انّ الوضع اخطر مما كان عليه بل وينزلق نحو المجهول.
المركز الإفريقى للعدالة والحُكم الرشيد , هيئة غير حكومية معنية بالعدالة والحكم الرشيد

حماد سند الكرتى

محامى وباحث قانونى
[email protected]
http://africanjusticedemocracy.wordpress.com/

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *