التاريخ قد يعيد نفسه ولكن بأي الطرق؟؟؟؟

التاريخ قد يعيد نفسه ولكن بأي الطرق؟؟؟؟

بقلم: ابو القاسم عباس إبراهيم

كلما ذكرت كلمه التغيير أو الثورة في السياسة السودانية يذكر ثوره أكتوبر 1964 وانتفاضه ابريل 1985 ، وان كان البعض كدكتور عوض السيد الكرسنى وهو استاذى واحترمه واقدره لأننا تعلمنا منه أبجديات السياسة ، يعتقد إن أكتوبر لم تكن ثوره وإنما هبه شعبيه وان كنت لا أستطيع أن أميز مفهوم الدكتور الكرسنى بين الثورة  والهبة الشعبية . وإذا كان يعنى بالثورة هو التغيير الجذر في بنيه الحياة المجتمعية والسياسية والاقتصادية يختلف عن القديم ونحو الأصلح فانا اتفق معه جملة وتفصيلا لان  لا ثوره أكتوبر ولا انتفاضه ابريل   غيرت  البنية المجتمعية والسياسية والاقتصادية في السودان وإنما استبدل النظام السياسي  بأخر لم يتم معالجه أساسيات ألازمه السياسية في السودان بمعنى أخر استمرار المنهاج القديم باليات أخرى وأشخاص قدامى جدد ، وأما إذا كان الدكتور الكرسنى يعتقد  إن الهبة الشعبية يعنى  ثوره وانتفاضه عفويه  من الشعب  السوداني  وهم لا يدرون   بمفهوم الثورة ومضامينه  في تلك الزمان أنا اتفق معه ،لان الشعب السوداني وقعوا في فخ الساسة السودانيين ،وإلا لما لم يحدث تغيير جذري في بنيه الحياة المجتمعية والسياسية والاقتصادية للسودان حتى نستطيع إن نحافظ على ألدوله السودانية وباعتراف الجميع بالمواطنة أساس الحقوق والواجبات، وإما أن كان الكرسنى يعتقد غير ذلك فلن اتفق معه أم ان الثورة اكبر درجه من الهبة الشعبية الله اعلم  ؟؟؟؟ .

وكلما ذكر انقلاب  يذكر انقلاب  عبود 1964 ،وانقلاب مايو وانقلاب الإنقاذ فالأول والثاني تم إسقاطهما  وبقيت الثالثة فهل للتاريخ يمكن أن يعيد نفسه  بثوره (هبه شعبيه أو انتفاضه) أم بانقلاب لإسقاط هذا النظام  .

إذا عدنا لأكتوبر 1964 وأجرينا مقارنه موضوعيه للزمان  والمكان فزمان السودان الآن لم يكن كزمان أكتوبر ومكان السودان لم يكن كذالك لان ثلث السودان قد ولىّ  وكذالك المجتمع السوداني لم يكن كتلك المجتمع فحدثت متغيرات ولكن الثابت الوحيد هو إن من كانوا رموزا  في ثوره أكتوبر وانتفاضه ابريل لا زالوا إحياء يرزقون (الترابي، المهدي ، نقد ….) والمؤسسة العسكرية.المجموعة الأولى موقفها واضح ولكن الغموض في الاخيره لأنها لم تكن مؤسسه للوطن كما كان في السابق وإنما لحزب وأشخاص لان النظام اجرى عليها سلسله من العمليلت الجراحيه الضروريه وهنا تكمن المعضلة (القادة في المؤسسة)، بالاضافه إلى إن عبود لم يكن  صاحب سلطه  أو مريض سياسي لان انقلابه  كان تسليم وتسلم ،علما بان عبدا لله بيك خليل رئيس الوزراء هو من سلم السلطة لعبود انتقاما  للصراعات التي كانت دائرة بين الاتحاديين وآلامه حول من الأحق بالسلطة ( صراع أشخاص) ، وعندما قامت الهبة الشعبية تنازل عبود  وفقط باستشهاد القرشي اى  بموت شخص واحد لأنه صاحب ضمير ووطنيه ولكن الفرق الآن إن هذا النظام وبأمر من رئيسه يقتل أكثر من 300 إلف شخص من مواطنيه  ويقسم البلاد ولازال مكنكشا في السلطة وهنا تكمن المعضلة أيضا  والمؤسسة العسكرية لم تتكلم  (عامله أدان جلده).

أما انتفاضه ابريل  1985 فحدث ولا حرج وكما يقول صلاح عبد اللطيف في كتابه عشره أيام هزت السودان إن لولا وجود النميرى خارج السودان  لم ينجح انتفاضه ابريل 1985 أو على الأقل لم تكن لتتم الانتفاضة كما تمت وبذات الشكل وبدون دم ، المعلوم إن للمؤسسة العسكرية  والانحياز الذي اتبعتها في شخص قائده سوار الذهب كان السبب الرئيسي في نجاح انتفاضه ابريل 1985  بالاضافه إلى وجود النميرى في الخارج ثم تماسك الأحزاب السياسية وبمقاييس تلك الزمان إلا أنها لم تكن مسؤله لأنها ليس لديها  الرغبة في بناء ألدوله وإنما السعي نحو السلطة  مما جعل احدهم يتآمر على الكل وانقلب عليهم فأتى بالإنقاذ الذي دمر البشرو الشجر والحجر.

فما تحدثنا عنه في الأعلى يبقى خيارا ، الثورة أو الانتفاضة الشعبية ولكن يبقى أهم عنصر مفقود هو الجيش الوطني الذي ينحاز للشعب بالاضافه إلى هل الشعب مستعد للدخول في هذه المرحلة  فى لولوه هذا النظام الذى خبر بسلوكيات الشعب السودانى واليات اسكاته من تجويع الى شراء الذمم الى الرشوه السياسيه الى رشوه دينيه ؟؟.

أما الخيار الثاني  فهو الانقلاب العسكري بغض النظر سواء هنالك قاده وطنيين أم لا المهم انقلاب هو اقصر الطرق وفقط من اجل  الخلاص من هذا النظام ولكن لا يستطيع احد أن يتكهن  بأساليب وإطراف الانقلاب التي يمكن أن يتبع لإسقاط هذا النظام ، لان الشارع  :لم يستطيع لوحده أن يسقط هذا  النظام بدون المؤسسة العسكرية لان للنظام أساليبه وأسلحته ضد الشعب من( تجويع  والرشا السياسي والمالي والديني)  ، أما الأحزاب السياسية :ليس منها ما يمكن أن يرجوه احد  نسبة لتحافت البعض وراء السلطة  كلما طرح النظام شكلا من أشكال الحكومة يتراكضون وراءها ، إما عامل تماسك الأحزاب السياسية  فهي ضعيف  لان البعض مرحبا بالحكومة العريضة للبشير والبعض الأخر مصر على إسقاط النظام وبالتالي هذا التناقض يعود للاتي:

1-    انعدام المسؤليه السياسية

2-    تباعد الاجنده  وضعف درجه التنسيق

3-    اللهث وراء السلطة

وبالتالى يبقى  الخيار الثالث : هو قيام ثوره شامله في ماتبقى من السودان وبمساهمه الكل ومن دون استثناء إذا رفض النظام للمطالب العادلة للشعب السوداني وبالأخص دارفور

وبالتالي نستطيع أن نقول أن خيار الانقلاب العسكري من قاده وطنيين وخاصة بعد ما الجنوب فات يبقى عامل مهم لانهاء هذه المأساه ،لان حرص الوطني للحفاظ على ما تبقى من السودان ضرورة وإلا لما الفائدة من وجود جيش للوطن لان الهدف الاساسى من المؤسسة العسكرية هو  الحفاظ على تراب الوطن وإذا قاعدة تتفرج والوطن تتقطع من اجل هذا النظام يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض   يمكن وصفهم بالمرتزقة .ولكن رغم كل مافعل النظام بالمؤسسة العسكرية لا زال بالمؤسسة العسكرية في السودان أبناء وطن ولكن قد يكونون في مواقع ورتب ادني فحواء السودان والده والهم شتت شمل الانقاذيين .

 

أبوا لقاسم عباس إبراهيم

الدوحه :11-1-2011

[email protected]

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *