البشير يسخر من منافسيه والترابي يحذر من انفصال الجنوب
تصاعد حمى الانتخابات والصادق وابن عمه يتوحدان
الخرطوم – عادل أحمد صديق:سخر الرئيس السودانى عمر البشير مرشح المؤتمر للرئاسة من تركيز منافسيه على كرسي الرئاسة من أحزاب المعارضة في برنامجها الانتخابي على كنس آثار الإنقاذ والعمل على إسقاط مرشحي حزبه، متحدياً منافسيه بتحقيق ما أنجزته الإنقاذ في الفترة الماضية، واصفاً الحكومة التي سبقته بالفاشلة لعجزها عن دحر المتمردين أو تحقيق السلام أو استخراج البترول الذي كانت تسيطر عليه أمريكاوكشف رئيس حزب المؤتمر الشعبي دكتور حسن الترابي أن قيادات من الحركة الشعبية أبلغته بأنها ستختار الانفصال حال فوز مرشح الوطنى عمر البشير بانتخابات رئاسة الجمهورية، في وقت وجه فيه انتقادات لاذعة للمؤتمر الوطني، قال إنه يواجه ضغوطًا كبيرة حتى أصبحنا نخشى عليه.وقال الترابي في ندوة بمنطقة ودراوة بولاية الجزيرة (وسط السودان) إن المؤتمر الوطني يسيطر على الأجندة الاعلامية ولا توجد عدالة في استخدام المؤسسات الإعلامية منوهًا إلى أن الأمن يحكم مؤسسات الدولة الاقتصادية. وكشف الترابي أن معلومات تسربت لأجندة المخابرات حول أموال عربية وإسلامية استخدمت في تشييد التصنيع الحربي، وقال إنه قد تمت مصادرتها.. وتحسر على انتهاء دور الشرطة في مقابل سيطرة الأجهزة الأمنية، وتمسك الترابي بموقفه الداعم للمحكمة الجنائية وقال: حتى ولو من باب الدفاع عن النفس وقال إن الحركة دعت صراحة إلى عدم التصويت للبشير حتى يكون الجنوب ضمن السودان الواحد إلى ذلك أعلن حزبا الامة القومي الذى (يتزعمه الامام الصادق المهدى) والاصلاح والتجديد برئاسة مبارك الفاضل المهدي طي الخلافات بينهما نهائيا وإعلان الوحدة في كيان واحد لمواجهة التحديات وتوحيد الصف الوطني لتحقيق الأمن والاستقرار بالسودان، والتزاما ببرنامج عمل سياسي موحد وتكوين آلية مشتركة لحسم القضايا العالقة واجازتها عبرالمؤسسات الدستورية بين الطرفين. وقال الامام الصادق المهدي في كلمته امام الحشد الجماهيري بود نوباوي بمناسبة توحيد طرفي حزب القومي والاصلاح والتجديد بقياد مبارك الفاضل المهدي، قال ان حزب الامة يطرح برنامجاً مشتركاً مع الحركة الشعبية واحزاب الاجماع الوطني من اجل مستقبل دولة سودانية موحدة او حوار اخوي في حالة انفصال الجنوب. وألمح المهدي أن اتفاق وشيك يجري اعداده مع الحزب الاتحادي الديمقراطي عبر لجنة مشتركة سداسية بين الحزبينووجه المهدي زعيم حزب الامة القومي ، نداءً للمؤتمر الوطني بضرورة الالتزام بالحل العادل الشامل، وقال (إن الاتفاقيات المبتسرة تسكين محدود لا تسمن ولا تغني من جوع)، وأوضح أنه سيسعى لمواصلة الحوار مع المؤتمر الوطني. ووجّه المهدي نداءً آخر لحركة العدل والمساواة لنبذ العنف والتضامن مع كل القوى السياسية السودانية. ودعاها لعدم قبول المشاركة في السلطة عن طريق التعيينات وإنما عن طريق ما أسماه بالأسس الدستورية، القانونية والانتخابية.
ورحب المهدي بالاتفاق الاطاري بين الحكومة وحركة العدل والمساواة الذي تم في الدوحة داعياً حركة العدل والمساواة الى نبذ العنف والتضامن مع القوى السياسية السودانية لشن حملة بما اسماه بالقوة الناعمة لتحقيق الحل العادل الشامل. وألمح المهدي أن اتفاق وشيك يجري اعداده مع الحزب الاتحادي الديمقراطي عبر لجنة مشتركة سداسية بين الحزبين.واشار الى انهم طرحوا برنامج عمل مشترك مع الحركة الشعبية بهدف تحقيق الوحدة العادلة والجاذبة بين الشمال والجنوب ومراجعة الاحصاء السكاني في المستقبل والحدود وحل مسألة ابيي والمشورة الشعبية وضرورة ان يكون بترول الجنوب للجنوبيين في حال اختيارهم الانفصال عن الشمال في الاستفتاء، وقطع المهدي بالسعي لحل مشكلة ديون السودان الخارجية عبر اقناع المجتمع الدولي بالاعفاء الكامل. ورحب الصادق بوقف اطلاق النار بين الحكومة والعدل والمساواة، مطالباً الاخيرة بالتعامل مع القوى السياسية لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد
فيما كشف مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد عما وصفها بالمفاجأة لحزب المؤتمر الوطني بتقديم قوى الإجماع الوطني – إعلان جوبا – لمرشح واحد لرئاسة الجمهورية في المرحلة الأولى من الانتخابات. وقال أن الخلاف لم يكن حول المباديء او صراعاً على القيادة واصفاً الصادق المهدي بأنه الأخ الاكبر وزعيم الكيان الانصاري وتعهد مبارك بالعمل لتوحيد احزاب الامة ورموزها في كيان واحد توحيداً للصف الوطني لمحاربة الفقر ودعم الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب وحل قضية دارفور نهائياً والانتقال من الحكم الشمولي الى الديمقراطي وطالب باعادة صياغة الدولة السودانية على اسس الحرية والعدالة والمساواة واصفاً حزب الأمة بالاكثر جماهيرية في السودان مشيراً الى أهمية احداث تغيير يستوعب التعددية الدينية لفتح الباب امام الوحدة الجاذبة في الاستفتاء القادم، وشن مبارك هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني، داعياً الى ضرورة اعادة مجانية العلاج والتعليم. وقطع بأنهم لن يتهاونوا في تحقيق العدالة بشأن دارفور وقال لابد من محاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب مخالفات وشدد على ضرورة عودة دارفور لنظام الاقليم الواحد بجانب دفع التعويضات بطريقة مباشرة واصفاً اتفاقات المؤتمر الوطني بالمضيعة للوقت ولن يأتي بأي سلام وكشف عن اتجاه لتوحيد المرشحين بين الحزبين على كافة المستويات واكد مبارك أن احزاب جوبا ستفاجئ المؤتمر الوطني بمرشح في الجولة الاولى للانتخابات وقال امام المؤتمر الوطني فرصة واحدة هي اعادة المادة 51 من الدستور والخاصة بالمصالحة الوطنية والاتفاق على تشكيل حكومة قومية وانفاذ البنود الجوهرية في اتفاق السلام الشامل أو مواجهة غضب شعبي بقيادة حزب الامة. الى ذلك دعا مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والتجمع الوطني الديمقراطي جماهير الاتحادي الاصل رجالا ونساء شبابا وطلابا للوقوف بجدية مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في الانتخابات ومساندة مرشحي الحزب بكافة المستويات من رئاسة الجمهورية الى المجالس التشريعية الولائية والمجلس الوطني في كل انحاء السودان.واكد الميرغني خوض الاتحادي الاصل للانتخابات مضيفا بالرغم من شح الامكانيات وعدم دعم شريكي الحكم للاحزاب لخوض المنافسة الا اننا سنقوم بواجبنا تجاه الوطن رغم المصاعب التي تواجهنا قائلاً: (نتبع قول مولانا السيد علي، اقضوا حوائجكم بالحكمة والحذر وهذا ما نعمل به حالياً). وبدوره أكد مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس المؤتمر الوطني، الدكتور نافع علي نافع، مجددا، عدم الاستجابة للأصوات المنادية بتأجيل الانتخابات بحجة تحقيق السلام في دارفور «لأنه أصبح واقعا لا محالة، والأقليم أكثر استعدادا لخوض العملية»، وأعلن أن حزبه سيبني خارطة سياسية جديدة للسودان في ابريل القادم. وأكد نافع، اكتساح المؤتمر الوطني للانتخابات، وقال لدي مخاطبته حشدا جماهيريا بمحلية المناقل وقرى الماطوري بولاية الجزيرة ان فوز عمر البشير بمنصب الرئاسة لا يأتي في الجولة الاولى من العملية فحسب.