السودان: محمد المولى بدل صلاح غوش
البشير يبدل قائد المخابرات عشية قرار محتمل لـ <<الجنائية>>
الخرطوم – القبس وأ.ف.ب:
في خطوة غير مسبوقة، عين الرئيس السوداني عمر البشير امس الاول الرجل الثاني في الأمن الوطني محمد عطا المولى خلفا لمدير المخابرات الواسع النفوذ صلاح غوش الذي عينه مستشارا رئاسيا، حسب ما جاء في مرسوم بثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقالت ان البشير «اصدر مرسوما عين بموجبه صلاح عبدالله مستشارا رئاسيا»، ومرسوما آخر «عين بموجبه الجنرال محمد عطا المولى مديرا عاما للأمن الوطني والمخابرات». لكنها لم تذكر اسباب هذا التغيير.
وكان صلاح عبدالله المعروف باسم صلاح غوش يترأس منذ نهاية التسعينات المخابرات السودانية. ومع ذلك، يبقى صلاح غوش المتحفظ ولا يعطي مقابلات صحفية، أحد ابرز القادة واسعي النفوذ في السودان.
وكان السودان قد أمن مطلع التسعينات ملجأ لأسامة بن لادن وسعى بعد تفجيرات 11 سبتمبر الى التخلص من زعيم تنظيم القاعدة، على أمل خصوصا شطبه من اللائحة الاميركية للدول التي تؤوي منظمات ارهابية.
وبعد هذه الاعتداءات عزز صلاح غوش التعاون بين اجهزة المخابرات السودانية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي ايه).
وحذر صلاح غوش في الشتاء الماضي، السودانيين من اتخاذ اي موقف علني مؤيد للمحكمة الجنائية الدولية التي كانت تستعد لاصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير بسبب اقليم دارفور.
واعتبر عدد من المحليين ان تغييرا على رأس الدولة سيكون محتملا بعد صدور مذكرة توقيف بحق البشير من المحكمة الجنائية الدولية، ورأوا في صلاح غوش أحد المرشحين المحتملين لخلافة البشير على رأس الدولة، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
وسيخلف صلاح غوش المعروف بقربه من نافع علي نافع، أبرز مساعدي البشير، الجنرال محمد عطا المولى الذي كان حتى الآن الرجل الثاني في أجهزة المخابرات.