البشير سيسلّم للمحكمة الجنائية الدولية من قبل أحد وزراءه / الطيب خميس

البشير سيسلّم للمحكمة الجنائية الدولية من قبل أحد وزراءه / الطيب خميس
أصبح أمر القبض على البشير مسألة وقت فقط وكل المؤشرات تؤكد بأن البشير لن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية لكن سوف يسلم من قبل أحد وزراءه الذي ساهم بشكل كبير بتحديد مكان سيف الاسلام القذافي عبر أحد أصدقاءه الذي انقطعت به السبل بعد أن خرج متخفياً وهارباً من مواجهة العدالة قاصداً ليبيا وعند وصوله سعى لمقابلة القذافي ولم يفلح في ذلك حتى قامت الثورة وأتت له السانحة أن يقابل القذافي وعندما قابله قام كعادته وضلل القذافي بأنه أحد ثواره السابقين ومستعد للموت من أجله والدفاع عن ثورة الفاتح وبالفعل أصبح يتبع لجنود القذافي , كل ذلك كان من باب العمالة والارتزاق وكان يلعب دور العميل المزدوج وظل على اتصال مباشر مع نظام الخرطوم عبر الوزير العميل وظل يراسل الوزير ويمده بالمعلومات الدقيقة , وأثناء تلك العملية قام البشير بزيارة إلى دولة قطر يطلب من أمير قطر التوسط بينه وبين الإدارة الأمريكية حول مسألة المحكمة الجنائية ووافق أمير قطر بأن يتوسط بينهما
وعاد البشير إلى السودان وذهب أمير قطر إلى أمريكا وجلس مع الإدارة وأخبرهم بطلب البشير ووافقت الإدارة الأمريكية بقبول الطلب إلا أنها قدمت شرطاً لأمير قطر بأن يشارك السودان مع قوات النيتو في ليبيا وبعد ذلك ستنظر في الأمر بعد الجلوس مع المدعي العام للمحكمة الجنائية , والطلب المقدم من الحكومة السودانية هو أن يؤجل أمر القبض على البشير لفترة زمنية تقدر بخمسة سنوات أو يسلم السلطة لشخص آخر دون مسائلته ويعطى ضمانات كافية في ذلك وعندما عاد أمير قطر أبلغ البشير بطلب الإدارة الأمريكية ووافق البشير أن يشارك مع النيتو وأرسل أربع طائرات حربية , لكن سرعان ما أحبط البشير بعدم تلقيه الرد الإيجابي كما أحرج أمير قطر لعدم تلقيه الرد من قبل الإدارة الأمريكية لكن ظل أمير قطر يطمئن البشير وأثناء ذلك جاء خبر وفاة القذافي وهروب سيف الإسلام ففرح البشير بالإنجاز , وظل معكر المزاج بسبب اختفاء سيف الاسلام لأنه رأى أن المهمة لم تكتمل , وأثناء ذلك جاء إليه الوزير يحمل معه بشريات تخرج البشير من حيرته وأكد له بأنه لديه اتصال مع أحد أصدقاءه ( العميل المزدوج ) وهو مع موكب سيف الإسلام وقال له بأن سيف الإسلام في وادي الجمار قرب مدينة اوباري على بعد 65كم من منطقة الرملة في الجنوب الغربي من ليبيا وهو يحاول التسلل إلى النيجر , ولم ينتظر البشير طويلاً فاتصل مباشرةً بأمير قطر وأبلغه بمكان سيف الإسلام وأبلغ أمير قطر بدوره السيد أوكامبو وصرح السيد أوكامبو وقتها لوسائل الإعلام بأنهم وجدوا معلومات مؤكدة بمكان سيف الإسلام وسوف نلقي القبض عليه ومن ثم اتصل الوزير العميل بالمجلس الانتقالي الليبي وأبلغهم بمكان سيف الإسلام القذافي مقابل ذلك قبض الثمن , طبعاً القراء ينتظرون لماذا فعل الوزير العميل كل ذلك الإجابة ببساطة جداً فعل ذلك من أجل هذه الوزارة لكن الذي لم يعرفه البشير أن ذلك الوزير العميل ظل على اتصال مع السيد أكامبو عن طريق المبعوث الأمريكي السابق اندرو ناتسيوس كما طلب أوكامبو من الوزير التعاون مع المحكمة الجنائية وفي ذلك سوف تقدم المحكمة للوزير ضمانات شخصية ويوفر له كل ما يطلبه من المحكمة ويكون أحد أعضاء المحكمة لأن المعلومات التي وصلت للسيد أوكامبو هي أن هذا الوزير صديق شخصي للبشير و يوجد تعامل خاص  بينهما وقبل الوزير بالتعاون والأهم من ذلك إعلان اوكامبو الأخير بتقديم حوافز مالية لأي دولة تلقي القبض على البشير وهو يعلم أن الدول لا يمكنها أن تقوم بذلك لأنها سوف تكون في موقف محرج ويوجد بعض من الدول لها مصالح مع حكومة السودان لكن أراد من ذلك التصريح إرسال تطمينات للسيد الوزير العميل وبذلك مؤكد أن الوزير سوف يستعد للمهمة الثانية بعد الأولى التي أصبح بها وزيراً والأخرى سوف يصبح رجل دولي .
الطيب خميس
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *