البشير:الخرطوم ستكون أول المهنئين بدولة الجنوب..سلفاكير: العام الحالي يتطلب تكاتف الجهود

جدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تأكيداته بألا عودة للحرب مهما كانت الأسباب. وتعهد بأن تكون الخرطوم أول المعترفين والمهنئين بإنشاء دولة الجنوب وستدعمها اذا اختار أهله الانفصال في الاستفتاء على تقرير المصير، وأكد التزام الدولة باستكمال جميع استحقاقات السلام حتى نهاية الفترة الإنتقالية، مشيرا إلى التزام الشريكين بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وفقاً لترسيم 1/1 1956م، فيما أكد النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت ان العام الحالي وهو الأخير من الفترة الانتقالية يتطلب تكاتف الجهود لإكمال عملية السلام وتحقيق الوحدة.
وقال البشير لدى مخاطبته لقاء جماهيرياً بيامبيو أمس بمناسبة الذكرى الخامسة لاتفاقية السلام ان الشريكين لن يعودا للحرب مجدداً لانهما ذاقا مرارتها، “كما ان السلام التزام اخلاقي قطعناه على انفسنا”، مؤكدا حرص الدولة على إستدامة السلام في كافة أنحاء البلاد لا سيما في دارفور.
وقال إن إتفاقية السلام تعد واحدة من أهم الأحداث في تاريخ السودان، مبينا أن الاتفاقية بالرغم من التعقيدات في تفاصيلها إلا أن الطرفين استطاعا تجاوز كل العقبات التي اعترضتها في سبيل تنفيذها بفضل الإرادة السياسية القوية لكليهما. وأضاف “سيكون هذا اسلوبنا وسلوكنا حتى نصل بالاتفاقية إلى غاياتها”.
وأضاف ” نحن نؤيد وحدة السودان ولكن اذا كانت نتيجة الاستفتاء هى الانفصال فإننا في المؤتمر الوطني سنكون اول من يرحب ويدعم اختيار الجنوبيين”.
واضاف البشير ان العام الحالي سيكون مهماً في تاريخ البلاد لجهة انه سيشهد الانتخابات، داعياً جميع المواطنين للمشاركة والتصويت بهدوء وانضباط بعيداً عن المهاترات والشتائم بين الأحزاب حتي تكون أنموذجا في الممارسة السياسية، مشدداً على تمسك الحكومة بإقامة انتخابات حرة ونزيهة.
وحول التحديات الأمنية التي تواجه ولاية غرب الإستوائية بالهجمات التي يقوم بها جيش الرب أعلن البشير عن دعمه الكامل لحكومة الجنوب ووضع كافة امكانيات الحكومة الاتحادية تحت تصرف حكومة الجنوب للقضاء على جيش الرب واستئصاله من المنطقة. وأكد البشير دعم الحكومة الاتحادية لحكومة الجنوب في المجال الصحي والخدمات لتقليل نسبة وفيات الأطفال، معلناً دعمه لاقامة جامعة بغرب الأستوائية.ودعا مواطني المنطقة للابتعاد عن الصراعات القبلية.
من جهته قال النائب الاول سلفاكير ميارديت ان البلاد في خواتيم الفترة الانتقالية وتتجه نحو تحقيق التحول الديمقراطي واستكمال السلام الذي تحقق بعد تضحيات جسيمة، مشدداً على تمسك الحركة بالسلام وعدم العودة مجدداً للحرب، ودعا الجميع للعمل من اجل الوحدة، لافتاً الى ان الانفصال اذا وقع لن يرحب الجنوب وستكون هناك دولتان جارتان تجمع بينها روابط تاريخية وثقافية واجتماعية، وتابع “حتى اذا قرر الجنوب الانفصال عن الشمال في عام 2011 فانه لن ينفصل في المحيط الهندي أو المحيط الاطلسي وانه يتعين الاستعداد لتقبل نتيجة الاستفتاء سلميا”.
وأضاف ان نهر النيل سيستمر في التدفق من الجنوب الى الشمال وان البدو العرب سيواصلون البحث عن المراعي وعن المياه في جنوب السودان ولن يفكر أحد في حرمانهم من هذه الحقوق. وقال ان النفط سيستمر في التدفق من جنوب الى شمال السودان للتكرير والتصدير.
وقال كير ان حكومته ستدعم تحقيق الوفاق باعتباره الأساس لتحقيق السلام والعمل على تحقيق الديمقراطية وحقوق الانسان، مشيراً الى ان العام العام سيكون بالجنوب عام خفض وفيات الأمهات والأطفال وذلك بإنشاء ثلاثة مراكز للرعاية الصحية الأولية ودعم مجانية والزامية التعليم وتنمية القطاع الزراعي وإزالة الفقر بتشجيع الانتاج وتطوير القطاع الرعوي.
واكد سلفاكير ضرورة دعم حرية الصحافة لدورها الفاعل في التحول الديمقراطي الحقيقي.

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *