البرلمان السوداني يدعم بالأغلبية تقريراً لوزير الطاقة يتهم فيه مسؤولين في الجنوب بعرقلة انتاج النفط

الخرطوم ‘القدس العربي’ من كمال بخيت: كشف الزبير أحمد الحسن وزير الطاقة السوداني للبرلمان أمس عن مشاكل في مناطق انتاج البترول حيث يقوم بعض المواطنين ورجال السلطات المحلية بتنفيذ اعتداءات ضد العاملين لعرقلة عمليات التنقيب. وأشار لحادث اعتداء وقع مؤخراً على العاملين حيث جرى توثيقهم من قبل مواطنين، ووصف بيئة التنقيب عن البترول في مناطق جنوب كردفان وأعالي النيل والوحدة بأنها غير صالحة، وأن الجو فيها غير ملائم للعمل حيث يتم توقيف عمل الحفريات وسرقة الآليات أيضاً. ووجه أصابع الاتهام الى المحافظين، الذين قال إنّهم لم يلتزموا بقرارات الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب، التي تحث على عدم الاعتداء على الشركات.
وقال الزبير إنّ زيادة الإنتاج في مناطق الوحدة وأعالي النيل وجنوب كردفان أمر صعب، وطالب البرلمان بالإسهام في إزالة تلك العوائق، والوقوف على الأمر من خلال زيارات تقوم بها اللجان المختصة. وشدّد الزبير على ضرورة أن يتم حسم أيّ خلافات بين الحكومة والولايات بالحوار وليس بالقوة.
وأجاز البرلمان تقرير الوزير بـ ‘125’ صوتاً، فيما رفضه ’73’ نائباً، وامتنع ‘7’ نواب عن التصويت.
من جانبه اتهم باقان أموم، الأمين العام للحركة الشعبية، الخرطوم بتوفير السلاح للمهاجمين الذين استهدفوا قوارب الأمم المتحدة المحمّلة بمساعدات الإغاثة الأيام الماضية.
وقال باقان لهيئة الاذاعة البريطانية أمس إنه يتم توزيع السلاح في الجنوب بين الجماعات المتنازعة، وأضاف: ان الخرطوم تسعى لزعزعة استقرار المنطقة وانها ‘اغتالت معاهدة السلام’.
وفي السياق نفسه، قال ضباط بالجيش الشعبي إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار خارج معسكر مما أثار توترات في المنطقة أمس. وقال ملاك أيون أجوك المتحدث باسم الجيش الشعبي انّ جماعة أطلقت النار أمس في الهواء خارج قاعدة للجيش بولاية أعالي النيل، مضيفاً ان أحداً لم يرد على هذا الاستفزاز.
وقالت مصادر بالأمم المتحدة طلبت عدم نشر اسمها إنّه توجد اشارات مثيرة للقلق ترجح أن يكون مقاتلي النوير يتسلّحون من أجل شن هجوم إنتقامي محتمل.
إلى ذلك، نفت الأمم المتحدة علمها بمصادر مليشيات الجيش الأبيض التي تقاتل قوات الجيش الشعبي بمنطقة أعالي النيل. وسخرت ‘يونميس’ على لسان الناطق الرسمي للبعثة من معلومات عن أسلحة في قوافل إنسانية تتبع لبرنامج الغذاء العالمي.
وقال كوايدر زروق لـ ‘الرأي العام’ أمس، إنّ مهمة البرنامج إنسانية وليست لها علاقة بالسلاح، معتبراً أن ما يروج من أقاويل أخرى مجرد شائعات فقط، وحمّل حكومة الجنوب مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية، وأعرب كوايدر عن قلقه من احتمال انهيار السلام في الجنوب، بسبب انتشار السلاح والنزاعات القبلية، مطالباً حكومة الجنوب بالعمل كل ما في وسعها للحفاظ على أرواح المدنيين.

56 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *