بقلم /الدومة ادريس حنظل
المواطن الدرافورى الباقر عبدالله ادم جمعة من مواليد 1 /1 /1976بولاية جنوب دارفور( خورأبشي), ولكن بعد الاحداث فى مناطقهم تم تهجيرهم وتشريدهم الى منطقة (شنقل طوباي) وأصبح الباقر عبدالله من ضمن المستهدفين من قبل جهاز أمن المؤتمر الوطنى ؛ وبالتالى تم القبض عليه فى مدينة شنقل طوباي؛ وذلك بتاريخ 17 /12 /2010م وقضى ثلاثة أيام فى معتقل شنقل طوباي ,وتعرض للتعذيب الشديد بشتي صنوف التنكيل اللاقانونى ,لدرجة الإغماء وفقدان الوعى؛ وبعد ذلك تم تحويله وهو مكلبش ومقيد ومعصوب العينين؛ وتحت حراسة أمنية مشددة! وعند وصوله الى مقرالقيادة العامة للقوات المسلحة بمدينة الفاشر ,بتاريخ 20 /12 /2010م إستقبلوه أستقبال حار, يسمى بحفل الاستقبال! وهو الضرب بالكفوف ,والأرجل والسياط والعصى ,والضرب بكابلات كربائية قوية أو بكفوف البنادق , والضرب والوقوف والقفز فوق صدره؛ وتم التركيز فى الضرب على راسه ورقبته وأعضاءه التناسلية ! وقضي عشرة أيام فى زنزانة إنفرادية تحت التعذيب بصورة متواصل بدون إنقطاع من يوم20 /12 /2010م الى يوم 30 /12 /2010م وكان تحت الاستجوبات الحادة والترهيب ؛ ثم تم نقله الى مكاتب الامن الايجابي للمؤتمر الوطنى وقام الملازم (أحمد )ضابط الامن بستجوابه وبعد عرف إنه من قبيله z)) ..!!وجه له تهمة, بأنه ينتمى الى الحركات المسلحة, ودعمهم من الداخل بالمال و المعلومات, ويقوم تجنيد شباب المنطقة ضد الدولة ,وإرسالهم الى للحركات المسلحة, وبعد ان نفى تلك التهم الباطلة, استعملوا معه الاغراءات بكل انواعها المختلفة؛ بان يعترف بهذا التهم ,وبعد ذلك يطلاق سرحه ,ويكون معهم فى اعمالهم الإجرامية! ولكن رفض الباقر أن يعترف بالباطل ,لانه ليس له صلة بهذا الأمر ؛وهو برئ من التهم المنسوبه إليه ؛ برئ براءة الذئب من دم قميص يوسف !ومن هنا غضبوا غضباً شديداً؛ وبالتالى استخدم معه أساليب وحشية غير انسانية ؛ من الاساليب الفاسدة للتعذيب, تم تعليقه أوربطه ,مايسمى (طيارة قامت ) أوعلق “كالخروف” الذي يسلخ أو أشبه بوضع الزبائح فى المجازر!! وفى نفس الوقت الضرب مستمر كالمطر على جسده؛ حتى فقد الوعى تماماً ؛وأيضاً تم تعليقه من يد واحد, والمرة الثانية تم تعليقه من اليدين الاثنين معاً؛ وسأقيه خلف ظهره؛ ومن المأسى الحقيقة للتعذيب , منعه فى كثير من الأحيان أن يخرج الى دورة المياه ؛ ليقضي حاجته! وعندما يصعب الأمر عليه ويتعب يستخدم (كيس البلاستيك) ليقضى فيه حاجته !! أما بالنسبة (للبول) دائماً يتبول فى الباقة(كرستال) !وعند خروجه الى لقضي حاجته يسوقه أثنين من أفراد جهازأمن الوطنى, ويضربه ويستفزوه أشدة الاستفزاز؛ويقول له, أسرع أيها العميل ؛يا طابور خامس؛ يا غرابي ؛يا عبد !وألفاظ بذيئة مس كرامته وكرامة والديه واسرته وقبيلته !ومن الغريب والعجيب ,قبل أن يقضى حاجته, يضرب له الباب بشدة !ويقول له أطلع يطلع روحك ؛حتى الأن ماخلصت! وللاسف هو قبل أن يجلس لقضي حاجته! وأيضاً عندما يساق الى مكتب التحري يعذب ويهان أشدة الإهانة؛ وأيضاً من التعذيب حرمان النوم والضرب بسلك الكهربي والحرق بالسجائر أو بأدوات معدنية ملتهبة والرش بالماء الساخن والترهيب والتهديد بالقتل والتهديد بايذاء لاسرته ومن شدة التعذيب والتجويع حتى أصابه حالة نفسية سيئة مما أدى الى تفكير فى الانتحار داخل زنزانته الفردية !! كمال قال الباقرعلى حسن حظه وجد صديقه فى الامن الايجابي الذي يدعى (z )وتحدث معه وبالتالى ذهب صديقهz) )الى ضابط ملازم فى أمن الايجاى الذي يدعى أحمد) هو الذي مستلم ملف المعتقل (الباقر) مباشراً وتداول معه الحديث وطلب منه أن يطلق سراح المعتقل الواطن الباقر ووافق على الملازم ذلك ؛ولكن طلب منه مبلغ من المال وقدرها 1000 الف جنيه سودانى ولكن صديق الباقرz) )دفع نصف المبلغ وقدرها 5000 الف جنيه لاغير!! وبعد ذلك تم إطلاق سراح المعتقل الباقر عبدالله فى يوم27 /2 /2011م ثم توجه الى منزل خالته (هدية) ومكث 45 يوماً, ولكن الأمور لم تستقر ؛ وتم مداهتم من قبل جهاز أمن الجنرال عمر البشير, وفر هارباً ؛ولكن تم إعتقال زوجت خاله ( يوسف) ثم خرج الباقر الى حلة ( قوزبينة) خائفاً ومضطرباً!! ومكث مع خاله أيضا ولكن الأوضاع لم تكن آمنة ,ثم تم مداهمتهم مرة أخرى, وألقيت القبض على عديد من الشباب وهو فر هارباً الى الفاشر, ولكن للاسف الفاشر لم تكن أمنة, وبالتالى قررالباقر الذهاب الى الخرطوم, ووصلت فى يوم20 /9 /2011م إلا وانه تفاجات بان كثير من أسرته قد تم إعتقالهم؛ ومن ضمنهم عمه وإبن عمه.
[email protected]