الانسان السوداني ينتظر الاسوأ والامر

حسن اسحق
بدأت التحولات في كبينة الانقاذ  ،هذه المرة خرج منها الديناصورات، الكبار اصحا ب المصالح في بقاء الوضع علي ما هو عليه،من ادمنوا الفساد والسلطة والمحاباة،ارتبط وجودهم بالقوة التنفيذية،قوة الاعلام والسلطة والمال،وهناك من يردد سرا وجهرا ان التغيير الوزاري الجديد والتنقلات النائبية داخل القصر الجمهوري ،ستأتي بجديد علي مستوي الممارسة السياسية اليومية ،بعد ذهاب الذئاب الي ركن قصي ،وستظل الاثار السالبة باقية الي ان تغادر ثورة الانقاذ كل مفصل وشبر في الدولة السودانية ،ربع قرن من الهيمنة الاسلامية،جعلت السودان اشبه بزريبة تديرها عصابة منتقمة من السودانيين في جبال النوبة والانقسنا ودارفور.
ماهو متوقع اننا في سودان الانقاذ،لم ننقذ انفسنا من الجوع والموت والنزوح والتشرد وانتظار اغاثة الامم المتحدة والاطفال في منطقتي الجنوب الجديد ينتظرون التطعيم ضد شلل الاطفال ،والحكومة ترفض هذا العمل الانساني. لذا لا نأمل كثيرا في تكتيك او لعب ادوار من جانب المؤتمر الوطني ،انه يسعي الي ضخ دماء جديدة في منظومة حكمه المستبدة،والعام الجديد شارف علي القدوم وكل الا وجه تعمل علي ديمومة النظام علي حساب الغالبية العظمي من الشعوب السودانية.وحتي التغيير الاخير لم يأتي بجديد،غير اسلامي واتي بعسكري في منصب النائب الاول،وهذا الخط الهدف منه ان يستمر العسكر في السلطة الي ان تأتي انتخابات 2015،وبكري حسن صالح النائب الاول لن يكون افضل حالا من سلفه الاسلامي علي عثمان محمد طه.
العام شارف علي النهاية والحريات الاعلامية علي شفير الانهيار والامن يعطي التعليمات للصحف اليومية ويهدد صحفيون الايقاف ،منهم من اوقفوا واخرون سيقدمون لمحاكمات،كل المؤشرات تقرأ عكس الواقع المفروض بقوة البشير العسكرية والامنية .والصور الان قرأتها توضح المعالم التي نتجه اليها ،والطرقات مليئة بالاعاقات والرواسب ،الضرب بيد من حديد علي كل من يتجرأ علي قول لا  لا لا لا . مادام الامن يسيطر اللعبة والقوة العسكرية هي المنفذة،الخطوط العريضة التي نحلم بها ستضيع في ادغال التعنت والتشبث بكرسي السلطة الاسلامية،بانتظارنا ربع قرن جديد من حكم العسكر،بعدما حكم الاسلامويين. ان الحل الوحيد ان يزيح السودانيون،هذه الطائفة الحكم الي الابد،ومن دون رجعة الي الكرسي.ان من ادمن السلطة بقوة السلا ح لن يتركها الا بالسلاح،ومن يقتل شعبه بطائرات روسية الصنع ويترك اراضيه تحتلها دول مجاورة وتستثمرها بالزراعة.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *