الامين العام للحركة الشعبية يدعو السودانيين في الخرطوم ووسط البلاد بالتصدي الحاسم للنظام والعمل على اسقاطه
عرمان : حواء الطقطاقة مناضلة سودانية بدرجة دكتوراة
لندن – مصطفى سري
دعت الحركة الشعبية في الشمال السودانيين في وسط البلاد والعاصمة الخرطوم التصدي الحاسم لنظام المؤتمر الوطني الحاكم ، واعتبرت ان اغتيال الطلاب هو جزء من استراتيجية اجهزة امن النظام ، وحذرت من تورط البلاد في الصراعات الاقليمية باقامتها علاقات مع ايران على حساب جيران السودان الاقربين .
واعتبر ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية في الشمال ان اغتيال الطلاب هو جزء من استراتيجية اجهزة نظام المؤتمر الوطني الحاكم ، وقال ( وهي سلسلة الاغتيالات طوال ثمانية اعوام استهدفت طلاب دارفور كجزء من فرق تسد ودق اسفين لتقسيم حركة الطلاب السودانيين على اساس اثني وجغرافي ) ، وقال ان النظام استهدف في الماضي جنوب السودان حتى انفصل ، واضاف ( والان علينا اخذ الدرس من تجربة الجنوب ) ، وتابع ( المطلوب خروج نظام الانقاذ وليس خروج دارفور ) ، في اشارة تحذيرية من تفتيت البلاد ، وقال ( على كافة السودانيين التصدي الحاسم لا سيما سكان وسط السودان والعاصمة الخرطوم ) ، معتبراً تصدي جميع السودانيين هو الذي يضمن الحفاظ على وحدة البلاد ، وقال ان ( ذلك يرد الاعتبار للنسيج الوطني والوصول الى سلام دائم وديموقراطية ودولة للمواطنة) ، واضاف ( اسلام السودان هو اسلام دارفور ولا علاقة له بفقه الضرورة ، واسلام المؤتمر الوطني هو الذي قسم الحركة الاسلامية والان يستخدم سكينه لتمزيف البلاد كلها ) ، داعياً جماهير الحركة الشعبية والجبهة الثورية الى الخروج مع كافة قوى التغيير تحت راية السودان .
وحول التحالف المتنامي بين الخرطوم وطهران قال عرمان ان تورط نظام الانقاذ في السودان في الصراعات الاقليمية واقامته علاقات مع ايران على حساب جيران البلاد الاقربين في المملكة العربية السعودية ، الامارات ، البحرين والكويت وبقية دول الخليج يجب ان يؤخذ على محمل الجد ، واضاف ان تحويل السودان الى ارض معركة اقليمية لمصلحة ايران والتخطيط مع حركات الاسلام السياسي والانغماس في مشاريعها للاستيلاء على الحكم في البلدان الغنية بالنفط لابد من اخذه بجدية ، مشيراً الى التصريحات المتكررة لمدير شرطة دبي ضاحي خلفان ، وقال ( ما شهدناه مؤخراً تحول السودان والخرطوم الى مقر لاجتماعات تلك الجماعات ) ، واضاف ( ندعو القوى السياسية لادانته والعمل مع غالبية السودانيين في السعودية وبلدان الخليج لايصال صوت الشعب السوداني وغالبيته الساحقة التي تقف ضد هذه التحالفات ) ، وقال ( هذه التحالفات تضر بالشعب السوداني قبل جيرانه ) .
وفي سياق اخر تقدم عرمان باحر التعازي لاسرة الراحلة المناضلة الفنانة حواء الطقطاقة ، وقال ( لقد رحلت المناضلة حواء الطقطاقة بكل رمزيتها وجماليتها ) ، واضاف ان حواء الطقطاقة قد تخرجت من مدرسة الزعيمة العازة محمد عبد الله اول امراة سوادنية خرجت في مظاهرة ، وقال (حواء جاه الرسول هي مناضلة بدرجة دكتوراة تحصلت عليها في معارك متصلة منذ ايام الانجليز ) ، واضاف ( حسناً ان تشييعها قد مر عند بوابة الزعيم اسماعيل الازهري وجميل انها شاركت في استقبال الزعيم جون قرنق وخلدت عدسات المشاركين في ذلك الاستقبال ) ، وقال ان ثوبها المرصع بالوان علم الاستقلال ومكتوب عليه ( لا لقهر النساء ) رمزاً ، مثل كوفية الزعيم الفلسطيني ابا عمار وقبعة ويني مانديلا ، داعياً لها الرحمة والمغفرة ولذويها الصبر والسلوان.