الخرطوم (رويترز) – اتهم أكبر مسؤولي الامم المتحدة في السودان جنود جنوب السودان يوم السبت بالدخول الى منطقة ابيي المنتجة للنفط المتنازع عليها فيما يذكي التوتر قبل صدور حكم حساس بشأن حدود المنطقة.
واتفق جيشا شمال السودان وجنوبه الذي يحظى بحكم شبه ذاتي على الابتعاد عن المنطقة لمنع مزيد من التصعيد في العنف ضمن اتفاق بوساطة الامم المتحدة. وكانت مصادمات وقعت بين الجيشين في ابيي في العام الماضي.
وقال أشرف قاضي الممثل الخاص للامم المتحدة يوم السبت انه تلقى عدة “تقارير وتأكيدات” بشأن قيام جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان وشرطة الجنوب بدخول أراض حول ابيي داعيا اياهم للانسحاب.
ويزعم كل من الشمال والجنوب احقيته في ابيي التي تقع قرب خط انابيب وحقول نفط رئيسية.
وتمثل حدود ابيي احدى أشد القضايا حساسية التي لم تحسم في اتفاق السلام عام 2005 الذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.
وأحال الجانبان القضية الى محكمة التحكيم الدولية في لاهاي العام الماضي ووعدا بقبول قرار المحكمة أيا كان.
لكن الحكم المنتظر صدروه يوم الاربعاء يمكن ان يثير خلافات. ويحذر محللون من أن هناك خطرا حقيقيا يتعلق بعودة الصراع الى ابيي وهي منطقة تشهد قدرا كبيرا من التوتر العرقي والشعور بالمرارة ازاء ما ينظر اليه على أنه اهمال حكومي وهي نفس التوترات التي أذكت القتال في اقليم دارفور بغرب السودان.
وسيترتب على أي عودة للحرب الاهلية في السودان تأثيرات خطيرة على البلاد وصناعتها النفطية وعلى المنطقة المجاورة.
وقال قاضي ان القوات الجنوبية شوهدت قرب مدينة اقوك القريبة التي فر اليها عشرات الالوف من سكان ابيي بعد قتال عنيف بين القوات الشمالية والجنوبية في مايو ايار العام الماضي.
واضاف ان هذا انتهاك واضح لاتفاق خريطة طريق ابيي ويمكن ان يؤدي الى تصعيد وعنف اذا ظل دون رادع. ووقع اتفاق خريطة طريق ابيي بعد اشتباكات العام الماضي.
وقال قاضي انه منزعج من تقارير غير مؤكدة عن ان القوات والقادة الذين شاركوا في قتال في مايو ايار عادوا الى المنطقة. واضاف ان وجودهم اذا تأكد يمكن ان يكون مدمرا على نحو خاص.
س ع – ع ع (سيس)