الخرطوم (رويترز) – قالت بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور ان قوات الحكومة السودانية منعت أفرادها من زيارة موقع قيل انه شهد هجوما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين في منطقة دارفور الغربية.
وتشهد دارفور قتالا قبليا وأعمال لصوصية واشتباكات بين المتمردين والقوات الحكومية منذ ان حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة المركزية في 2003.
وقالت بعثة حفظ السلام ان فريقا من افراد القوة ذهب للتحقيق يوم السبت بعد تلقي تقارير تفيد بوقوع هجوم على مدنيين في قرية سيجيلي التي تبعد نحو 40 كيلومترا جنوب شرقي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضافت البعثة في بيان في وقت متأخر يوم السبت “أوقف الجيش السوداني القافلة عند نقطة تفتيش زام زام ومنعها من الوصول إلى وجهتها.”
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم الجيش السوداني.
ونقلت وكالة الانباء السودانية عن مسؤولين محليين قولهم ان عشرة اشخاص لاقوا حتفهم في الهجوم الذي جاء في اطار سلسلة من النزاعات القبلية التي شهدتها المنطقة في الشهور القليلة الماضية. وأضافت ان الحكومة شكلت لجنة للتحقيق.
وقالت بعثة حفظ السلام في البيان ان عدة مئات من المشيعين شاركوا في جنازة في الفاشر امس السبت حاملين عشر جثث إلى مقر البعثة.
وتشير تقديرات الامم المتحدة وهيئات مراقبة اخرى إلى ان مئات الالاف من الاشخاص قتلوا في صراع دارفور. وتقول الخرطوم ان العدد الاجمالي للقتلى حوالي 10 الاف.
واتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر حسن البشير ومسؤولين اخرين بارتكاب جرائم حرب في دارفور لكنهم ينفون الاتهام.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير عماد عمر)