الاغتيالات والاختطافات تؤجج الأوضاع في دارفور

المصدر: الخرطوم طارق عثمان

كذب واقع الاحداث في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان التقارير الحكومية التي تتحدث عن هدوء الاوضاع الامنية وان الاقليم يشهد مرحلة ما بعد الحرب، حيث اشتدت خلال الآونة الاخيرة وتيرة العنف في الاقليم الذي لا يزال بحسب الاحداث على الارض مرجلا يغلي، اثر تجدد حوادث الاغتيال والنهب والاختطاف بصورة اكثر حدة.
واغتالت مجموعة مسلحة مساء أول من أمس معتمد محلية »كتيلا« بجنوب دارفور عبدالله ياسين، بعد ان نصبت له كمينا وهو في طريقه من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور الى مدينة كتيالا جنوبا.
وقال والي جنوب درافور اللواء الركن آدم محمود جار النبي: ان »متفلتين نصبوا كمينا للمعتمد ياسين واطلقوا عليه النار وفارق الحياة في الحال«، واشار الى ان السلطات بالولاية دفعت بتعزيزات شرطية لملاحقة المعتدين .
عمليات النهب
وفي ظل حالة الانفلات الامني التي تشهدها ولايات دارفور تزايدت عمليات النهب بالمدن الرئيسية في الاقليم حيث قام اربعة مسلحين بتنفيذ عملية بنهب 70 الف جنيه سوداني، من وكيل المركز الرئيسي لمبيعات منتجات شركات معاوية البرير بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
وذكر شهود أن »اربعة مسلحين يستقلون عربة لاندكروزر ويحملون مسدسات اقتحموا مركز توزيع شركات معاوية البرير الرئيسي جوار مجمع البنوك وسط سوق نيالا الكبير عند الساعة العاشرة صباح الاحد وقاموا بتهديد وكيل المركز ونهب مبلغ 70 الف جنيه قبل ان يلوذوا بالفرار«.
في غضون ذلك، طالب رئيس الغرفة التجارية بولاية جنوب دارفور موسى عبدالعظيم السلطات الحكومية بفرض هيبة الدولة ووصف الامر بالخطير، مؤكدا في ذات الوقت استمرار عمليات النهب بمدينة نيالا نهارا، وقال: ان »ما حدث تسبب في هزة عنيفة الامر الذي يعمل على طرد المستثمرين بالمدينة«.
عمليات خطف
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في السودان ان مجموعة مسلحة قامت باختطاف 16 سودانيا من العاملين في المساعدات الانسانية في ثلاثة حوادث منفصلة في محلية كتم بولاية شمال دارفور افرج عن 11 منهم ولا يزال الخمسة الآخرون رهن الاختطاف، وحذر المكتب من تأثير عمليات الاختطاف على التدخلات الانسانية في المحلية.
وافادت منظمة اطباء بلا حدود في تشاد بان »القتال الذي اندلع في منطقة ام دخن بولاية وسط دارفور في التاسع عشر من يونيو الماضي اسفر عن مقتل واصابة 100 شخص« وتقول المنظمة ان هذا العنف تسبب في فرار الكثيرين من منازلهم وعبورهم الحدود الى تشاد، وحذرت المنظمة من ان النزوح المستمر سيفاقم الاوضاع الصحية الماثلة ويضاعف حاجة الناس الى المأوي ومياه الشرب النظيفة والى المرافق الصحية والحصول على الرعاية الطبية في الاقليم.
وفي جانب آخر اشارت الوكالات الانسانية العاملة في المنطقة بحسب نشرة الامم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان الى سقوط 39 شخصا ما بين قتيل وجريح ضحية الصراع القبلي الذي اندلع اواخر الشهر الماضي في محلية السريف بشمال دارفور بعد ان زادت حدة التوتر في المنطقة منذ أبريل الماضي.دعم مهم
قال وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان دعم الجامعة العربية للحوار الوطني السوداني مهم وان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أشاد بفكرة الحوار واعتبرها وسيلة حضارية تجنب السودان الكثير من المشكلات وتعالج الكثير من مشاكل السودان بروح توافقية.
واوضح اسماعيل عقب لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية، »اننا ناقشنا الاوضاع في السودان واطلاق الحوار الوطني الذي اقترحه الرئيس عمر البشير وما وصل اليه حتى الآن«.
وبشأن الموعد المقترح لانطلاق الحوار قال ان »الرئيس البشير سيلتقي بمجموعة الـ7 + 7 وهي ممثلو المعارضة وممثلو أحزاب الحكومة غدا وبعد ذلك ستبدأ الخطوات المطلوبة وسوف تكلف هذه المجموعة بوضع جدول زمني لإطلاق الحوار وتحديد موضوعاته«. القاهرة د.ب.أ
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *