الارهاب والاسلام

الارهاب والاسلام  1
لندن تحظر جماعات اسلامية احتجت علي تابين جنود قتلوا في افغانستان

عنوان نشرته البي البي سي علي موقعها في النت شدني للحديث عن الارهاب والاسلام واثر ذلك علي الغرب في الاحداث التي تقع كل يوم حتي اصبح الاسلام هو الارهاب وهي نتيجة حتمية لواقع وحال بعض الجماعات الاسلاميه التي عاشت في الغرب وحاولت من خلال مفاهيمها المغلوطة للاسلام ان ترسخ واقعا يصعب ازالته عن المتلقي والمستمع للاسلام في الغرب وبريطانيا تحديدا التي اقدمة علي حظر جماعة ( اسلام 4 يوكيه) التي ارادت ان تنظم مظاهرة مناهضه لاخري تقام تابينا لجنود قتلوا في الحرب في افغانستان وتعتبر البلد الاكثر احتراما لحقوق الاقليات الدينيه وتحديدا الاسلام فما يتمتع به هذا البلد من قانون وحقوق قد يجد قادته انفسهم امام خيار لابد منه في واقع اخفاق وفشل هذه الجماعات المتطرفه التي استفادت من هذه القوانين وتحاول ان تخلط بين حق بريطانيا في حماية امنها ومواطنيها وتصويره وكانه مصادرة لحقوق المسلمين واعتداء علي حرياتهم التي لاتمسلها هذه الجماعات الشاذه وهي بلاشك خصم علي الاسلام ورصيده في الغرب، وبالعودة الي خلفيات هذه الجماعات وقادتها نجد ان جلهم جاء الي بريطانيا والغرب بحثا عن الامان والامن بعد ان اجبروا علي الهروب من ديارهم فاسماءهم علي قائمة المطلوبين للعدالة في ديارهم حيث لم يفتح الله عليها بقيم الحرية وكرامة النفس البشرية فما ان من عليهم الغرب الذي تسمو عنده القيم الانسانية وتحكمة اخلاق القانون انقلبوا عليه وعدوه كافرا واستباحوا كل اعراضه لقد اعطاهم كامل الحقوق والحريات ونسك العبادة فلا تكاد تجد حيا اوجماعه الا ولها دورها ومساجدها بل حولوا الكنايس الي مساجد يتعبدون فيها من دون رقيب كما تفعل بعض الدول الاسلاميه االتي اشتهرت برقابة المساجد وملاحقة من يصلي بها خمسة صلوات باليوم او ان تاتي خطبة الجمعة مطبوخة من قبل الشئون الدينية، لقد عاشوا مواطنون من الدرجة الاولي دون ان ينقص الاسلام من حقوقهم شيئا وتربي ابناءهم وتعلموا من دون الشعور بانهم غرباء او مسلمين ومع ذلك بقيت عقولهم وافكارهم جامدة متحجرة لا تري في الغرب الا شرا يجب قتاله مستخدمين ذات القانون الذي اعطاهم حق الحماية، التعبير، التدين،  ليردوا الحسنة بالسيئه والخير بالشر، ومما زادني حيرة وعمقا في التفكير ان هذه الجماعات بماعاشته من واقع وما وجدته من استحسان لدى هذه الشعوب لم تغير من طبيعتها مع ان الحجارة تتفجر منها الانهار، وتريد ان تخوض حرب بلا شرف فهي لاتفرق بين المقاتل والمسالم، المراة والرجل، الكهل والصبي، وضروريات وحاجيات الناس اليومية، مع ان هذه االشعوب لها مواقف داعمة وقوية واكبر وقعا من مواقف الشعوب المسلمة اين كانت في مكة اوالقاهرة او متحدة بكل عواصمها فهي تخضع ساستها للمحاكمة علي اخطاء حرب العراق وتمارس ذات الضغط في افغانستان عندما يكون المواطنون هم الهدف كما حدث مع القيادة الالمانيه وكيف كانت ردة الفعل الشعبية وعملت علي جلب الدعم المادي للشعوب التي سحقتها انظمتها باسم الدين حيث قدمة اكبر دعم انساني في دارفور كان سببا في حياة الملايين وكسرت الحصار عن غزة التي حاصرتها مصر المسلمة وعجزت شعوبنا ان تخرج لتعبر عن اراءها دعك من ان تحاكم احد، انا لااتحدث اليوم هنا للقول بان هذه الانظمة كلها خير اوالعكس اوان الغرب محقا في ربط الاسلام بالارهاب وهل ماتقوم به هذه الجماعات المتطرفة يعطي المبرر لاتهام الاسلام بكل ارثه وتاريخة ووضعه علي ماهوعلية اليوم فعقلية المتلقي التي شكلتها هذه الجماعات التي جعلت المواطن الاعزل في بريطانيا والغرب هدفا لها بالتفجيرات والموت الجماعي تحت خدعة نصرة الاسلام وهو ما لا يجوز دينا اواخلاقا اوعدلا اخطا الغرب حينما لخص الاسلام في هذه الجماعات وبناءا عليها بدا يشرع للحرب علي الاسلام تحت مسمي الارهاب مما اضر كثيرا بصورة الاسلام في وسائل الاعلام المتطرفة التي سلكة مسلك الجماعات الاسلامية المتطرفة وهي تريد ان تستقل حالة الاحتقان التي احدثتها هذه الوسائل في عقلية المتلقي المسلم لتنصب من نفسها وكيلا لاقامة دولة الشريعة في بريطانيا كما ذهب قائد جماعة (اسلام4 يوكيه)  لقد اضرت هذه الجماعات بالاسلام والمسلمين االذين اصبحوا من اكبر الجاليات في الغرب وقد يفوق عددهم في بريطانيا وحدها اكثرمن اثنين مليون منتشرين في شعابها يستطيعون من خلال مواقعهم ان يقدموا صورة اخري للاسلام الذي يؤمن بحق الاخرين في كل مناحي الحياة عبادة كانت اوفكرا اوحوارا عندئذ يستطيع الغرب بكل شعابه ان يفهم اصل الاسلام الهادي الراشد

عبدالمنعم عبدالمحمود الربيع
كاتب صحفي سوداني لندن
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *