أ.ف. ب. اديس ابابا: قرر مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي الثلاثاء ان يمدد لعام مهمة قوة السلام المشتركة مع الامم المتحدة في اقليم دارفور بغرب السودان.
وقال قاسم وان المتحدث باسم الاتحاد الافريقي ان المجلس الذي التأم في اديس ابابا اعتبر ان “الوضع الامني كان عموما هادئا خلال الاشهر الاخيرة” في هذا الاقليم الذي يشهد حربا اهلية منذ شباط/فبراير 2003.
واضاف ان “مجلس السلم والامن مدد من دون تغيير مهمة قوة السلام المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لاثني عشر شهرا اعتبارا من 31 تموز/يوليو الحالي، وطلب من الامم المتحدة ان تقوم بالامر نفسه”.
وتابع المتحدث “تم تعيين اللفتنانت جنرال الرواندي باتريك نياموومبا قائدا جديدا للقوة خلفا للجنرال النيجيري مارتن اغويي”، موضحا ان مجلس السلم والامن “اعرب عن اسفه للقيود المفروضة على القوة بسبب الافتقار الى قوة جوية”.
ولفت وان الى ان “المروحيات تشكل قوة اضافية اساسية بالنظر الى المساحة المترامية للارض التي ينبغي تغطيتها لحماية المدنيين خصوصا، سواء كانوا نازحين او لا”.
وكان يفترض ان تزود القوة المشتركة 24 مروحية كون اقليم دارفور منطقة واسعة في غرب السودان.
واثيوبيا هي البلد الوحيد الذي التزم تقديم مروحيات عسكرية، لكن هذه المروحيات لن تصل الى الاقليم السوداني قبل تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
وتضم القوة المشتركة حاليا 17 الف جندي وشرطي بعدما كان مقررا ان يبلغ عديدها 26 الف عنصر.
واكد وان ان مجلس السلم والامن “لاحظ تقدما ملحوظا على صعيد انتشار القوات حاليا والذي بلغت نسبته 69 في المئة للجنود و39 في المئة لعناصر الشرطة، ويعتقد المجلس انه يجب بلوغ نسبة 97 في المئة بالنسبة الى العسكريين قبل نهاية العام”.
من جهة اخرى، اعرب المجلس عن “قلقه حيال المواجهات بين مختلف الاطراف المسلحين والمجموعات العربية”، منددا ايضا ب”خطف عمال انسانيين وانعدام الامن داخل مخيمات النازحين وحولها”.
ويشهد اقليم دارفور منذ العام 2003 حربا اهلية اسفرت بحسب الامم المتحدة عن مقتل 300 الف شخص ونزوح 2,7 مليون اخرين، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل.