تعلمنا من شعب الشمال ان نحب الجنوب مثلما نحب الشمال والجنوب والجنوبيين في أفئدتنا وقلوبنا وفي ذلك لا نعتذر لأحد
لا نريد ان نخرج من حرب مع الخرطوم لنقف مع نظام يحارب في دارفور.هذا تغيير للمواقع نحو الاسوا
ءلماذا غضب كمال عبيد؟
أثناء وقبل مفاوضات أديس أبابا بين حكومة السودان والحركة الشعبية بشمال السودان حول الأوضاع الانسانية التي تم (تتويج) التفاوض حولها بأبرام أتفاق خاص بتوصيل الاغاثة للنازحين الذي تقدر أعدادهم بأكثر من نصف مليون نازح جراء الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق .كانت المعلومات التي ترشح من العاصمة الاثيوبية شحيحة وكان التضارب سيداً للموقف وفيما تتناول بعض الانباء والتسريبات عن دخول الطرفين في مباحثات ذات صلة بالملف الانساني والسياسي اوتحديد التفاوض علي المحور الأول وترك الأخرفي الوقت الحالي بأعتبار ان الأوضاع الأنسانية لاتحتمل الأجتماعات المطولة،أكدت الحركة الشعبية انها جاءت بدعوة من الوساطة الافريقية لمناقشة الاوضاع الانسانية والتشاور مع الوساطة حول القضايا السياسية وانها لن تتحاور مع الخرطوم في القضايا السياسية ،قبل وعقب عودة وفد الحكومة للخرطوم صوبت مدفعية ثقيلة الي رئيس وفد الحركة الشعبية بالمحادثات وأمينها العام ياسر عرمان ووصفته بعض قيادات المؤتمر الوطني بأنه خميرة عكننة وانه لا يمثل منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان ولمعرفة ما دار في ردهات وقاعات المفاوضات في اديس ابابا وماذا قالت الحركة الشعبية وماهي رؤيتها لحل الازمة وبماذا تفسر الهجوم الضاري علي أمينها العام من قبل بعض قيادات المؤتمر الوطني وماهي رؤية الحركة الشعبية للأوضاع في مشروع الجزيرة وكيف تنظر للانتهاكات في مجال حقوق الانسان في نيالا وكتم وجبل مرة بدارفور لكل هذه القضايا أجرينا مقابلة مطولة مع الأستاذ ياسرعرمان رئيس وفد مفاوضي الحركة الشعبية وأمينها العام حيث قال ان المؤتمر الوطني درج علي تشويه الحقائق وخلط الأوراق والأكاذيب. وان قرار مجلس الامن والاتحاد الافريقي تحدث عن الحوارمع الحركة الشعبية في السودان وان المؤتمر الوطني يدرك ذلك!
واصفاً قضايا المنطقتيين بأنها قضايا قومية؟وقال ان الحلول الجزئية والتبضع في سوق الإتفاقيات الثنائية (صنعه وحرفة) أتقنها المؤتمرالوطني. وتابع (أهل جنوب كردفان والنيل الأزرق مواطنيين سودانيين مثلهم مثل الأخرين لهم الحق في المشاركة وفي معالجة القضايا الوطنية وتحديد كيف يحكم السودان)كما ان الحركة الشعبية حركة يمتد وجودها في كل ولايات السودان السابعة عشر.
وقال عرمان ان المؤتمر الوطني يريد ان لا يتطلع أهل جنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق الي أكثر من مناطقهم وان قضايا حكم السودان ليس من إختصاصهم وانما من إختصاص (البشير ونافع وكمال عبيد)
وقال عرمان نحن (نفاوض من أجل السلام والطعام والمواطنة المتساوية والديمقراطية وهي علي نقيض من رؤية المؤتمر الوطني
الذي قسم الحركة الاسلامية وحتي الطرق الصوفية وأندية الرياضة وفصل الجنوب من أجل ان يبقي قادته في الحكم!
واتهم المؤتمر الوطني بمحاولة تقسيم الحركة الشعبية وفصل النيل الازرق عن جنوب كردفان وتقسم النوبة والنيل الازرق الي مجموعات. واردف المؤتمر الوطني يريد تحويل الحركة الشعبية الي تنظيم أقليمي ليس حبا في تلك الأقاليم بل هي محاولة( لتقليم أظافر) الحركة الشعبية ونزع الصبغة القومية عنها. و تحويل الاقاليم الي (كونتينات) ضمن نظام شبيه بالفصل العنصري .
وقال ان الحركة الشعبية قوي رئيسية في المعارضة، وفي مستقبل حل القضية السودانية وكادرها يأتي من الريف ومن المدن ومن مختلف انحاء السودان.وشدد نعمل من أجل توحيد الجبهة الثورية وعدد من تنظيماتها التي ترغب في ذلك الي حركة مشابها للمؤتمر الوطني الافريقي في جنوب أفريقيا،ونسعي الي وحدة بين قوي الهامش والقوي الديمقراطية وبين قوي الكفاح المسلح وقوي الانتفاضة لاسيما حركات الشباب والطلاب والنقابات لخلق مظلة ديمقراطية وكتلة تاريخية إنتخابية كبري.
وجدد تمسكه بمشروع السودان الجديد الذي أعتبره بالمخرج لأزمات السودان وردد مشروعنا يقول ببساطة (متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احراراً) وهي سبب حملة المؤتمر الوطني عليه
لافتا الي ان وجوده علي رأس وفد التفاوض للحركة الشعبية (يهز) و(يضعف) رؤية المؤتمر الوطني العنصرية ويكشفها!
وقال عرمان نريد بناء سودان متنوع يحترم شعوبه وثقافتهم وأديانهم عبرالتفاوض عبر حل سلمي اوثورة شعبية (تريحنا) من نظام الانقاذ الذي (طال دائه ).وأكد ان إصرارالخرطوم علي تجريد الجيش الشعبي من سلاحه دون التوصل الي تسوية سياسية قبل عام من نهاية الترتيبات الأمنية في المنطقتيين التي كانت من المنتظر ان تنتهي في أبريل 2012هوالذي (أدي الي الحرب)
وشدد الحركة الشعبية لم يلغيها مجلس الاحزاب وهو مجلس لاحول ولا قوة له .بل هناك مجموعة أقل من أصابع اليد الواحدة لاتحترم القانون وهي فوق الدستور هي التي اتخت القرار.
وقال ان المؤتمرالوطني (سعي سعيا حثيثاً) للجلوس مع وفدنا في أديس أبابا لكننا قلنا ان الجلوس مع الحركة الشعبية، يتم علي أسس ومقومات علي رأسها الاعتراف بالحركة الشعبية وإصدار قرار جمهوري بذلك.ونبه الي ان تمسك الحركة الشعبية بالحل لشامل ورفضها للحلول الجزئية هو إزعاج للمؤتمر الوطني.
حوار: حسين سعد
أثناء مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة والحركة الشعبية بالسودان(شمال)رشحت الانباء عن طرح الحركة الشعبية شمال بورقة تفاوضية للوساطة الافريقية تشمل خمسة مناطق وهي (دارفوروشرق السودان وشمال كردفان والسدود والجزيرة)لكن الحكومة قابلت هذه الورقة بهجوم كبير؟فماذا حدث بالضبط؟
*نحن راينا في الفترة الماضية ان نصمت حتي نعطي انفسنا الفرصة لتقييم ما يقوله المؤتمر الوطني ،والاستفادة بالاستماع الي اكاذيبه اذا كان في ذلك ما يفيد حول ما تم في أديس أبابا،ونحن نعلم ان المؤتمر الوطني درج علي تشويه الحقائق وخلط الأوراق والأكاذيب أيضا،وفي ذلك أستخدم كل ألته الاعلامية ،ولكن مافشل قادة المؤتمر الوطني في إدراكه علي مر السنوات هو ان الشعب السوداني يتمع بالذكاء وبوعي كبير.كما ان وسائل الاعلام في العالم لم تعد حكراً مثل(سلعة السكر) للمؤتمر الوطني .
مقاطعة لكن لماذا هذا الهجوم من المؤتمر الوطني ؟
ما أزعج المؤتمر الوطني في أديس أبابا هو أولا:تمسك الحركة الشعبية بقراري مجلس الأمن والإتحاد الإفريقي وبأتفاقية 28يونيو2011 التي وقعها المؤتمر الوطني كحزب ورفضها شخص واحد داخل الحزب ،وكان له ماأراد والأكثر إزعاجاً للمؤتمر الوطني هو تمسك الحركة الشعبية بالحل الشامل ورفضها للحلول الجزئية.
أذن ماهي مرجعيتكم في تمسككم وإشتراطكم علي الحل الشامل ؟
إستندت الحركة الشعبية لنصوص إتفاقية 28 يونيو التي أعترفت بالحركة الشعبية كحزب سياسي قانوني ،ودعت الي حل شامل،والمؤتمرالوطني كان يريد بل(سعي سعيا حثيثاً) للجلوس مع وفد الحركة الشعبية،لكننا قلنا بوضوح ان الجلوس مع وفد الحركة الشعبية يتم علي أساس ومقومات علي رأسها الاعتراف بالحركة الشعبية وإصدار قرار جمهوري بذلك،لان الحركة الشعبية لم يلغيها مجلس الاحزاب ولا يوجد مجلس للأحزاب وهو لا حول ولا قوة له اصلا بل توجد مجموعة أقل من أصابع اليد الواحدة لاتحترم القانون وهي فوق الدستور.
لماذا التركيز علي قضايا الحل الشامل؟
لان قضايا الحل الشامل تمثل أحد القضايا الرئيسية في إتفاقية 28 يونيو ،وليس صحيحاً أننا تجاهلنا قضايا المنطقتين. والوثيقة التي قدمناها من خمس صفحات وهي منشورة في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية تحدثت في كامل صفحتها الأولي وجزء من الصفحة الثانية عن القضايا الإنسانية ثم أنتقلت الي نصوص إتفاقية 28 يونيو وقضايا المنطقتيين تقع حيثما يقع حل القضايا القومية في السودان، وقضايا المنطقتيين نفسها قضايا قومية.كما ان الحلول الجزئية والتبضع في سوق الإتفاقيات الثنائية هي (صنعه وحرفة) أتقنها المؤتمر الوطني ولا يمكن الوصول الي سلام دائم بدون ديمقراطية دائمة ولا توجد تنمية مستدامة دون مواطنة متساوية.نحن نفاوض من أجل السلام والطعام والمواطنة المتساوية والديمقراطية وهي علي نقيض من رؤية المؤتمر الوطني الذي يعيش علي تقسيم الأخرين وهو يطمع في تقسيم الحركة الشعبية ويريد ان يفصل بين النيل الازرق وجنوب كردفان ثم يقسم النوبة الي مجموعات وعليك ان لا تنسي انه اي-المؤتمر الوطني – قسم الحركة الاسلامية ثم قسم السودان من اجل ان يبقي قادته في الحكم وفصل الجنوب كان ثمنا لبقاء المؤتمر الوطني في الحكم !! فهل يتواني حزب بهذه المواصفات في تقسيم الحركة الشعبية او الجبهة الثورية او قوي الاجماع الوطني او التنظيمات الشبابية والنساء والنقابات.المؤتمر الوطني يعرف دائما ما(يفرق) ولا يعرف ما (يوحد) وقادته (جلبوا) علي تقسيم الاخرين حتي الطرق الصوفية وأندية الرياضة والتوحيد ليس في قاموسهم حتي وان تعلق ذلك بأمر الحركة الاسلامية التي حملتهم فوق ظهرها حتي سدة الحكم! لكن هذا الزمن قد (ولي) ونحن سعداء انه وبمرور أكثر من عقدين تدخل الحركة الجماهيرية اليوم والشباب والنساء والطلاب والنقابات المعادلة السياسية مسنودين بالعمل العسكري في الريف وقد رد الشباب والطلاب والنشطاء والنساء والنقابات الاعتبار للعمل السلمي الجماهيري ويجب ان نوحد كافة أشكال النضال من أجل تغير شامل والحركة الشعبية أصبحت قوي رئيسية في المعارضة، وفي مستقبل حل القضية السودانية وكادرها يأتي من الريف ومن المدن ومن مختلف انحاء السودان وعليك مراجعة قوائم المعتقلين والنساء في الصدارة من إزدهار جمعة الي جليلة كوكو ومن علوية كبيدة الي الهام مالك وخالد درجة وعثمان ادروب ونعمات جماع ومنعم رحمة وأكثر من اربعمائة من المعتقلين .وقد تصدت الحركة الشعبية لعنف الدولة والمؤتمر الوطني علي مدي عام ولم تنكسر وكل ذلك يحمل إمكانية قيام حركة تحرروطني ديمقراطية علي أمتداد السودان وهذا ما يزعج المؤتمرالوطني .ودعني أقول لك أكثر من ذلك اننا نسعي ونعمل من اجل توحيد الجبهة الثورية وعدد من تنظيماتها التي ترغب في ذلك الي حركة مشابها للمؤتمر الوطني الافريقي في جنوب أفريقيا مع أخذ حقائق الوضع في السودان سنحولها الي قوي إنتخابية كبري ونسعي الي وحدة بين قوي الهامش والقوي الديمقراطية وبين قوي الكفاح المسلح وقوي الانتفاضة من حركات الشباب والطلاب والنقابات لخلق مظلة ديمقراطية وكتلة تاريخية إنتخابية كبري هذا أحد أهدافنا النهائية من عملية المعارضة الحالية التي يجب ان تؤدي الي إنهاء الحرب وإستدامة السلام والديمقراطية في دولة المواطنة السودانية.
مقاطعة ماهي مطالبكم التي دفعتم بها للوساطة فيما يتعلق بالحريات ؟
طالبنا بأطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة الضالعين والمتورطين في إنتهاكات حقوق الانسان، وبعملية دستورية شاملة واستندنا في ذلك الي نصوص اتفاقية 28 يونيو التي ادعو الجميع لمراجعتها مرة أخري وأيضا طالبنا بالحل الشامل لازمات بلادنا.
عفواً هل ذلك يتعارض مع حقوق أهل المنطقتيين؟ وماهي حقوقهم أصلاً؟
المؤتمرالوطني سعي لحصر قضية جنوب كردفان ،وجبال النوبة والنيل الازرق كقضية لمواطنيين من الدرجة الثانية،لكن وفدنا يقول بأن أهل جنوب كردفان والنيل الأزرق مواطنيين سودانيين مثلهم مثل الأخرين لهم الحق في المشاركة وفي معالجة القضايا الوطنية وتحديد كيف يحكم السودان.والمؤتمرالوطني يقول ان أهل جنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق يجب ان لا يتطلعوا الي أكثر من مناطقهم وان قضايا حكم السودان ليست من إختصاصهم وذلك من إختصاص (البشير ونافع وكمال عبيد) ويجب ان(يمدوا كراعهم قدر لحافهم ) ونحن نقول بان (لحافهم وكراعهم تصل الخرطوم) وان ذلك يصب في أجندة قضية المواطنة المتساوية وان قضايا توزيع الثروة والسلطة والتنمية والحقوق الدستورية لاتعالج في كادوقلي او الدماذين بل تعالج في الخرطوم ،وقد مضي عهد الاستعمار.كما ان قرار مجلس الامن والاتحاد الافريقي تحدث عن الحوارمع الحركة الشعبية في السودان والمؤتمر الوطني يدرك ذلك؟ ونقول لبنات وابناء المنطقتيين ان الجنوب وضعه مختلف في اتفاقية نيفاشا كان له نسبة 50%من البترول جعلت حكم الجنوب (ذو معني ) وان كل ثرواتكم في المنطقتيين عند حكام الخرطوم ،ولا مستقبل لحكم تلك المناطق دون الاتفاق علي معادلة متوازنة تعطي (ما للمركز للمركز، وما للمنطقتيين للمنطقتيين). وكما ان الجيش الشعبي والحركة الشعبية فرضت عليهم الخرطوم الحرب ولا نريد ان نخرج من حرب مع الخرطوم لنقف مع نظام يحارب في دارفور.هذا مجرد تغير للمواقع نحو الاسواء .ان إصرارالخرطوم في تجريد الجيش الشعبي من سلاحه دون التوصل الي تسوية سياسية وقبل عام من نهاية الترتيبات الأمنية في المنطقتيين التي كان من المنتظر ان تنتهي في ابريل 2012هوالذي (أدي الي الحرب) وتلك كانت محاولة(لخلع السنون) دون حل القضايا السياسية وهي محاولة لقهرالمواطنين وتجريدهم من كل سند. ان المؤتمر الوطني يريد تحول الحركة الشعبية الي تنظيم أقليمي ليس حبا في تلك الأقاليم بل هي محاولة لتقليم أظافر الحركة الشعبية ونزع الصبغة القومية عنها. وهي محاولة لتحويل تلك الاقاليم الي (كونتينات) ضمن نظام شبيه بالفصل العنصري .فما الذي يجعل كمال عبيد متحدثاً بأسم النيل الازرق وجنوب كردفان وجبال النوبة وله الحق في الحديث بأسم (حزب قومي ) ويستنكر ذلك علي الحركة الشعبية.هل لمجرد ان اسمه(كمال عبيد) يجعل من حزبه حزباً قومياً
أما اذا جاء الدور علي (ديفيد كوكو) و(عباس كارا) ليس لهم الحق ولا للحزب الي ينتمون له الحديث عن القضايا والاجندة القومية وهذا (جوهر أزمة السودان) وجوهر قضية المواطنة .ان خطاب حزب المؤتمر الوطني (معادِ) لمبادئ المواطنة وهو خطاب غير لائق في الالفية الثالثة وهذا الخطاب يجد تحدي حقيقي من خطاب السودان الجديد الذي يقول ببساطة (متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً)والذي يؤمن بان البشر خلقوا شعوباً وقبائلاً ليتعارفوا ،وان السودانيين قبل ان يكونوا (عرب وأفارقة مسلمين ومسيحين) في جبال النوبة او الخرطوم او البحر الاحمر يجب ان يكونوا (سودانيين اولاً) هذا اقرب الي الاسلام من عنصرية منبر الحماقة .
ان مايسمي بمنبر السلام أداة من أدوات المؤتمر الوطني ،وهو يمثل ضمير المؤتمر الوطني يقول ويعبر عن ما يستحي عنه المؤتمر الوطني ،وخطاب الحشرات هو إمتداد الي خطاب بما يسمي بمنبر السلام .ان الذي يوحد السودانيين هو (سودانيتهم) نساء ورجال مسلمين ومسيحين نوبة وعرب. وهذا ما نقوله ونريد ان نخلقه عبر اي تفاوض او ثورة شعبية (تريحنا) من نظام الانقاذ الذي (أعياء) الطبيب والجراح.
حسناً شهدت الفترة الماضية والحالية هجوم واسع وبأليات ثقيلة علي ياسر عرمان من قبل قيادات مختلفة من حزب المؤتمر الوطني بماذا تفسر ذلك وماهو سرهذا الهجوم الكبير الي شخص كان مرشحا في الانتخابات الماضية لمنصب رئيس الجمهورية بل منافسا حقيقا ؟وبالرغم من مقاطعتك حزبك في الشمال لكنك حصلت علي المرتبة الثانية؟في الأنتخابات التي قاطعتها غالبية الأحزاب ووصف البعض تلك الانتخابات بأنها انتخابات (الخج)؟
حملة المؤتمر الوطني علي شخصي والتي ابتدرها رئيس وفد حكومة السودان في بيان رسمي باسم الدولة السودانية في اول يوم لوصوله الي اديس ابابا،وهو شخص قليل الخبرة في التفاوض(ومصدر هذا الحملة الحقيقي هو ايماني الراسخ والثابت بمشروع السودان الجديد ووجودي علي رأس وفد التفاوض للحركة الشعبية وهذا(يهز) و(يضعف) رؤية المؤتمر الوطني العنصرية ويكشفها لان من أقوي ترسانة وأسلحة الحركة الشعبية هي (رؤية السودان الجديد) التي قامت عليها أعمدة بناء الحركة الشعبية ومتي ما تخلت عنها الحركة الشعبية سوف يتحطم بنائها وهذا ما يزعج المؤتمر الوطني ومن ينتمون اليه بصلة القرابة (أخوالاً وأعماماً)من المرائين والمرابين.وهي حملة قديمة فشلت في الماضي وسوف تفشل الان .
لكن لماذا غضب كمال عبيد؟
غضب كمال عبيد لانه جاء لاخذ الصور معنا وربما الابتسامات لارسال رسالة سلبية لقوي الانتفاضة والجبهة الثورية او ان نصطدم مع المجتمع الدولي .لكن كل ذلك لم يحدث ولم نلتقي بكمال عبيد وهذا عمل سياسي لا يتقنه كمال عبيد فهو يتقن العمل ليلاً مع عبد الحي يوسف وكمال رزق ومنبر الحماقة العنصري.اما كمال عبيد فقد دخل اديس ابابا غاضبا او يتصنع الغضب وخرج يحمل نفس الغضب المصطنع وحينما رفضنا لقائه ولم يكن الغرض من عدم مقابلته هو توجيه اساءة الي شخصه لانه ليس من حقنا ومن طبعنا ان نسئ الي إي أحد ولكن عدم مقابلته تخدم مبادؤنا وأهدافنا السياسية وفوق ذلك مصالح شعبنا.
هذا الموقف يمكن تفسيره انكم لا تريدون الحوار ولا ترغبون في التفاوض اصلا؟
نحن لا نرفض الحوار ونرغب في السلام بالامس قبل اليوم وقد التقينا من قبل بالمشير البشير وعلي عثمان محمد طه ونافع علي نافع لتفادي الحرب في اجتماعات مطولة لكنهم كانوا راغبين في الحرب لا يصطدهم اي مسعي .وأصدرنا البيانات و(لعنا الفتنة ما ظهر منها وما بطن) ولم يستمعوا إلينا وسخروا مننا ونحن نقدر الاصوات القوية من كتاب الأعمدة بالصحافة المحلية ومن شخصيات عديدة لاصلة لها بالحركة الشعبية ولكنها ترغب في السلام وتخاف من حماقات الأخرين وبعضهم اقرب الي المؤتمر الوطني وبعضهم اعضاء في المؤتمر الوطني .من ضمنهم صوت الشيخ يوسف الكودة المميز والبوني والطاهر ساتي ومكي المغربي الي جانب أصوات من قادة المؤتمر الوطني لهم خبرة في التفاوض مثل مطرف صديق وسيد الخطيب ليس لنا علاقة بهم وهم في الصف المعارض لنا وعرفوا بالاخلاص للمؤتمرالوطني وخدموا المؤتمر الوطني أكثر من حماقات المنبر العنصري ويقروؤن الواقع لمصلحة المؤتمر الوطني وليس لمصلحتنا وان لم يستمع المؤتمر الوطني الي هؤلاء هل يستمع إلينا فقد ظل يسئ الي بعضهم ويعطيهم من (فيض) الاساءات التي يعطيها لنا هذا حزب لا يحترم أعضائه كيف يحترم خصومه!
كيف تنظر للاتفاق الانساني الذي أبرم مؤخرا في أديس أبابا؟
الاتفاق الانساني خطوة جيدة وهو محور أهتمامنا الرئيسي منطلقين من أهتمامنا بنصف مليون من النازحين الذين حرمتهم قيادة المؤتمر الوطني من الاغاثة واستخدمت الطعام كسلاح خلال عام كامل وهذا المسلك يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي ولكن (كعب أخيل)في الاتفاق الي ان الخرطوم تخطط للسيطرة علي الممرات الامنة ورفضت السماح بتوصيل المساعدات الانسانية عبر دول الجوار لكن الزمن ليس في مصلحة الخرطوم لان منع الاغاثة مثلما ذكرت يعتبر جريمة حرب،وحسنا فعلت أميرة الفاضل مؤخرا بتسليمها مفوضية الاغاثة الي وزارة الداخلية فهي بالفعل _اي مفوضية الاغاثة _ مفوضية أمنية تتلقي توجيهات مباشرة من أجهزة الامن تحت ستار الرعاية الاجتماعية وما يوم الحساب ببعيد.ومن أقرب الاشياء رفض الخرطوم لوقف العدائيات فما من دولة ترفض وقف العدائيات فكل الدول تسعي الي الاستقرار ولكن الخرطوم وحدها تسعي الي الحرب.
السيد الامين العام للحركة الشعبية دعنا نذهب بالحديث الي قضية أخري وصفتها الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بانها جريمة وهي أطلاق النار علي المتظاهرين في نيالا بجنوب دارفور وعمليات القتل والسلب والنهب الي شهدها معسكر كساب للنازحين بمنطقة كتم بولاية شمال دارفور ؟كيف تنظر الحركة الشعبية لهذا الانتهاك الانساني؟
ما حدث في نيالا وكتم وشرق جبل مرة جريمة حرب تضاف الي الاستمرار في اعتقال الالاف من النشطاء السياسيين لاسيما الشباب والطلاب كما ان المؤتمر الوطني في مخالفة لكل الاعراف والتقاليد . وضع الاستاة ازدهار جمعة في الاقامة الجبرية وذلك لم يتم للنساء حتي علي عهد الانجليز؟ان ما يحدث من إنتهاك يتطلب حملة موسعة .وهناك عمل كبير يمضي في الخارج الي لفت انظار المجتمع الدولي والضغط علي نظام الانقاذ .واليوم دارفور تعود الي سيرتها الاولي من ارتكاب جرائم الحرب وعلي الدكتور التجاني السيسي علي وجه التحديد وهو شخص عرفناه عبر سنوات ان يتخذ موقفاً ويرفض العمل في ظل هذه الاوضاع قبل فوات الاوان ان لم يكن قد فات بالفعل.لان هذه الجرائم موجهه في الاساس ضد انسان دارفور ولايليق العمل في ظل هذه الظروف أيضا نقول ان الجيش تم تحويله من واجبه في حماية المواطنين الي الهجوم علي المواطنيين من شرق السودان الي الغرب والجنوب وتم عمل مستمر وتحويله الي جيش حزبي بدلا عن جيش قومي وعلي ضباط القوات المسلحة والوطنيين في داخلها الوقوف ضد سياسات الانقاذ التي وضعت الجيش السوداني في مواجهة المواطن والقوات المسلحة منذ القائد عبد الفضيل الماظ ومعركة النهر كان في داخلها _اي القوات المسلحة_من انحاز للوطن والمواطن وكما قال الشهيد محمد عثمان حامد كرارالذي تمر الان ذكري استشهاده (ان الجيش يجب ان يظل يحمي ولا يهدد ويصون ولا يبدد)ومايجري يجب ان يكون فرصة لابعاد القوات المسلحة عن ممارسات الانقاذ وكل ما يتجه في هذا الطريق سيجد أيادينا ممدودة له لتحقيق السلام العادل الديمقراطية وقد ان الاوان للاسلاميين السودانيين ان يفرزوا عيشتهم من المؤتمر الوطني والشمولية ويلتحقوا بقوي التغيير والديمقراطية.
لازالت هنالك مجموعات كثيرة من المواطنيين الجنوبيين عالقين في الخرطوم في انتظار ترحيلهم الي الجنوب وبعضهم يقيم في تجمعات اشبة بالمعسكرات ؟ وضع الجنوبين في معسكرات بالخرطوم وغيرها (مضر) بمستقبل السودان وقد توفي مؤخراً 4 اشخاص في هذه المعسكرات التي تشبه معسكرات الاعتقال النازي ان علاقات الجنوب والشمال يجب ان لا تسمح بمثل هذه الممارسات نحن ولدنا في الشمال ونعتز أيما إعتزاز بانتماؤنا له وأرواحنا وكل ما نملك ستظل في خدمة بلانا نحن تعلمنا من الأجيال التي سبقتنا وتعلمنا من شعب الشمال ان نحب الجنوب مثلما نحب الشمال وسيظل الجنوب والجنوبيين في أفئدتنا وقلوبنا متساويين في المحبة نحبهم بقدر ما نحب الشمال وفي ذلك لا نعتذر لأحد ونحن ندين ونرفض ازلال المواطنيين الجنوبيين لانهم هم الاقرب لنا في افريقيا والعالم العربي وسوف يثبت المستقبل ذلك!
تناولت الحركة الشعبية في ورقتها التفاوضية التي سلمتها للوساطة الافريقية حسبما ورد في الانباء قضية شيخ المشاريع الزراعية ( مشروع الجزيرة ) الذي وصفه المزارعين بأنه (مات وشبع موت) بينما يري أخرون منهم بأنه(يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة)
التدمير المستمر لمشروع الجزيرة خلق أوضاع ماساوية وسط المزارعين (حيث الناس من هول الحياة موتي علي قيد الحياة) هو نفسه ان لم يكن جريمة من جرائم الحرب فهو جريمة من جرائم الوطن،وتدمير القطاع الزراعي والحيواني أشبه برفض الممرات الأمنة وما يحدث أقرب الي الجرائم ضد الانسانية وضد شعب السودان ونتطلع الي عمل واسع في صفوف المزارعين يلتحم بحركة الشباب والنقابات والنساء وما ذلك ببعيد.وهم لهم رصيد وافر من التجربة.