بسم الله الرحمن الرحيم
الأمين السياسى لحركة العدل والمساواة الأستاذ سليمان صندل فى تصريحات صحفية
ثورة 23 من سبتمبر رصيد نضالى و حافز لمزيد من التضحية و العمل المشترك حتى إسقاط نظام السفاح عمر البشير
الأرض التى تسقى بدماء الشهداء لا محالة تنبت حرية و عدالة و ديقراطية
إتقاد جذوة الثورة ووحدة الإرادة الشعبية و توجيه كل السهام فى صدر نظام الإبادة الجماعية هو طريقنا للإنتصار
شباب السودان تجاوزوا عملياً كافة القيادات التى تمسك العصا من النصف و لا صوت يعلو فوق صوت إسقاط النظام
ثورة 23 من سبتمبر محطة مهمة للغاية فى مسيرة العمل الوطنى و العمل النضالى ضد طغمة نظام الإبادة الجماعية و ثورة السودان سوف تصل إلى أهدافها بإذن الله تعالى و يستلم الشعب السودانى سلطته ليقرر مستقبله السياسى و الإقتصادى. إن الدماء التى سكبت غالية و لكن دماء فلذات الأكباد أغلى فليهنأ الشهداء بجنات الخلد و عهدنا معهم إكمال المشوار و تطهير السودان من حزب السفاح عمر البشير و هذه التضحيات و تلك الآلام و الدموع تلهمنا و تحفزنا و تدفعنا إلى المزيد من الثبات و الصبر الجميل و الإستعداد للتضحية و التدافع حتى إسقاط هذا النظام الظالم.
إن المستقبل المرتجى و الحلم الكبير يجعل من كل سودانى ثائر و منتفض ضد الظلم و القهر و الكبت و الجوع و الحرمان. دون شك إنتزاع الحرية و الديقراطية من فك مصاصى دماء الشعب بل من أشخاص لا أخلاق لهم و من دكتاتور سفاح مثل عمر البشير و قاتل لشعبه ذلك يحتاج منا مزيد من توحيد الصفوف ورصها كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضاً فى هذه المسيرة الوطنية النضالية.
إن الأرض التى تسقى بدماء الشهداء لا محالة تنبت حرية و عدالة و لكن الطغاه واهمون و يعتقدون بأن القتل و الإرهاب و تكميم الأفواه و الإعتقالات توقف إستمرار ثورة الشعب السودانى فى إنتزاع حقوقة الأساسية و المشروعة فى العزة و الكرامة و الحياة الكريمة بل العكس من ذلك تماماً أن تلك الجرائم الغاشمة و الظالمة مقدمات بأن ثورة الشعب فى طريقها للإنتصار.
لا مجال و لا مكان لأى تردد لابد أن تظل جذوة الثورة متقدة و ذلك بالإستمرار فى عملية التعبئة السياسية و تنسيق كافة جهود القوى السياسية و المهنية و النقابية و الشبابية و الطلابية و كشف المخذلين و فضحهم و محاربة الإشاعات التى تبث من أجهزة إعلام السفاح عمر البشير و الوعى المستمر بأن الوسيلة الوحيدة لنظام الإبادة الجماعية و هى بث روح التفرقة بين القوى السياسية المعارضة لأن المعركة تحتاج منا جميعاً إلى روح وطنية عالية للغاية ووعى خلاق و دفاق بأهمية المرحلة و أنه لا صوت يعلو على الإطلاق فوق صوت إسقاط النظام وكل شى يهون بعده بإذن الله تعالى.علينا أن نمضى فى هدفنا النبيل ولا نلتفت الى المخذلين و المندسين فى صفوفنا و كذلك الذين يمسكون العصا من النصف و أن لا نلتفت إلى المترددين وأنهم سوف يلحقون بقطار الثورة عندما تقترب من محطة الإنتصار و هم كثر و قد إعتادوا على هذا السلوك الإنتهازى المريض و إستغفال الآخرين و لكن شباب السودان الأبطال تجاوزوا عملياً كافة القيادات المترددة و ضخوا دماءاً حارة تجدد الشرايين و تدفع القلوب الحية إلى المزيد من الصبر الجميل و التضحية و العمل المخلص كما تنشط القلوب التى تتكاسل و تتثاقل نحو الفعل السياسى الثورى الذى يقذف الرعب و الخوف و الذعر فى قلوب قتلة الشعب السودانى الذين عرفوا مصيرهم بأنهم ذاهبون لا محالة عنوة و إقتدارا الى مزبلة التاريخ و أن حكومة تقتل شعبها أنها زائلة لا محالة.و من جهة أخرى إن الساحة الدولية أصبحت مهيأة لإستقبال نظام جديد فى السودان و كثيرون من الكتاب و المفكرين فى الدول العربية المختلفة إتجهوا نحو الأفق الصائب و إتخذوا مواقف تعبر عن تطلعات و آمال الشعب السودانى.
تظل وحدة الصف الوطنى ضرورة فى مواحهة صلف و عنجهية و دموية و غرور نظام الإبادة الجماعية وأن نواجه ذلك بمزيد من الوحدة و توحيد الصف و سد الفجوات و التزاحم نحو النضال و لا صوت يعلو فوق صوت إسقاط نظام السفاح عمر البشير و أن وحدتنا و عدم الإلتفات الى المخذلين هو الطريق الوحيد لإنجاز هذا المهام التاريخى و الوطنى.