الأمم المتحدة تقول ان العنف والجوع يهددان جنوب السودان
الخرطوم (رويترز) – قالت مسؤولة بارزة بالأمم المتحدة يوم الاربعاء ان حياة 40 في المئة على الاقل من سكان جنوب السودان عُرضة للخطر بسبب تصاعد القتال القبلي ونقص الغذاء ومعاناة حكومة الاقليم من نقص شديد في الأموال.
وقالت ليز جراند نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان ان “جنوب السودان يواجه مجموعة من المشاكل التي لا يمكن حلها تقريبا. لا يمكننا ان نلاحق” التعامل مع هذه المشاكل.
وتم تشكيل حكومة شبه مستقلة في الجنوب في عام 2005 في إطار اتفاق سلام بين الشمال والجنوب أنهى واحدة من أطول الحروب في القارة. وترك الجنوب في حالة دمار يعاني من تخلف كبير.
ووصفت جراند الموقف في الجنوب بأنه “عاصفة انسانية تامة” وفقا لنص الامم المتحدة لتصريحاتها في مؤتمر صحفي في الخرطوم. وقالت “40 في المئة على الاقل من السكان يواجهون خطرا حقيقيا.”
ولم تذكر أرقاما لكن وفقا لاحصاء أُجري قبل الانتخابات التي ستجري في العام القادم فان عدد السكان في السودان يبلغ 39.15 مليون نسمة منهم 8.26 مليون يعيشون في الجنوب. ومعظم سكان الجنوب من المسيحيين في حين ان الشمال معظم سكانه مسلمون.
وانتهاء الحرب الاهلية لم يساعد في التئام الجروح بين قبائل الجنوب المسلحة التي واصلت مهاجمة قطعان الماشية التابعة لبعضها البعض في هجمات دامية اشتدت هذا العام وتحولت الى مذابح انتقامية سقط فيها أعداد كبيرة من القتلى.
وحذر سياسيون جنوبيون من ان أعمال العنف المتزايدة نذير سيء لانتخابات عام 2010 واستفتاء بشأن انفصال الجنوب في عام 2011 .
ويقول محللون ان اجراء الانتخابات في الجنوب يمثل تحديا لأسباب منها البنية الاساسية السيئة.
وذكرت جراند اربع هجمات قبلية قتل فيها 950 شخصا. وقالت ايضا ان جيش الرب للمقاومة المتمرد الاوغندي مازال يقتل الاشخاص بالقرب من حدود الجنوب مع جمهورية الكونجو الديمقراطية
وقالت وهي تحذر من ان حدوث مزيد من النزوح امر مرجح نتيجة لاستمرار القتال “منذ اواخر عام 2008 نزح أكثر من 230 الف شخص داخليا نتيجة لدخول جيش الرب للمقاومة الذي يزيد قوامه على 25 الف فرد جنوب السودان كلاجئين.”
كما حذرت جراند من ان 1.2 مليون شخص في الجنوب يواجهون نقص الغذاء وسيحتاجون الى مساعدة هذا العام من الوكالات التي تقوم بنشاط يفوق طاقتها بالفعل. وأنحت باللائمة على تأخرالامطار وعدم الامان وارتفاع الاسعار.
وقالت ان حكومة جنوب السودان اضطرت الى خفض الانفاق. وتعتمد الحكومة الاقليمية على النفط في الحصول على معظم ايراداتها واسعار النفط الخام تراجعت منذ العام الماضي وان كانت ارتفعت قليلا في الاسابيع الاخيرة