جوبا (رويترز) – قال مسؤولون من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان يوم الاثنين إنهم شاهدوا عملية إسقاط جوي في المنطقة الشرقية النائية من البلاد بعد أيام من اتهام جيش جنوب السودان للخرطوم بتسليح متمردين في المنطقة. جاءت اتهام جنوب السودان للخرطوم في الوقت الذي التقى فيه رئيسا البلدين في اثيوبيا لحل الخلافات النفطية والحدودية ومن المرجح أن يلقي هذا الاتهام بظلاله على أي اتفاق يتم التوصل إليه خلال المحادثات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.
وقالت الأمم المتحدة إنه لا يمكنها التأكد ممن أسقط الطرود أو مما تحتويه. ونفى السودان الاتهامات.
وانفصل جنوب السودان العام الماضي بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية لكن بقيت بينهما خلافات بشأن قضايا بينها كيفية تقسيم الثروة النفطية ونزاعات على أراض.
ومن أكبر المشكلات بين الجانبين الاتهامات المتبادلة بدعم جماعات متمردة على جانبي الحدود.
واتهم جيش جنوب السودان الخرطوم يوم السبت بإسقاط أسلحة جوا إلى متمردين بقيادة ديفيد ياو ياو في ولاية جونقلي الشرقية حيث لقي آلاف الأشخاص حتفهم جراء أعمال عنف عرقية في الأعوام الأخيرة.
وقال قويدر زروق المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن قوات الأمم المتحدة شاهدت طائرة بيضاء تسقط سبعة أو ثمانية طرود على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من بلدة ليكوانجول في ولاية جونقلي صباح السبت الماضي.
لكنه أضاف “لا تستطيع البعثة التأكد ممن كان في الطائرة أو مما تم إسقاطه.”
ويقول دبلوماسيون إن المحادثات في أديس أبابا ربما تفرز اتفاقا محدودا يفسح المجال أمام جنوب السودان لاستئناف تصدير النفط عبر السودان بعد توقف الإنتاج منذ يناير كانون الثاني بسبب خلاف حول رسوم مرور الخام.
وأحبط القتال الحدودي وانعدام الثقة الذي تراكم بين الجانبين خلال عقود من الحرب محاولات سابقة للتوصل إلى اتفاق بشأن النفط وقضايا أخرى