اكدت الامم المتحدة الثلاثاء ان ست قنابل سقطت في جنوب السودان، وجاء ذلك اثر اتهام حكومة جنوب السودان لجارها الشمالي بالقيام بغارة جوية وقصف في اراضي جنوب السودان.
وقد اعلنت حكومة جنوب السودان تعليق المباحثات المقررة مع ممثلي الحكومة السودانية، بعد ان اتهمتها بالمسؤولية عن هذه الغارة في اراضيها يوم الجمعة الماضي.
وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة ادواردو دول بوي للصحفيين ان “البعثة (الاممية) تحققت من سقوط ست قنابل” الى الجنوب من الحدود المتنازع عليها بين البلدين.
واوضحت الامم المتحدة ان القنابل اسقطت على بعد كيلومترين الى الجنوب من الحدود غير الرسمية والتي لم ترسم قانونيا منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز العام الماضي.
ولم يتحدث نائب المتحدث باسم الامم المتحدة عمن يقف وراء هذا الهجوم، الا ان جنوب السودان كان اتهم السبت السودان بقصف اراضيه.
وقال فيليب اغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن طائرة انتونوف سودانية القت 8 قنابل في ولاية بحر الغزال الجمعة ما اسفر عن جرح شخصين.
من جهتها، اتهمت الخرطوم الثلاثاء جنوب السودان باستقبال متمردين من دارفور اصيبوا خلال معارك الاثنين مع القوات السودانية.
واوضح المتحدث باسم الامم المتحدة ان “لا تأكيد” لدى الامم المتحدة لوجود هؤلاء المتمردين في جنوب السودان.
واضاف المتحدث الاممي ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يأمل في ان “يتمكن البلدان من تسوية خلافاتهما قبل الثاني من اب/اغسطس”، اي موعد انتهاء المهلة التي حددتها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لوضع حد للخلافات والعلاقات المتوترة بين السودان وجنوب السودان.
وكان السودان رفض الاثنين عرضا تقدمت به دولة جنوب السودان لحل الخلاف بين البلدين يتضمن تقديم تعريفة اعلى لأجور مرور النفط عبر الاراضي السودانية وتقديم مبالغ مالية للسودان تقدر 8.2 مليار دولار، مطالبا بصفقة شاملة لحل مجمل القضايا العالقة، وفي المقدمة منها الامن وايقاف ما يقول انه دعم جنوب السودان لجماعات مسلحة متمردة في اراضيه.
بي بي سي