الأمل والتغيير
نحو السودان الجديد والوحدة الطوعية
الســـــيدات والســـــادة:-
اسرة المناضل والقائد الوطنى على عبد اللطيف واسر قادة ثورة 1924 الاعزاء
قادة المجتمع المدنى وقادة القوى السياسية
الضيوف الكرام
أهل الموردة وامدرمان
جميع السودانيين الحاضرين والغائبين والمغيبين فى داخل وخارج السودان وعلى جنبات الكرة الأرضية!
اخص بالتحية إبن من ابناء الخرطوم ومرشح الحركة الشعبية لوالى الخرطوم إدوارد لينو ابيي ويجسد ترشيحه العبور خلف الحواجز والتحيزات ونحي كل المبدعين من خليل فرح الى عركى وشرحبيل ومحمود عبدالعزيز وعبدالعزيز فى شخصهم جميعاً ان احي العملاق النوبى وبعانخى المبدعين الاستاذ محمد وردى وبه يزدان الحضور فى هذا اليوم البهى .
واسمحوا لى جميعاَ وباسم الحركة الشعبية لتحرير السودان كبرى حركات الفقراء والمحرومين، وباسم جميع السودانيين الذين يتطللعون إلى فجر جديد وأمل جديد وحلم جديد وسودان جديد ومشروع وطنى جديد،عظيم كعظمة بلادنا التى يمتد اثرها فى تاريخ الإنسانية إلى مايزيد على سبعة ألف عام من التاريخ والاسهام الإنسانى وبلادنا التى رنت إلى الاله الواحد قبل ان تاتيها رسالات السماء إلى الارض وشاهدها جبل البركل المقدس، بلادنا التى تضم نصف الدماء فى كامل افريقيا، بلادنا التى تربط العرب بالافارقة كمشروع انسانى عظيم، بلادنا التى تضم اكثر من (570) قبيلة وأكثر من (130) لغة لا (رطانة) وتشكل بتنوعها التاريخى والمعاصر مشروعاً إنسانياً عظيماً، بلادنا التى اتتها المسيحية قبل شمال اوربا، وقامت على نيلها العظيم دويلات مسيحية على مدى ألف عام من التاريخ واتاها الإسلام محمولأ على عقل وكتاب وشيخ طريقة بالنزور والرايات الخافقات لم ياتى بالسيف أو الدبابة بل اتى بيد متصوفة لايحملون فى اكفهم غير الكتب فإسلام السيف والدبابة هو إسلام المتأخرين وعلينا تخليص الإسلام مما لحق به من تشوهات وانتشر الإسلام فى شمالها على مدى تسع قرون بالحكمة والموعظة الحسنة ولم (ترق فيه كل الدماء)! والإسلام السودانى الذى نعرفه لن يقف ضد وحدة السودان بل هو من بناها شمالأ وخلق الناس شعوبأ وقبائل ليتعارفو لا ليتحاربو كما هو حال الذين اتوا للإسلام باخره للسلطة والجاه لا للفلاح والإصلاح وقد ان الاوان لتتصالح بلادنا مع مكوناتها مع تنوعها وإختلاف الوانها والسنتها فى مشروع جديد وامل جديد لاياتي الا بتغيير واقع الحال ودوام الحال من المحال.
اسمحو لى بإسم كل هذه الامال والاحلام ان أحييكم جميعا نساء ورجال- اطفالأ وشيباً وشباباً وان احيي انهار بلادنا ووديانه، جبالها وصحاريها ريفها حضرها وبواديها ارضها وسمائها ونجدد لها الإنتماء والفداء والإلتزام القاطع بالعبور بها نحو امل جديد وسودان جديد فى هذه الرسالة الاولى التى تتناول قضية شديدة الحساسية والخطر على مستقبل بلادنا وحاضرها قضية الوحدة الطوعية.
لماذا إخترنا الامل والتغيير؟
إخترنا الامل والتغيير لان بلادنا بعد نصف قرن من الإستقلال والإستغلال وبعد عشرين عاماً من الشمولية والقهر قد تبددت امالها وافقر شعبها واهين إنسانها واضحت فى مفترق الطرق تكون او لاتكون ولابد لها ان تكون كمشروع عظيم وجوهرة غالية وثمينة فى إمتدادات الافارقة والعرب وفى الالفية الثالثة التى تمحو الحواجز على نحو متسارع ففى عالم اليوم لابد من امل جديد وفجر جديد وتغيير شامل :
• من دولة القهر الى دولة الإختيار الحر وفق إرادة شعوب السودان جنوباً وشمالاً – غرباً وشرقاً ووسطاً .
• من دولة الشمولية لدولة الحرية .
• من حكم الخوف الى حكم الطمأنينة .
• من الحروب للسلم المستدام والعادل والشامل .
• من دولة الفساد لدولة الشفافية والمحاسبة .
• من دولة الحزب لدولة الوطن التى تسع الجميع .
• من دولة المرافق العامة الحزبية لدولة المرافق العامة النزيهة المحايدة المستقلة والمهنية .
• من دولة الجباية لدولة الرعاية والرفاهية والخدمات .
• من إذلال النظام العام لإحترام الخصوصية والكرامة .
• وقف تشريد وهجرة السودانيين وان يصبح وطناً جاذبأ لا طارداً.
• من إحتكار الوظائف والمحسوبية الحزبية إلى معيار الموضوعية والإلتزام بالمهنية.
• من الاقتصاد المتوحش إلى الاقتصاد الإجتماعى الإنسانى .
يحدونى الامل لعودة منقو الزمبيرى واوشيك وصديق عبدالرحيم وإسحاق وحمدالنيل والحنين إلى عبرى وإلى كرنوى وإلى مدنى ومحمد قول وكادقلى والدمازين وإلى عهد بسام لارياء ولانفاق ولاكذب او مخاتلة بإسم الشعب او الدين وتدليس وغش بإسمه وشعب السودان قادر على كل ذلك .
إن حملتنا الإنتخابية لاتدور حول افراد مهما عظم شانهم ولكنها حول قضايا وحول وطن كاد ان يضيع وشارف على الإنهيار فكل المؤشرات فى الزراعة واسطعها مشروع الجزيرة والصناعة والرعى والخدمات والضرائب والجبايات تقول انه على حافة الإنهيار لم يعصمه من الإنهيار الا البترول الذى ينتج معظمه فى الجنوب والجنوب نفسه يتم دفعه الى خارج الخريطة بسياسات حزبية ضيقة وخربة وباصرار على عدم تنفيذ إتفاقية السلام وجوهرها الرامى الى تغيير السياسات التى ادت الى الحروب وإعادة هيكلة الدولة السودانية ومركز السلطة ووقف سياسات إفقار وإنهيار الريف ودفعه نحو المدينة ونقل الريف الى المدينة!! لا المدينة الى الريف. وإفقار الريف لايجلب سوى التهميش والتهميش لايجلب سوى الحروب، لقد آن الاوان لتغيير توجهات الدولة السودانية على نحو ديمقراطى ومنصف والدولة السودانية لايمكن تغييرها من الفاشر او جوبا او بورتسودان او مدنى او دنقلا تغييرها ياتى من الخرطوم! من الخرطوم! من الخرطوم! والان! الان! قبل فوات الاوان.
لابد من حريات وتحول ديمقراطى، لابد من سلام شامل وعادل، لابد من رفاهية، لابد من مصالحة وتضميد الجراح، لابد من الامن والامان والإستقرار، لابد من سياسة خارجية تعكس المصالح الوطنية وتدعم إستقرار السودان ودول الجوار والعالم اجمع.
انا مرشح بإسم الحريات، وبإسم العدالة، وبإسم الكرامة والحقوق لكل سودانى وكل سودانية، بإسم السلام العادل، وبإسم الرفاهية والخدمات، وبإسم الاستقرار والتعاون الإقليمى والدولى، وبإسم الريف وفقراء المدن، وبإسم مساهمة القطاع الخاص فى التنمية المستدامة، وبإسم إصحاح وصيانة البيئة، وبإسم الرغبة الملحة والحلم الذى طال وغاب فى تحرير النساء ووقف عطالة الشباب، من اجل إرجاع المفصولين، وإستعادة الدولة السودانية واجهزتها المختطفة من قبل فئة تعلمونها جميعاً ولاحوجه لى ان اذكركم بما فعلت بالعباد والبلاد بل حتى بالذين خدموا البلاد من معاشيين ومهنيين من نساء ورجال من ريف ومدن، وسوف نفصل كل ذلك حينما نقدم برنامجنا الشامل لاحقا فى إحتفال وكرنفال جماهيرى ستذكره هذه المدينة لوقت طويل !!!
لماذا الإحتفال بعلى عبد اللطيف وثورة 1924 ؟
الإحتفال بعلى عبداللطيف ليس إحتفاء بالتاريخ وحسب بل بالحاضر والمستقبل، فعلى عبد اللطيف جاء من الموردة ومن الخرطوم ومن النوبة ومن دينكا عالياب بكل مايحمل ذلك من مكونات التلاقى والتسامى بين عبيد حاج الامين وعلى البنا وعبدالفضيل الماظ، وهذا ماتحتاجه بلادنا وماتفتقده اليوم التعايش – التصالح – الجمع بين التنوع والقبول بالاَخر. وعلى عبد اللطيف الذى خرج من الإتحاد السودانى الى رحاب اللواء الابيض قائلأ قبل ان يكون السودانيين عرباً او افارقة مسلميين او مسيحيين يجب ان يكونوا سودانيين اولاً هكذا قالها على عبداللطيف على نحوجنينى وقالها الدكتور والمفكر والقائد الوطنى الكبير جون قرنق على نحو تطور مع الزمان والمكان. وكم تحتاج بلادنا للعودة الى مكونات اللواء الابيض ورمزياتها والتوقف عند جون قرنق ومشروع السودان الجديد عبر وحدة طوعية قائمة على رضى وقبول شعوبها جنوباً وشمالاً – غرباً وشرقاً ووسطاً عبر إختيار حر وواعى وطوعى. فجنوب السودان سيظل جنوب السودان لاجنوب البرازيل او موزمبيق وحدوده قبائل ومصالح لامحيطات او بحار ويحتاج لحفظ مصالح الرعاة لادعاوى الغزاة المتسربلة أثواب الدعاة وغير المستندة على فهم صحيح للدين او التاريخ او إنسانية الإنسان.
يحدونا الامل فى التصالح مع تاريخ بلادنا وتنوعها وإحترام إنسانية الإنسان والقبول بالاخر، ولذا اتينا الى منزل اسرة على عبداللطيف، رغم علمنا بان المنزل الذى عاش فيه على عبداللطيف سنواته الاخيرة بالخرطوم بالقرب من شارع على عبداللطيف، اتينا للموردة لانها رمز للتسامى والتعايش رغم مررات التاريخ وحلوه ومره .
لماذا الموردة ؟
لان الموردة وماجاورها من احياء صاحبة الريادة والرياضة والثقافة والموسيقى ورائدات التمريض والطب، لانها على عبداللطيف ومحمد عشرى وعبدالله عشرى الصديق ومعاوية نور وخلف الله بابكر وكروما وزنقار وزين العابدين عبدالتام ود/ادهم وخالدة زاهر وعبدالمجيد إمام ونصر الدين جكسا والصبى وسبت دودو وحسبو الصغير والكبير وبرعى وصديق منزول ومنصور رمضان وسليمان فارس وعرفات محمد عبدالله وعطا عبدالكريم ومبارك المغربى وإبراهيم عبدالجليل وصلاح حسن .
ولماذا امدرمان ؟
لان امدرمان قبائل واعراق وثقافات السودان المتعددة والمتنوعة غرباً وجنوباً وشمالاً وشرقاً ووسطاً لانها تضم المواطنيين لا( نازحيين)، لان امدرمان الإمام المهدى وعبد اللة التعايشى وابوعنجة، مؤتمر الخريجين والهلال والمريخ والموردة وبابكر بدرى محرر النساء واسماعيل الازهرى ومحمد احمد محجوب وعبدالله خليل ومحمود محمد طه وعبدالخالق محجوب وفاطمة احمد ابراهيم والوطنية والحرية والشيخ حمدالنيل والشيخ دفع الله والسادة الادارسة والشيخ قريب الله والختمية والانصار والجموعية والسوروراب والاقباط والإسلام والمسيحيةٍ والجمعيات والاحزاب والعبادى وسيدعبدالعزيز محمد بشير عتيق وعبدالرحمن الريح وخالد ابو الروس وعثمان حميدة ومحمود سراج والفاضل سعيد ورابحة محمد محمود وتحية زروق الاستاذ احمد يوسف هاشم وبشير محمد سعيد وإسماعيل العتبانى والاب فليب عباس غبوش ولايمكن ان نغادر امدرمان إلا بذكر النابغة الامدرمانى الدكتور منصور خالد فبمدرمان كل هذا النشاط الإنسانى الكبير.
فى رسالتنا الاولى رسالة الوحدة الطوعية القائمة على رضا وإختيار الناس ولاسيما الناس الذين قدموا تضحيات جمة فى جنوب السودان فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان، تقدم فى هذه الإنتخابات الفرصة الاخيرة وتجدد الأمل فى وحدة طوعية ترنو الى إجماع وطنى والى إنتخابات حرة ونزيهة تركز على القضايا لا الافراد إنتخابات نظيفة تعزز السلم الاجتماعى، ونعمل مع قوى إجماع جوبا نحو إجماع وطنى حقيقى ونحو حكومة وحدة وطنية تعبر بالسودان نحو فجر جديد وعصر جديد وامل جديد وتغيير جديد. إن رسالة على عبداللطيف إستنكفها البعض مثل ما يستنكف بعضهم الان الدعوة للسودان الجديد ويستثمرون فى الكراهية والفتن والعنصرية. ولكننا نتجاوز بفكرنا حدود السودان الى الإنسانية جمعاء ونسعى الى سودان متصالح مع العرب والافارقة، إلى سودان يتكامل مع حوض النيل ومع جواره الافريقى والعربى، ولكن فاقد الشىء لايعطيه، فلينسجم السودان مع نفسه اولاً حتى ينسجم مع الاخرين .
السادة الحضور :
نساءً ورجال، اخيراً تبقى اقل من عام على الإستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان والذى يجب الالتزام به زماناً ومكاناً، وإذا اردنا ان نصل الى وحدة طوعية علينا تغيير الخرطوم فتغيير الخرطوم سيجد القبول فى جوبا والفاشر وبورتسودان ودنقلا ومدنى وكادقلى والدمازين، وهو وحده الذى يضمن الوحدة الطوعية. إن البعض يسعى لإكتساب شرعية زائفة جديدة معتقداً إن ذلك سوف يحصنه من الشعب السودانى والمجتمع الدولى وعبرها يعبر نحو الحرب لا السلام ويجدد شرعية الحرب لا إتفاقية السلام وعلى شعب السودان ان يختار طريق السلام لا الحرب ونحن واثقون من ذلك. إننى اتوجه لشعب السودان وانتمى الى جيل جديد وامل جديد وعزم اكيد فى التغيير من الوحدة القهرية الى الوحدة الطوعية من الوحدة على اسس قديمة الى اسس جديدة عبر الإرادة الحرة والطوعية لشعوب السودان ولاسيما شعب جنوب السودان، ولكن الذين لايتيحون فرصة الإختيار داخل احزابهم لتختار مرشحاً جديداً خلفا لعشرين عاماً من حكم فرد واحد ليس بإمكانهم إتاحة الفرصة لشعب السودان لحرية الاختيار، وشعب السودان ماعليه إلا الإعتماد على نفسه وتحويل معركة الإنتخابات الى معركة جماهيرية ديمقراطية شاملة من اجل التغيير من اجل امل جديد وسودان جديد، والحركة الشعبية لتحرير السودان التى إبتدرت هذا التغيير عبر إتفاقية السلام قادرة على إحداث تغيير اشمل وحلم اكبر وامل انضر بالعمل معكم جمعياَ كما فى الماضى.
نبدأ حملتنا اليوم بامال عراض وقد سبقنا البعض إلى امدرمان ودشن حملته امام اعيننا جميعنا بدم بارد مراق فى مشرحة مستشفى امدرمان لشاب لم يتعدى (23)عاماً الشهيد محمد عبدالله بحر الدين الذى قتل غيلة وغدرا فى امدرمان وليس فى قرية نائية فى دارفور وفى قلب الخرطوم وكان شيئا لم يكن وقد اعاد اغتياله للجميع سيرة بيوت الاشباح ومأسى دارفور التى لم تتوقف بعد، إن ماحدث يستحق وقفة كبرى ومحاسبة المجرمين والإنحياز التام لشعب دارفور واهل دارفور والإستجابة لمطالبهم العادلة فى السلام العادل والشامل والمصالحة بين كافة القبائل .
فى الاخير إن السودان على موعد مع التغيير ومع املٍ جديد وعملٍ سديد وعلى موعد مع الحرية وفجرٍ جديد ونحن نثق فى ان شعبنا سيحسن الإختيار بالإنحياز للحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والسلام العادل والشامل. هذه رسالتنا الاولى نحو السودان الجديد والوحدة الطوعية عبر الرضا والقبول والإختيار الحر. إننا سنضمن فرصة جديدة للوحدة الطوعية وتاكيد حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، وإن إختيار الرفيق القائد سلفا كير ميار ديت رئيسا ً لجنوب السودان وفوز الحركة الشعبية برئاسة جمهورية السودان تشكل فرصة السودان بإمتياز فى سلامٍ شامل وعادل، وديمقراطية، وتنمية مستدامة، وعاش السودان حراً مستقلاً
منسجماً مع نفسه .
وفاعلاً فى محيطه الإقليمى والعالمى.
ياسر عرمان
مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لرئسة الجمهورية
منزل اسرة على عبداللطيف – الموردة – امدرمان – الخرطوم – السودان
14-2-2010
نحو السودان الجديد والوحدة الطوعية
الســـــيدات والســـــادة:-
اسرة المناضل والقائد الوطنى على عبد اللطيف واسر قادة ثورة 1924 الاعزاء
قادة المجتمع المدنى وقادة القوى السياسية
الضيوف الكرام
أهل الموردة وامدرمان
جميع السودانيين الحاضرين والغائبين والمغيبين فى داخل وخارج السودان وعلى جنبات الكرة الأرضية!
اخص بالتحية إبن من ابناء الخرطوم ومرشح الحركة الشعبية لوالى الخرطوم إدوارد لينو ابيي ويجسد ترشيحه العبور خلف الحواجز والتحيزات ونحي كل المبدعين من خليل فرح الى عركى وشرحبيل ومحمود عبدالعزيز وعبدالعزيز فى شخصهم جميعاً ان احي العملاق النوبى وبعانخى المبدعين الاستاذ محمد وردى وبه يزدان الحضور فى هذا اليوم البهى .
واسمحوا لى جميعاَ وباسم الحركة الشعبية لتحرير السودان كبرى حركات الفقراء والمحرومين، وباسم جميع السودانيين الذين يتطللعون إلى فجر جديد وأمل جديد وحلم جديد وسودان جديد ومشروع وطنى جديد،عظيم كعظمة بلادنا التى يمتد اثرها فى تاريخ الإنسانية إلى مايزيد على سبعة ألف عام من التاريخ والاسهام الإنسانى وبلادنا التى رنت إلى الاله الواحد قبل ان تاتيها رسالات السماء إلى الارض وشاهدها جبل البركل المقدس، بلادنا التى تضم نصف الدماء فى كامل افريقيا، بلادنا التى تربط العرب بالافارقة كمشروع انسانى عظيم، بلادنا التى تضم اكثر من (570) قبيلة وأكثر من (130) لغة لا (رطانة) وتشكل بتنوعها التاريخى والمعاصر مشروعاً إنسانياً عظيماً، بلادنا التى اتتها المسيحية قبل شمال اوربا، وقامت على نيلها العظيم دويلات مسيحية على مدى ألف عام من التاريخ واتاها الإسلام محمولأ على عقل وكتاب وشيخ طريقة بالنزور والرايات الخافقات لم ياتى بالسيف أو الدبابة بل اتى بيد متصوفة لايحملون فى اكفهم غير الكتب فإسلام السيف والدبابة هو إسلام المتأخرين وعلينا تخليص الإسلام مما لحق به من تشوهات وانتشر الإسلام فى شمالها على مدى تسع قرون بالحكمة والموعظة الحسنة ولم (ترق فيه كل الدماء)! والإسلام السودانى الذى نعرفه لن يقف ضد وحدة السودان بل هو من بناها شمالأ وخلق الناس شعوبأ وقبائل ليتعارفو لا ليتحاربو كما هو حال الذين اتوا للإسلام باخره للسلطة والجاه لا للفلاح والإصلاح وقد ان الاوان لتتصالح بلادنا مع مكوناتها مع تنوعها وإختلاف الوانها والسنتها فى مشروع جديد وامل جديد لاياتي الا بتغيير واقع الحال ودوام الحال من المحال.
اسمحو لى بإسم كل هذه الامال والاحلام ان أحييكم جميعا نساء ورجال- اطفالأ وشيباً وشباباً وان احيي انهار بلادنا ووديانه، جبالها وصحاريها ريفها حضرها وبواديها ارضها وسمائها ونجدد لها الإنتماء والفداء والإلتزام القاطع بالعبور بها نحو امل جديد وسودان جديد فى هذه الرسالة الاولى التى تتناول قضية شديدة الحساسية والخطر على مستقبل بلادنا وحاضرها قضية الوحدة الطوعية.
لماذا إخترنا الامل والتغيير؟
إخترنا الامل والتغيير لان بلادنا بعد نصف قرن من الإستقلال والإستغلال وبعد عشرين عاماً من الشمولية والقهر قد تبددت امالها وافقر شعبها واهين إنسانها واضحت فى مفترق الطرق تكون او لاتكون ولابد لها ان تكون كمشروع عظيم وجوهرة غالية وثمينة فى إمتدادات الافارقة والعرب وفى الالفية الثالثة التى تمحو الحواجز على نحو متسارع ففى عالم اليوم لابد من امل جديد وفجر جديد وتغيير شامل :
• من دولة القهر الى دولة الإختيار الحر وفق إرادة شعوب السودان جنوباً وشمالاً – غرباً وشرقاً ووسطاً .
• من دولة الشمولية لدولة الحرية .
• من حكم الخوف الى حكم الطمأنينة .
• من الحروب للسلم المستدام والعادل والشامل .
• من دولة الفساد لدولة الشفافية والمحاسبة .
• من دولة الحزب لدولة الوطن التى تسع الجميع .
• من دولة المرافق العامة الحزبية لدولة المرافق العامة النزيهة المحايدة المستقلة والمهنية .
• من دولة الجباية لدولة الرعاية والرفاهية والخدمات .
• من إذلال النظام العام لإحترام الخصوصية والكرامة .
• وقف تشريد وهجرة السودانيين وان يصبح وطناً جاذبأ لا طارداً.
• من إحتكار الوظائف والمحسوبية الحزبية إلى معيار الموضوعية والإلتزام بالمهنية.
• من الاقتصاد المتوحش إلى الاقتصاد الإجتماعى الإنسانى .
يحدونى الامل لعودة منقو الزمبيرى واوشيك وصديق عبدالرحيم وإسحاق وحمدالنيل والحنين إلى عبرى وإلى كرنوى وإلى مدنى ومحمد قول وكادقلى والدمازين وإلى عهد بسام لارياء ولانفاق ولاكذب او مخاتلة بإسم الشعب او الدين وتدليس وغش بإسمه وشعب السودان قادر على كل ذلك .
إن حملتنا الإنتخابية لاتدور حول افراد مهما عظم شانهم ولكنها حول قضايا وحول وطن كاد ان يضيع وشارف على الإنهيار فكل المؤشرات فى الزراعة واسطعها مشروع الجزيرة والصناعة والرعى والخدمات والضرائب والجبايات تقول انه على حافة الإنهيار لم يعصمه من الإنهيار الا البترول الذى ينتج معظمه فى الجنوب والجنوب نفسه يتم دفعه الى خارج الخريطة بسياسات حزبية ضيقة وخربة وباصرار على عدم تنفيذ إتفاقية السلام وجوهرها الرامى الى تغيير السياسات التى ادت الى الحروب وإعادة هيكلة الدولة السودانية ومركز السلطة ووقف سياسات إفقار وإنهيار الريف ودفعه نحو المدينة ونقل الريف الى المدينة!! لا المدينة الى الريف. وإفقار الريف لايجلب سوى التهميش والتهميش لايجلب سوى الحروب، لقد آن الاوان لتغيير توجهات الدولة السودانية على نحو ديمقراطى ومنصف والدولة السودانية لايمكن تغييرها من الفاشر او جوبا او بورتسودان او مدنى او دنقلا تغييرها ياتى من الخرطوم! من الخرطوم! من الخرطوم! والان! الان! قبل فوات الاوان.
لابد من حريات وتحول ديمقراطى، لابد من سلام شامل وعادل، لابد من رفاهية، لابد من مصالحة وتضميد الجراح، لابد من الامن والامان والإستقرار، لابد من سياسة خارجية تعكس المصالح الوطنية وتدعم إستقرار السودان ودول الجوار والعالم اجمع.
انا مرشح بإسم الحريات، وبإسم العدالة، وبإسم الكرامة والحقوق لكل سودانى وكل سودانية، بإسم السلام العادل، وبإسم الرفاهية والخدمات، وبإسم الاستقرار والتعاون الإقليمى والدولى، وبإسم الريف وفقراء المدن، وبإسم مساهمة القطاع الخاص فى التنمية المستدامة، وبإسم إصحاح وصيانة البيئة، وبإسم الرغبة الملحة والحلم الذى طال وغاب فى تحرير النساء ووقف عطالة الشباب، من اجل إرجاع المفصولين، وإستعادة الدولة السودانية واجهزتها المختطفة من قبل فئة تعلمونها جميعاً ولاحوجه لى ان اذكركم بما فعلت بالعباد والبلاد بل حتى بالذين خدموا البلاد من معاشيين ومهنيين من نساء ورجال من ريف ومدن، وسوف نفصل كل ذلك حينما نقدم برنامجنا الشامل لاحقا فى إحتفال وكرنفال جماهيرى ستذكره هذه المدينة لوقت طويل !!!
لماذا الإحتفال بعلى عبد اللطيف وثورة 1924 ؟
الإحتفال بعلى عبداللطيف ليس إحتفاء بالتاريخ وحسب بل بالحاضر والمستقبل، فعلى عبد اللطيف جاء من الموردة ومن الخرطوم ومن النوبة ومن دينكا عالياب بكل مايحمل ذلك من مكونات التلاقى والتسامى بين عبيد حاج الامين وعلى البنا وعبدالفضيل الماظ، وهذا ماتحتاجه بلادنا وماتفتقده اليوم التعايش – التصالح – الجمع بين التنوع والقبول بالاَخر. وعلى عبد اللطيف الذى خرج من الإتحاد السودانى الى رحاب اللواء الابيض قائلأ قبل ان يكون السودانيين عرباً او افارقة مسلميين او مسيحيين يجب ان يكونوا سودانيين اولاً هكذا قالها على عبداللطيف على نحوجنينى وقالها الدكتور والمفكر والقائد الوطنى الكبير جون قرنق على نحو تطور مع الزمان والمكان. وكم تحتاج بلادنا للعودة الى مكونات اللواء الابيض ورمزياتها والتوقف عند جون قرنق ومشروع السودان الجديد عبر وحدة طوعية قائمة على رضى وقبول شعوبها جنوباً وشمالاً – غرباً وشرقاً ووسطاً عبر إختيار حر وواعى وطوعى. فجنوب السودان سيظل جنوب السودان لاجنوب البرازيل او موزمبيق وحدوده قبائل ومصالح لامحيطات او بحار ويحتاج لحفظ مصالح الرعاة لادعاوى الغزاة المتسربلة أثواب الدعاة وغير المستندة على فهم صحيح للدين او التاريخ او إنسانية الإنسان.
يحدونا الامل فى التصالح مع تاريخ بلادنا وتنوعها وإحترام إنسانية الإنسان والقبول بالاخر، ولذا اتينا الى منزل اسرة على عبداللطيف، رغم علمنا بان المنزل الذى عاش فيه على عبداللطيف سنواته الاخيرة بالخرطوم بالقرب من شارع على عبداللطيف، اتينا للموردة لانها رمز للتسامى والتعايش رغم مررات التاريخ وحلوه ومره .
لماذا الموردة ؟
لان الموردة وماجاورها من احياء صاحبة الريادة والرياضة والثقافة والموسيقى ورائدات التمريض والطب، لانها على عبداللطيف ومحمد عشرى وعبدالله عشرى الصديق ومعاوية نور وخلف الله بابكر وكروما وزنقار وزين العابدين عبدالتام ود/ادهم وخالدة زاهر وعبدالمجيد إمام ونصر الدين جكسا والصبى وسبت دودو وحسبو الصغير والكبير وبرعى وصديق منزول ومنصور رمضان وسليمان فارس وعرفات محمد عبدالله وعطا عبدالكريم ومبارك المغربى وإبراهيم عبدالجليل وصلاح حسن .
ولماذا امدرمان ؟
لان امدرمان قبائل واعراق وثقافات السودان المتعددة والمتنوعة غرباً وجنوباً وشمالاً وشرقاً ووسطاً لانها تضم المواطنيين لا( نازحيين)، لان امدرمان الإمام المهدى وعبد اللة التعايشى وابوعنجة، مؤتمر الخريجين والهلال والمريخ والموردة وبابكر بدرى محرر النساء واسماعيل الازهرى ومحمد احمد محجوب وعبدالله خليل ومحمود محمد طه وعبدالخالق محجوب وفاطمة احمد ابراهيم والوطنية والحرية والشيخ حمدالنيل والشيخ دفع الله والسادة الادارسة والشيخ قريب الله والختمية والانصار والجموعية والسوروراب والاقباط والإسلام والمسيحيةٍ والجمعيات والاحزاب والعبادى وسيدعبدالعزيز محمد بشير عتيق وعبدالرحمن الريح وخالد ابو الروس وعثمان حميدة ومحمود سراج والفاضل سعيد ورابحة محمد محمود وتحية زروق الاستاذ احمد يوسف هاشم وبشير محمد سعيد وإسماعيل العتبانى والاب فليب عباس غبوش ولايمكن ان نغادر امدرمان إلا بذكر النابغة الامدرمانى الدكتور منصور خالد فبمدرمان كل هذا النشاط الإنسانى الكبير.
فى رسالتنا الاولى رسالة الوحدة الطوعية القائمة على رضا وإختيار الناس ولاسيما الناس الذين قدموا تضحيات جمة فى جنوب السودان فإن الحركة الشعبية لتحرير السودان، تقدم فى هذه الإنتخابات الفرصة الاخيرة وتجدد الأمل فى وحدة طوعية ترنو الى إجماع وطنى والى إنتخابات حرة ونزيهة تركز على القضايا لا الافراد إنتخابات نظيفة تعزز السلم الاجتماعى، ونعمل مع قوى إجماع جوبا نحو إجماع وطنى حقيقى ونحو حكومة وحدة وطنية تعبر بالسودان نحو فجر جديد وعصر جديد وامل جديد وتغيير جديد. إن رسالة على عبداللطيف إستنكفها البعض مثل ما يستنكف بعضهم الان الدعوة للسودان الجديد ويستثمرون فى الكراهية والفتن والعنصرية. ولكننا نتجاوز بفكرنا حدود السودان الى الإنسانية جمعاء ونسعى الى سودان متصالح مع العرب والافارقة، إلى سودان يتكامل مع حوض النيل ومع جواره الافريقى والعربى، ولكن فاقد الشىء لايعطيه، فلينسجم السودان مع نفسه اولاً حتى ينسجم مع الاخرين .
السادة الحضور :
نساءً ورجال، اخيراً تبقى اقل من عام على الإستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان والذى يجب الالتزام به زماناً ومكاناً، وإذا اردنا ان نصل الى وحدة طوعية علينا تغيير الخرطوم فتغيير الخرطوم سيجد القبول فى جوبا والفاشر وبورتسودان ودنقلا ومدنى وكادقلى والدمازين، وهو وحده الذى يضمن الوحدة الطوعية. إن البعض يسعى لإكتساب شرعية زائفة جديدة معتقداً إن ذلك سوف يحصنه من الشعب السودانى والمجتمع الدولى وعبرها يعبر نحو الحرب لا السلام ويجدد شرعية الحرب لا إتفاقية السلام وعلى شعب السودان ان يختار طريق السلام لا الحرب ونحن واثقون من ذلك. إننى اتوجه لشعب السودان وانتمى الى جيل جديد وامل جديد وعزم اكيد فى التغيير من الوحدة القهرية الى الوحدة الطوعية من الوحدة على اسس قديمة الى اسس جديدة عبر الإرادة الحرة والطوعية لشعوب السودان ولاسيما شعب جنوب السودان، ولكن الذين لايتيحون فرصة الإختيار داخل احزابهم لتختار مرشحاً جديداً خلفا لعشرين عاماً من حكم فرد واحد ليس بإمكانهم إتاحة الفرصة لشعب السودان لحرية الاختيار، وشعب السودان ماعليه إلا الإعتماد على نفسه وتحويل معركة الإنتخابات الى معركة جماهيرية ديمقراطية شاملة من اجل التغيير من اجل امل جديد وسودان جديد، والحركة الشعبية لتحرير السودان التى إبتدرت هذا التغيير عبر إتفاقية السلام قادرة على إحداث تغيير اشمل وحلم اكبر وامل انضر بالعمل معكم جمعياَ كما فى الماضى.
نبدأ حملتنا اليوم بامال عراض وقد سبقنا البعض إلى امدرمان ودشن حملته امام اعيننا جميعنا بدم بارد مراق فى مشرحة مستشفى امدرمان لشاب لم يتعدى (23)عاماً الشهيد محمد عبدالله بحر الدين الذى قتل غيلة وغدرا فى امدرمان وليس فى قرية نائية فى دارفور وفى قلب الخرطوم وكان شيئا لم يكن وقد اعاد اغتياله للجميع سيرة بيوت الاشباح ومأسى دارفور التى لم تتوقف بعد، إن ماحدث يستحق وقفة كبرى ومحاسبة المجرمين والإنحياز التام لشعب دارفور واهل دارفور والإستجابة لمطالبهم العادلة فى السلام العادل والشامل والمصالحة بين كافة القبائل .
فى الاخير إن السودان على موعد مع التغيير ومع املٍ جديد وعملٍ سديد وعلى موعد مع الحرية وفجرٍ جديد ونحن نثق فى ان شعبنا سيحسن الإختيار بالإنحياز للحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والسلام العادل والشامل. هذه رسالتنا الاولى نحو السودان الجديد والوحدة الطوعية عبر الرضا والقبول والإختيار الحر. إننا سنضمن فرصة جديدة للوحدة الطوعية وتاكيد حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، وإن إختيار الرفيق القائد سلفا كير ميار ديت رئيسا ً لجنوب السودان وفوز الحركة الشعبية برئاسة جمهورية السودان تشكل فرصة السودان بإمتياز فى سلامٍ شامل وعادل، وديمقراطية، وتنمية مستدامة، وعاش السودان حراً مستقلاً
منسجماً مع نفسه .
وفاعلاً فى محيطه الإقليمى والعالمى.
ياسر عرمان
مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان لرئسة الجمهورية
منزل اسرة على عبداللطيف – الموردة – امدرمان – الخرطوم – السودان
14-2-2010