حسن اسحق
تشابهت عليه الطرق، لم يستطع ان يسلك مسارا صحيحا في فترة حكمه، ويزداد فشلا،واخر شئ قص اجنحة بعض قياداته في الحزب، انه مسحوق تجميلي لوجه مشوه اصلا ،ما الحسنة التي ظهرت و ستظهر في داخل الجماعة الاسلامية، بالتحديد المؤتمر الوطني، باعتباره حزب الاغلبية القمعية في كل شئ، البرلمان ،القضاء، والامن والشرطة ، وكل مؤسسة حكومية، بها اخطبوطيين. اذا ما الذي نتج عن تبادل الادوار، وتبديل الشخصيات الديناصورية، باخري كرتونية لها نفس الملاح والسلوك. ان الفرقة الاسلامية (دفقت) مخلفاتها الفاسدة في العراء، ولم تراعي اثار السموم علي الا جيال الحالية، وبشرت اليمينيين من القوي الاسلامية التقليدية، انهم جزء من التغيير، ويأملوا ان يضعوا الكرة علي ملعبهم ليتشاركوا قسمة الكرسي، فالامة والاتحادي يعتمدان علي الحشد الطائفي التاريخي، وإلهاب مشاعر الموالين بالسلاح الديني الذي يجفف إليات
التفكير والنقد، وشباب الحزبين، موقفهم في اسقاط النظام اكثر وضوحا من ابناءهم المشاركين في حكومة المؤتمر الوطني،ما زالت المصالح التاريخية حاضرة في الحراك السياسي الجزئي. فزعيم الاسلاميين الشيخ الترابي،يبرز جزء من وجهه المعارض، ويكرر ان الحوار مع اولاده السابقين مستحيل، ولكن لا مانع لديه لو كان هو القائد للتغيير الذي سيحدث،وينطبق ذلك علي المهدي و الميرغي، جميعهم يرزحون تحت عقلية القيادة القديمة، إما السلطة لهم،لا لغيرهم. والرئيس يقضي حاجته بالكتمان، ويفصل القماش كما يرغب فيه، ويشتري (بدلة) قصر لنائبه، ويبشر السودانيين بالمفاجأت. وما هذه المفاجأة، هل اصدار امر بعودة رأي الشعب صحيفة حزب المؤتمر الشعبي، وتهديد الاستاذ كمال عمر عضو الشعبي لكمال الجزولي بالويل والثبور، احدي ملامح النقاش غير المعلن الحزبين، وهل ساقهم حنين الماضي الاسلاموي الي حضن الحركة الام، ام الشعبي ينسق ويعمل مع قوي المعارضة ، ويلتقون ليلا مع خصومهم القدامي، ب(حنك) اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ويقولون سرا طفح الكيل، علينا التوحد تحت سقف الفكرة الاسلامية والشريعة، وهذا ما يجمع الطائفيين والاسلاميين، وخداع اليسار والعلمانيين والشيوعيين بمكيدة إسقاط النظام، الفكرة المتقف عليها. وفي اغلب فترات هذه الاحزاب،لم تشهد البلاد
استقرارا سياسيا، عندما يشتد الضغط عليهم يسلموها للاخر، ويأتي بنفس النهج، فوجود ابناءهم في حواكير الدولة ، وخروج بعض اعضاء الشعبي في تظاهرة ضد عبدالفتاح السيسي عندما أقال الاخواني مرسي، روائح علي قارعة الطريق.
[email protected]