اغلاق كلية التربية بالحصاحيصا الي اجل غير مسمي… اغلاق جامعة قرب الخرطوم بعد مقتل اربعة طلاب من دارفور

حسن اسحق
اغلقت ادارة جامعة الجزيرة كلية التربية الحصاحيصا يوم السبت ،بعد احداث جامعة الجزيرة الا خيرة،التي اغتيل فيها 3 طلاب من مجمع النشيشيبة بمدينة ود مدني ،بعد اختطاف من قبل جهاز الامن ،نتيجة التظاهر بسبب رسوم التسجيل المتعلقة بابناء دارفور ،وتعود تفاصيل هذا الاغلاق بعد المشاركة الكبيرة في التظاهر وشاركت فيها اغلب مجمعات جامعة الجزيرة الاسبوع،و
يري ان اسباب اغلاق كلية التربية بمدينة نتيجة طبيعية لتخوف الحكومة من قيام مسيرات تندد بقتل ابناء دارفور في الجامعات السودانية في السنوات الاخيرة ، ويري اخرون ان اجهزة عليا طالبت الادارة باصدار قرار الالغاء،وفي السياق ذاته غادر معظم الطلاب الداخلية في الحصاحيصا الي ديارهم،ولم تحدد السلطات متي ستفتح الكلية ،وشعرت الاجهزة الامنية بتخطيط الطلاب لمسيرات في الحصاحيصا تندد بجريمة الاغتيال البشعة وكذلك يطالبون بفتح تحقيق وتقديم المجرم الي المحاكمة،بعدما كثرت في السنوات القليلة ،ويقدر عدد
الطلاب المقتولين حوالي 8 طالب منذ2010

 اغلاق جامعة قرب الخرطوم بعد مقتل اربعة طلاب من دارفور

الخرطوم (ا ف ب) – قررت السلطات السودانية ان تغلق موقتا احدى الجامعات بعدما قتل على اثر اعتصام احتجاجي على الرسوم الجامعية اربعة طلاب من دارفور دعا ناشطون الى المشاركة في تشييعهم الاحد.
فقد اعلنت السلطات مساء السبت اغلاق جامعة الجزيرة الواقعة في ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم على اثر مقتل الطلاب الاربعة بعد قمع اعتصام نظم احتجاجا على زيادة الرسوم الجامعية، كما ذكرت “رابطة طلاب دارفور”.
وفي الوقت نفسه، اعتقلت الشرطة السبت عشرين طالبا حاولوا التظاهر في العاصمة بعد مؤتمر صحافي “لرابطة طلاب دارفور” التي حملت فيه السلطات و”ميليشياتها” مسؤولية مقتل الطلاب الاربعة.
وقال مجلس عمداء الجامعة في بيان بثته وكالة الانباء السودانية انه قرر في اجتماع طارىء السبت “تعليق الدراسة في جميع كليات جامعة الجزيرة ومعاهدها ومراكزها بمختلف مستويات الدراسة” بعدما “فجعت الجامعة بفقدان اربعة من طلابها غرقا”.
والطلاب الاربعة هم محمد يونس نيل حامد وعادل محمد احمد حمادي والصادق عبد الله يعقوب والنعمان احمد القرشي، كما ذكرت وكالة الانباء السوداني ورابطة طلاب دارفور.
واكد ناشطون الجمعة مقتل نيل وحمادي في حين اعلنت الشرطة السودانية انتشال جثمانين لطالبين في جامعة الجزيرة من قناة للري الزراعي في جوار الجامعة.
وقالت الشرطة في بيان ان الطلاب تعرفوا على جثتي زميليهم اللتين نقلتا الى المشرحة لتحديد اسباب موتهما. وذكر ناشطون ان الطلاب الاربعة يدرسون في كلية الزراعة.
وقالت رابطة طلاب دارفور ان الطلاب “الاربعة فقدوا بعدما شاركوا في اعتصام سلمي تم بعد اجتماع مع مدير جامعة الجزيرة ومسؤولين حكوميين”.
واضافت ان “هؤلاء الطلاب كانوا يقاتلون عن حقهم في تعليم مجاني في الجامعات بموجب اتفاق السلام” الذي وقع في الدوحة في 2011 بين الحكومة السودانية وتحالف من الفصائل المتمردة في دارفور.
وينص هذا الاتفاق على اعفاء ابناء العائلات التي نزحت جراء النزاع من رسوم التسجيل في الجامعات العامة لخمس سنوات. واوضحت الرابطة ان “ثمانين من الطلاب اعتقلوا وجرح عشرات عند تدخل اتحاد الطلاب (القريب من الحكومة) في الاعتصام السلمي”.
وحملت “ادارة جامعة الجزيرة واتحاد الطلاب وميليشيا المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) المسؤولية عن دماء شهدائنا”. وقالت “رابطة طلاب دارفور” في بيان “نناشد المواطنين الشرفاء المشاركة في مراسم تشييع ابطالنا (اليوم) الاحد”.
لكن مجلس عمداء الجامعة اكد في بيانه ان ادارة الجامعة “اجتمعت مع ممثلي طلاب دارفور (…) وابدت استعدادها لمعالجة الحالات المعسرة”.
واضاف انه “اعقب ذلك تصاعد في الاحداث حيث قام عدد من الطلاب باخراج الاساتذة والطلاب من داخل قاعات الدرس واخراج بعض اعضاء هيئة التدريس من مكاتبهم والتعدي على ممتلكات الجامعة مما أضطر الشرطة للتدخل”.
واكدت وكالة الانباء السودانية من جهتها ان “شرطة محلية مدنية قد بدأت التحقيق في حادثة غرق الطلاب الاربعة وباشرت اجراءتها”.
والاحد، افاد شهود ان الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط الخرطوم دعما للطلاب الاربعة الذين قتلوا الجمعة.
وهتف المتظاهرون “الشعب يريد اسقاط النظام”. وبعد تفريق التظاهرة، عبر نحو مئة متظاهر ثلاثة كيلومترات من جامعة الخرطوم حتى جامعة النيل ولحق بهم مئات من الطلاب.
ثم هتف المتظاهرون الذين تجمعوا عند تقاطع طرق “قتل الطلاب هو قتل للامة”.
وعاودت الشرطة استخدام الغاز المسيل للدموع فتجمع المتظاهرون مجددا ورشقوا قوات الامن بالحجارة.
وكانت وفاة الطالب الناشط احمد القرشي في 1964 ادت الى “ثورة اكتوبر” التي انهت النظام العسكري الذي كان حاكما، في تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من السودانيين.
وشهد السودان تظاهرات في حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين على خلفية ارتفاع معدل التضخم وارتفاع اسعار المواد الغذائية تطورت الى المطالبة باسقاط نظام الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ 23 عاما.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *