الخرطوم، لندن – «الحياة»
اعتقلت الشرطة السودانية أمس، 16 من الناشطات في مبادرة «لا لقهر النساء»، ووجهت اليهن تهماً جنائية، وأودعتهن السجن في مركز شرطة في ام درمان، ثاني مدن العاصمة الخرطوم.
ومن بين المعتقلات رباح، ابنة زعيم حزب «الامة» الصادق المهدي والأمينة العامة للحزب سارة نقد الله.
ونظمت المبادرة النسوية تظاهرة احتجاجية أمام سجن النساء في ام درمان للتنديد باستمرار اعتقال نائبة رئيس حزب «الأمة» المعارض، مريم الصادق المهدي قبل نحو ثلاثة اسابيع. وفرّقت الشرطة التظاهرة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات، قبل أن تعتقل الناشطات.
ورددت العشرات من الناشطات شعارات تطالب بإطلاق سراح مريم المهدي وتناهض الحكومة وتطالب بإطلاق الحريات والمعتقلين.
واعتُقلت مريم المهدي، في 11 الشهر الجاري، في مطار الخرطوم فور وصولها آتية من العاصمة الفرنسية باريس، في أعقاب توقيع حزبها على اتفاق مع تحالف متمردي «الجبهة الثورية» التي تقاتل الحكومة في جبهات عدة، ما أثار حفيظة النظام السوداني.
على صعيد آخر، أكدت وزيرة الشؤون الصحية في السلطة الإقليمية لدارفور فردوس عبدالرحمن يوسف، عدم اكتشاف إصابة بمرض الإيبولا القاتل في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، المتاخمة للحدود التشادية، مؤكدة وجود حالة اشتباه ضعيفة أكدت الفحوص إصابة صاحبها بمرض نقص المناعة المكتسب (الأيدز).
وقالت فردوس في تصريح امس إن الحال المشتبه فيها أتى صاحبها من مدينة أبشي التشادية القريبة من دارفور وهو يعاني من الحمى النزفية وبدأ في أخذ العلاج، وتم تحويله إلى مستشفى الجنينة.
وأضافت: «بعد إجراء المزيد من الفحوص تـأكد أن المريض كان مصاباً بمرض نقص المناعة المكتسب وبدأ مواصلة العلاج وظهرت عليه أعراض الحالات النزفية وتوفي لاحقاً».
واستبعدت الوزيرة أن تكون حال المتوفى هي مرض الإيبولا نظراً الى عدم ظهور المرض في تشاد، وأكدت أنه بعد التقصي الدقيق اتضح أن المريض المعني لم يسافر إلى الدول التي انتشر فيها المرض.
وأضافت الوزيرة أن السلطة الإقليمية لدارفور أبدت تخوفها من انتقال المرض الى الإقليم نظراً الى الحدود المفتوحة وسهولة الحركة والتنقل بينها ودول الجوار، لذلك اتخذت احتياطات بالتعاون مع مسؤولي الصحة في ولايات دارفور.