اصلاحيون ..من اجل السودان
علي ابوزيد علي
[email protected]
في مسيرة الشعوب والدول عبر التاريخ لحظات تقدح فيها اوار الصحوة وتمثل هذة الحظات رفض الواقع وضرورة الاستجابة للتطورات الحضارية والاكتشافات العلمية التي منتجتها الذهنية بالتجريب والمعرفة التراكمية وهي لحظات تنداح فيها المؤسسات المجتمعية وتتدطلع لتحقيق الرفاهية لشعوبها والريادة لدولها بالانتماء والتفاعل مع دولا تصدرت العالم بانظمة حققت كرامة الانسان وفجرت طاقات الابداع الاقتصادي والثقافي والحريات العامة والتداول الديمقراطي للسلطة واعتماد الحوار منهجا لادارة الشان العام
رغم لنموذج المثالي لعدد من دول العالم المتقدمة ظلت الدول العربية والافريقية رهطا من الزمن تتعثر في اللحاق بمستويات العولمة وتحقيق الاستقرار والازدهار وقد اقعدتها عوامل البدائية والتخلف عن النهوض بمستويات الكرامة الانسانية بل زادت من معاناة شعوبها وصارت السمة الغالبة لهذة الدول
1/عدم الاستقرار السياسي وتعاقب الحكومات ذات الايدولجيات المتباينة وفي معظمها تغتصب السلطة بالانقلابات العسكلرية وهي انظمة تفتقد ثقة شعوبها وتقوم باهدار اكانيات دولها في مؤسسات القمع والمحسوبية والفساد
2/ارتفاع وتيرة النزاعات والحروب الاهلية الداخلية والنعرات العنصرية والقبلية المقعدة في مكونات الدولة الاجتماعية
3/انتهاكات حقوق الانسان في كل المجالات الحقوق المدنية والسياسية والثقافية والحريات وكافة انواع الحقوق والحمايةللاقليات والفئات الضعيفة وتفشي العطالة وازدياد نسبة الفقر والجهل
لقد ظلت الحركات الاصلاحية في عدد من دول المنطقة ومن بينها السودان تظهر من وقت لاخر نتيجة الوعي الكلي للمجتطع وظلت التيارات الاصلاحية في نمو مضطرد وفي كافة المستويات بدئا من الاحزاب السياسية والتجمعات النقابية وكافة قطاعات المجتمع المدني السوداني التي برزت فيها تيارات واسعة تعمل للاصلاح والتجديد وفد اصبحت قضية الاصلاح والتجديد جزءا اساسيا من الخطاب السيسي لكل الاحزاب والحكومة القائمة الان علي مستوي القيادات والقاعدة الجماهيرية لهذة الكيانات وتتلخص الدعوة في ضرورة القيام باصلاحات شاملة من خلال اجراء تغيرات اصلاحية في الهياكل السياسية والادارية والثقافية وثمة رصد عدد من الموضوعات الاساسية التي تمثل الرغبة الشعبية لغب اهل السودان في هذة المرحلة وهي
اولا/ التداول السلمي للسلطة واعتماد النظام الديمقراطي والتعددية السيسية والحريات الاساسيةوحرية الراي والتعبير وحرية الصحافة والاعلام والحريات السياسية والمدنية والثقافية
ثانيا/ اعتماد دستور توافقي يحقق تطلعات الهويات ويحقق ادارة التنوع ويعتمد المواطنة المتساوية اساسا للحقوق والواجبات
ثالثا:كفالة نظام اداري يؤسس للفصل بين السلطات ويضمن استقلال القضاء ويحقق اصلاح الحكم في كل المستويات ويحدد صلاحياتها
رابعا/ تعزيز المشاركة السياسية وتوسيع قاعدتها في كافة المؤسسات والمستويات
خامسا/ تاسيس الاليات وقانون يضمن نزاهة الانتخابات في كافة المستويات ويكون مكان ثقة لجميع المكونات السياسية
سادسا/ وقف التضيق علي نشطاء ى
العمل العام والاعتقالات السياسية وقمع المعارضين السياسين واطلاق سراح المحكومين علي خلفية النشاط السياسي والاخذ بمبدا الحلول السلمية والحوار مع الحركات المتمردة ومجموعات المعارضة الخارجية
سابعا/ تاسيس وتقوية الاليات التي تحارب الفساد وتحقق الشفافية والمحاسبية في القطاع العام والمرافق الخدمية والتنفيذية
ثامنا/ ترقية المراة السودانية والعمل علي رفع قدراتها بالاسهام في المالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتاهيل الفئات الضعيفة في المجتمع لتسهم في نشاطات المجتمع
تاسعا/ ترقية وتطوير الخدمات العامة وتطوير المناهج التعليمية والاهتمام بالبحث العلمي
تلك هي اهم العناصر التي اجمع عليها القوي الاجتماعية والسياسية ومن البديهي ان عكس هذة العناصر من خلال برامج ورؤي تطلع بها الاحزاب السياسية التيتطرح برامجها في التنمافس والفوز باصوات الناخبين ومن ثم تولي مقاليد الحكم وبالتالي فان كل عناصر الاصلاح التي تم تناولهاتكون غير واقعية ان لم تحملها احزاب سياسية مقتدرة ومبادرة وفاعلة تستطيع التعبير عن قضايا الوطن وتطلعات المواطنين
ان اول ما يتبادر لذهن القارئ سؤال حتمي هو مدي اهلية واستطاعة احزابنا السياسية في الاضلاع بمسئولية النهضة من خلال البرامج الاصلاحيةوللاجابة علي هذا السؤال فاننا ننحاز الي صف المطالبين بالاصلاح الحزبي داخل المؤسسات الحزبية السودانية القائمة الان وهي جميعها دون استثناء تعاني من الكساح والموات وتفتقد ثقة الشعب في قيادة نهضة الوطن وذلك لغياب الطرح والبرامج المقنعة وفقدان قياداتها الحالية للهنهج والمبادأة في مواجهة الازمات وتشبسها بالمواقع القياديةطول العمر واتخاذ وسائل القهر مثل المال والسلطة والدين والطائفية وغيرها من ادوات استغلال الجماهير واضفاء صفات ا لالهام والقدسية لهذة القيادات
ان البداية في امر الاصلاح الحزبي تعتبر من اولويات في هذة المرحلة وهي مسئولية يطلع بها اصحاب الهمة والمبادئ من قيادات المجتم الذين يقومون بدور رفع درجات الوعيفي قواعد الاحزاب ويضطلعون بمهام التحريض في وسط قوي المجتمع الفاعلة لقيادة عمليات الاصلاح والتجديدفي احزابنا السياسية
وللة الحمد