الخرطوم (رويترز) – قال نشطاء من المعارضة السودانية يوم الخميس ان الشرطة اشتبكت مع أنصار مرشح انتخابي مستقل في شرق السودان واعتقلت 31 شخصا وأصابت تسعة اخرين بجروح.
وشكت الاحزاب السياسية على نحو متكرر من مضايقات وعمليات شراء أصوات وترهيب من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال عملية التسجيل لاول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ 24 عاما والمقررة في ابريل نيسان.
وينفي الحزب تورطه في أي مخالفات.
وقال حامد محمد علي الذي ينافس على منصب والي ولاية البحر الاحمر الغنية بالذهب والشهيرة بموانيها التي تستخدم في تصدير النفط ان “عددا كبيرا جدا من رجال الشرطة هاجمهم (انصاره) بينما كانوا لا يزالوا داخل الحافلات وجرحوا تسعة اشخاص.”.
وعلي عضو سابق في حزب المؤتمر الوطني.
وقال ان أنصاره لم يطلبوا منه أو من الشرطة تصريحا لاجراء مسيرة في بور سودان لكنهم جابوا البلدة في حافلات يوم الثلاثاء وهم يطلقون الابواق والصيحات.
وأضاف أن الامر كان أشبه بما يحدث عقب الفوز بمباراة لكرة القدم مشيرا الى أن الوالي الحالي وهو مرشح الحزب الحاكم استخدم سيارات وعربات اسعاف حكومية لاستدعاء أنصاره للقيام بمسيرة في وقت سابق من يوم الثلاثاء بدون أي عوائق.
وينفي الحزب الحاكم استخدام موارد الدولة في الدعاية الانتخابية وهو الامر الذي يحظره قانون الانتخابات.
وقال علي ان اخر شخص من بين 31 شخصا اعتقلوا أفرج عنه يوم الخميس. وأضاف أن تسعة أشخاص أصيبوا عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وضربت أنصاره.
وتابع أن هذا يجعلهم يخشون ما قد تفعله السلطات خلال الانتخابات.
ولم تكن الشرطة في الخرطوم أو بور سودان قادرة على الادلاء بتعليق