الخرطوم – وكالات – وقعت اشتباكات جديدة امس في دارفور بين الجيش السوداني وعناصر حركة تمرد ترفض المشاركة في مفاوضات السلام التي تستضيفها الدوحة، كما صرح مسؤول في حركة التمرد.
وقال ابراهيم الحلو المتحدث باسم فصيل جيش تحرير السودان الذي يتزعمه عبد الواحد محمد نور، ان «الجيش يهاجم مواقعنا. لديهم 200 الية وطائرات انطونوف ومدفعية ثقيلة. والمعارك تجري في هذه اللحظة بالذات».
وتدور المعارك في شمال شرق قطاع كتم الخاضع لجيش تحرير السودان-جناح عبد الواحد في شمال دارفور على بعد نحو 200 كلم من تشاد.
وقال الحلو «انهم يأتون من ثلاثة اتجاهات- كتم وعبد الشكور والدر، ويهاجمون بلدة فروق» التي تقام بها سوق كبيرة السبت.
وفصيل جيش تحرير السودان-عبد الواحد من اكبر حركات التمرد في دارفور مع حركة العدل والمساوة بزعامة خليل ابراهيم.
وقد سبق ان جرت مواجهات هذا الاسبوع في جبل مرا، السهل الخصيب في وسط دارفور، بين جيش تحرير السودان-جناح عبد الواحد وبين الجيش السوداني ادت الى اجلاء المنظمات الانسانية العاملة في المكان، كما افادت مصادر محلية مختلفة لفرانس برس. وتأتي هذه المواجهات في حين من المقرر ان تبدا قريبا جولة جديدة من مباحثات السلام بين حركة التمرد في دارفور وحكومة السودان في الدوحة.
من جانب اخر صرح مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ، الجنوبية ، لانتخابات رئاسة الجمهورية ، ياسر عرمان ، إن حركته الحاكمة في الجنوب والشريكة في الحكم في الشمال ، لديها حظوظ كبيرة في الفوز بالانتخابات المقبلة «وعلى المستويات كافة».
وقال عرمان في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته في عددها امس إن المؤتمر الوطني ظل لفترة طويلة في سدة الحكم «ولم يستطع نقل السودان نقلة جديدة». وشدد على أن الحركة الشعبية ، بحكم علاقاتها وبرنامجها ورؤيتها ، يمكن أن تحل قضية دارفور «حلا عاجلا وعادلا» وأن تطبع علاقات السودان الخارجية إقليميا ودوليا وأن تحقق ديمقراطية «كاملة الدسم».
واضاف عرمان ان برنامجه سيكون هو التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل، والعمل «من أجل المستضعفين والمهمشين والنساء وتنفيذ الاستفتاء لتقرير المصير للجنوبيين في موعده».
وقال عرمان إنه اختار كلمة «التغيير»، شعارا لبرنامجه الانتخابي ، لكنه أشار في المقابل إلى أن الحركة لن تجرى أي تغيير في هياكلها إذا فاز هو برئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن زعيم الحركة ، سلفا كير ، سيظل في منصبه رئيسا للحركة الشعبية.