الخرطوم (رويترز) – اندلعت معارك جديدة بين الجيش السوداني ومتمردين في ولاية النيل الازرق المتاخمة لجنوب السودان والتي تشهد اشتباكات منذ خمسة اشهر لكن الجيش نفى يوم الخميس اسقاط المتمردين طائرة هليكوبتر.
وكانت الاشتباكات قد امتدت في سبتمبر ايلول الى الولاية بعد اندلاع العنف في يونيو حزيران بولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط بين الجيش ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال الساعين للاطاحة بحكومة الخرطوم.
ويرغب السودان في التنقيب عن النفط في النيل الازرق الغنية بالموارد.
وتقول الامم المتحدة ان القتال أجبر نحو 417 ألف شخص على الفرار من منازلهم أكثر من 80 ألفا منهم الى جنوب السودان.
وقال المتمردون في بيان ان اشتباكات اندلعت في منطقة بوط يوم الاربعاء في جنوب ولاية النيل الازرق وقتل فيها 26 جنديا.
واضافوا انهم اسقطوا طائرة هليكوبتر عسكرية ودمروا خمس عربات للجيش.
وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش ان سبعة متمردين قتلوا وأصيب ستة جنود في الاشتباكات بالمنطقة.
واضاف أن الجيش يقوم بتطهير المنطقة من المتمردين نافيا اسقاط هليكوبتر عسكرية.
وتضم النيل الازرق وجنوب كردفان جماعات كبيرة قاتلت الى جانب الجنوب في الحرب الاهلية وتقول انها ما زالت تتعرض لاضطهاد داخل السودان منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز.
وتنفي الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم الجنوب حاليا دعم قطاع الشمال.
ويصعب التحقق من الاحداث في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق نظرا لان منظمات الاغاثة والصحفيين الاجانب ممنوعون من دخول المناطق التي تشهد معارك.