-نائب رئيس حركة العدل والمساواة الصادق يوسف حسن
استشهاد الدكتور خليل ابراهيم ضاعف من مسئولياتنا لتحقيق الحلم الكبير
باريس هويدا عوض الله
ستة اعوام مرت علي عملية الذراع الطويل, والتي كانت مباغته اقلقت مضاجع نظام الانقاذ واثبتت ضعف الامن الانقاذي
الذي يعيش افراده علي امجاد الشائعات الفضفاضه وعلي امجاد بطولات ومسرحيات بالية خالية من المعني الهادف, لقد حقق الشهيد الدكتور خليل ابراهيم بنجاح عملية الذراع الطويل احلام ثورة الهامش التي يحلم بها كل الشعب السوداني في شرقه البجه, وفي غربه السلطنه الزرقاء, وفي شماله مروي ونبته, وحتي في جنوبه سلاطين الدينكا, والشلك, والنوير, ولكن فقدنا للشهيد الدكتور خليل لن يزيدنا الا اصرارا لتكملة مشوار النضال وتحقيق الحلم الكبير بسقوط اصنام الانقاذ ومن هذا وذاك ان البطوله قد سجلها التاريخ في سجل وبطولات الشهيد الدكتور خليل ابراهيم, التقيت الاستاذ الصادق يوسف حسن, نائب رئيس حركة العدل والمساواة,وامين الاقليم الاوسط في باريس , كان لقاء مطولا يمتاز بالصراحة والوضوح, ورحابة الصدر والي مضابط الحوار
استاذ الصادق ماالذي جري في عملية الذراع الطويل
استهل سيادته الحديث قائلا:عملية الذراع الطويل عملية فريده في نوعها, وذلك حيث دخل جيش الحركة مدينة امدرمان بخطه وتكتيك عسكري عالي اربك حسابات الحكومة, وجعل الجيش يتخبط, لان الجيش السوداني اصبح مغيبا تماما عن حقائق ماحدث وذلك بسبب الخلافات التي نشبت بينه وبين الحكومة, حيث تولي جهاز الامن الدفاع عن العاصمة, ولكنه مني بهزيمة نكراء ومن بعد رجع جيش الحركة الي معسكره محملا بالغنائم.
ذكرت ان الحركة قوية وقادره علي النظام اذن لماذا كان الانسحاب؟
يقول نائب رئيس الحركة ان انسحاب الحركة كان انسحابا تكتيكيا كما سبق ذكره وذلك لكي لايحدث الضرر للمواطن السوداني الذي تناضل الحركة من اجله, اننا نريد تغيير النظام بدون اراقة دماء, ونسعي الي ترتيبات لاتؤدي الي قتل المواطنين ولهذه الاسباب كان الانسحاب.
اذن ماهو الهدف من عملية الذراع الطويل؟
قال الاستاذ الصادق ان الهدف من العملية هو ارسال رسالة للنظام نوضح له فيها ان الحركة قادره ان تنازعه في عاصمة السودان الخرطوم, وان الحركة لها جيش قوي يمكن ان يطيح بالنظام في اي لحظه, ويؤكد سيادته اننا في حركة العدل والمساواة نقدم الحل السلمي اولا علي الحل العسكري, ولكن اذا لم ترضي الحكومة بالحل السلمي فان الحركة لها جيش قوي, ومؤسسات سياسية قوية يمكن ان تطيح بالنظام لو ظل في اصراره علي تسلطه وتجبره وعنجهيته.
هل تعني ان العملية كانت مجرد تحدي او ارهاب للنظام الحاكم؟
رد الصادق نعم نريد ان نوضح ان حركة العدل والمساواة حركة قادره للدفاع عن المهمشين وعن الشعب السوداني الذي يعاني من ظلم الانقاذ الذي صار يحكم 25 عاما, وكان تحديا كبيرا في ان المعركة ليست في دارفور فقط بل هي معركة تحرير السودان من براثن النظام الانقاذي .
ويواصل امين الاقليم الاوسط كان رد الحكومة بعد انسحاب الحركة اصابت الحكومة هستيريا اعتقلت علي اثرها المواطنين الابرياء لاسيما مواطني دارفور الذين يقيمون في العاصمة في اكبر عمليه عنصرية.
هل صحيح ان الحركة استعانت بتجنيد الاطفال في هذه العملية؟
رد سيادته قائلا: الحركة ملتزمة بالاتفاقيات الدولية حيث وقعت مع منظمة اليونسيف في جنيف, وانني كنت ضمن هذا الوفد الذي وقع علي هذه الاتفاقية بقيادة الاستاذ سليمان جاموس امين الشئون الانسانية في الحركة , كما وقعنا مع منظمة الصليب الاحمر ومنظمة جنيف (كول), ومنظمة حقوق الانسان بحضور (هيومن رايتس ووتش), ومركز الحوار الانساني, واضاف الصادق لدينا قوانين تحرم تجنيد الاطفال في صفوف الحركة وهذه القوانين كانت بحياة الشهيد الدكتور خليل ابراهيم, ولقد تطورت الفكرة الان برعاية الدكتور جبريل ابراهيم, و اننا نعلم ان تجنيد الاطفال يجافي القوانين الدولية ولكن الانقاذ كعهدها تروج للباطل وتتخذه ذريعه لكي تغطي بها الفضيحة الكبري للهزيمة النكراء التي لحقتها.
ماهو الاثر الذي تركته عملية الذراع الطويل في نفوس الشعب السوداني؟
ذكر الاستاذ الصادق كان الاثر عظيما حيث دخلت قوات الحركة امدرمان واستقبلها المواطنين بالهتاف, لان الحركة تعاملت معهم معاملة حسنه ولم تتعرض لهم.
كيف كان تاثير التجربة علي مسار الحركة؟
يقول نائب رئيس الحركة الصادق ان الحركة قد حظيت بسمعة دولية خلقت الروح المعنويه العالية في الاستمرار, اضافة الي الدعم المعنوي الكبير الذي وجدته من الشعب السوداني,سيره حسنه رفعت من معنويات اعضاء الحركة في كل مؤسساتها بالثقة التامة, ,واثبتت العملية ان النظام الكرتوني انه غير قادر علي حماية الوطن ولا المواطنين بل يسعي لحماية مصالحه الشخصيه وليست مصالح الشعب, ويضيف ان الحركة لقنت النظام درسا يدرس في الاكاديمية العسكرية, لان عملية الذراع الطويل كانت عملية محكمه حققت غرضها, واربكت نظام البشير وكان كل ذلك العمل البطولي الرائع بفضل البطل الشهيد الدكتور خليل ابراهيم قائد ثورة المهمشين الذي سجل التاريخ السوداني اسمه باحرف من نور.
هل تعتقد ان استشهاد الدكتور خليل له اثر مباشر في مسيرة الحركة النضالية؟
رد الاستاذ الصادق قائلا:- ان استشهاد الدكتور خليل ضاعف من مسئولياتنا النضالية لتحقيق المشروع القومي الذي نادي به الشهيد الدكتور خليل واننا وبقيادة الدكتور جبريل ابراهيم عاقدين العزم لمواصلة تحقيق كل احلام الشهيد النضالية والتي اصبحت ارثا لنضالات الحركة والشعب السوداني.
كلمة اخيره استاذ الصادق
يقول الصادق رسالتي هي اطمئن الشعب السوداني ان الحركة قادره ان تدافع عن حقوقه , وان القضية اصبحت واضحة, ولايفوتنا ان نؤكد علي حرص الحركة لايجاد حل شامل لكل القضية السودانية دون تجزئه.