ارهاب مروع للاجئين الافارقة في مدينة بن قردان بتونس
تعرضت يوم الاربعاء 19 سبتمبر عدد من اللاجئين الافارقة في مدينة بن قردان جنوب تونس بالضرب والشتم من قبل تونسيين
استغلت سكان مدينة بن قردان التي تبعد 10كيلو مترات من المخيم من حادث صغير حدث بين لاجئ وتونسي من ابناء المدينة لتصفية حساباتهم مع لاجئي مخيم شوشه .المشكلة كانت في محطة مواصلات المخيم بوسط المدينة بسبب ان سائق البص امتلت سيارته وهو جاهز للانطلاق نحو مخيم شوشه واثنا ذلك يوجد شخص في باب السيارة كان يتحدث مع صديقه ولم ينتبه بان سائق السيارة يريد الذهاب, فاتا السائق من غير استاذان فدفع اللاجئ بشدة خارج السيارة فدارة جدال حاد بينهم وبسبب سوء تفاهم في اللغة ذادت المشكلة تعقيدا فبدت المناوشات بالأيدي فاخذ التونسي زجاجة شاي وضرب به اللاجئ حيث احدث اضرار في وجهه فبدا يتوافد التونسيون اللذين يكنون بغضب عميق ضد اللاجئين فمنهم من يحمل عصا ومنهم من يحمل سلاحه الابيض, فتدخل الكبار لتهدئة الموقف لكن لم يتمكنوا من ذلك, آتا مجموعة من شباب في صاحة شغل اتخذه اللاجئين مكان لانتظار العمل, وبدا يهتفون بهتافات عنصرية ضد الافارقة ومهددين بالذهاب لإحراق المخيم من جديد كما حدث من قبل, يجولون شوارع المدينة يضربون كل من يجدونه من ذو البشرة السمراء في الطرقات, كانت حقا يوما اصيبا للاجئين في المدينة ,احد منهم سوداني يدعا عمر ضرب وهو داخل السيارة مما سببوا له اذى بقرب عينه واصيب العديد من الصوماليين والنيجريين والإيفواريين ومهددين اصحاب السيارات بعدم نقل إي لاجئ الى المخيم. فسارة البعض منهم لمدة ثلاثة ساعات للوصول الى المخيم.
هناك موجة غضب ضد اللاجئين في مخيم شوشه منذ بداية ماي 2011 عندما قامت مجموعة من تونسيين بالمدن المجاورة بإحراق المخيم تلك الحادث التي ادت على قتلى في صفوف اللاجئين ومنذ ذلك الحين اللاجئين يتعرضون للشتائم من قبل التونسيين العاملين بالمخيم وهم غير قادرين من الدفاع عن انفسهم وبعد تردى الاوضاع بالمخيم من غذاء ودواء, بداء يتسلل بعد من اللاجئين في المخيم الى المدن التونسية المجاورة لإيجاد فرص عمل ولتحسن وجباتهم الغذائية ولكن سرعان ما واجه اللاجئين التمييز ضدهم من قبل المجتمع, حيث يتم تشغيله في الاعمال الشاقة ويدفع لهم اجر اقل من نصف ذلك التي تدفع للتونسي وزيادة عدد ساعات العمل و تستبدل العمل المنجز المتفق عليه بعمل اخر. كما يشتكى المجتمع المحلى من ان اللاجئين يأخذون رزقهم ويجب عدم السماح لهم بالعمل واستغلت العديد منهم في الاعمال التي تعتبر مخالفة للقانون.
كراهية السكان ضد اللاجئين في المنطقة تزداد يوما بعد يوم كما ان الخدمات التي تقدم لم تلبى حجات اللاجئ من الاكل والشرب وغيرها, والوصيلة الوحيدة التي يساعد اللاجئ به نفسه هو ايجاد فرصة عمل تساعده في احتياجاته اليومية.
عاش اللاجئ
22 سبتمبر 2012