اخيرا ادرك ابوالقاسم المؤامره

 

اخيرا ادرك ابوالقاسم المؤامره

انها المؤامره التي صرخ الكادحين والمهمشين والمستضعفين كثيرا محزرين الشرفاء من الوقوع في فخها,وكانت صيحات التحزير عاليه حتي يسمعها البعيد قبل القريب,بان ياخزوا حزرهم منها فمنهم من ادركها ومنهم من لم يدرك الي الان خطورتها,ويبدو ان السيد|ابوالقاسم اخيرا قد انتبه للمخطط التامري واحسن من نظام المقالب والمؤامرات التواطئ والخداع,انها سياسه المؤتمر الوطني الذي يظهر خلاف مايبطن,فشعاراته البراقه التي يرفعها واغرائاته,ماهي الاوسيله وحيل يستخدمها النظام ويسخرها لاستقطاب الساسه ويشق بها التنظيمات السياسيه,ولكن سرعان مايدركون انهم وقعو في كمين محكم,وكان ضحيه هذه المؤامره,وتتكشف لهم الحقائق بان الوجه البشوش الذي يتزين به النظام والبسمات التي تملاء وجوههم تخفي في داخلها قلب مليئ بالحقد والحسد,وشر لاحدود,وكل غايتهم وامانيهم التمزيق والتشتيت والتفريق.

فبعد ان فرغو من تشظي الاقطاب السياسيه الكبيره في السودان والتي تعتبر بمثابه المهدد لوجودهم ومستقبلهم فقد نصبوشباكهم لبعض القيادات السياسيه بالتشظي مقابل مشاركه فاعله في السلطه,ولكنهم سرعان مايكشفو ذلك ويفكوا ارطباطهم بالجسم الغريب,والقصص كثيره في هذا الاتجاه ولعل اشهرها التي حدثت لبعض القيادات,والذي انزلق وراء هذه الوعود ولكنه سرعان ما كشف التلاعب وخرج من الحكومه مبكرا,وقد اشيع وقتها ان الخلاف كان بسبب وزير الطاقه انذاك الدكتور عوض الجاز وهي مسائل ماليه علي مايبدو, وهاهو السيد الجاز يمارس هوايته في الاستئثار بالمال العام بعد ان اصبح اليوم وزيرا للطاقه,وكان السيد| ابوالقاسم احد ضحاياه هذه المره,فحال بينه وبين مصروفات مفوضيه التعويضات, مما دفع الاخ| ابوالقاسم باللجو الي راس الدوله لحلحله هذه المشكله, ولكن يبدو ان السيد| ابوالقاسم قد نسي انهم جميعا اوجه متعدد لعمله واحده عنوانها هو التقسيم والازلال,ويبدو ان الاخ ابوالقاسم الان قد ادرك حجم وخطوره المخطط,ولكن يبدو ان هناك ورقه اخيره يراهن عليها السيد| ابوالقاسم وهي اغلاق مكاتب المفوضيه,الامر الذي قد يؤدي الي كارثه في اوصات شعب دارفور الذي يعمل من اجلهم وبالتالي ترضخ الحكومه الي مطالبه واعطائه الاموال اللازمه للتسير والتعويض.

قد يكون السيد|ابوالقاسم قد وعي الدرس الان بعد ادخل نفسه في دوامه وطاحونه المؤامره, وقد يكون اعتزاره لشعب دارفور عن التواطئ في تنفيز اتفاقيه ابوجه يحفظ له ماء الوجه,وهو اسلوب حضاري لاطلاع شعبه علي التلاعب الذي ينتهجه المؤتمر الوطني في حقوق شعب دارفور,وعلي السيد|ابوالقاسم ان يطلع بدوره كاملا ويتخذ قرارات شجاعه وشفافه ويقدم  لشعبه الذي يعمل بجهد واخلاص من اجله ويطلعهم علي عمل وانجازات المفوضيه وخططه في المرحله القادمه والمرحله السابقه, حتي ان افضي جداله بين المؤتمر الوطني الي توفير الدعم المالي الذي يريده,عليه ان يبرهن لشعبه بالوسائل الشفافه كيف تسير المفوضيه اعمالها لان جزء كبير منهم لايعرف ابجديات العمل داخل هذه المفوضيات.

لايضيركم شيئا اخي ابوالقاسم طالما انكم تسهرون وتكدون من اجل انسان دارفور,ولم يثاورني شك في ذلك,برغم ما نسمعه عن مايدور داخل هذه المفوضيات من مشاكل وتجاوزات,والتي تبقي علي الاقل بالنسبه لي اقاويل وقد تكون صحيحه ام,وليس هذا ما يهم الان,فمن المهم سيد|ابوالقاسم ان يطلع المواطن البسيط والنازح علي عمل هذه المفوضيات ولايتاتي ذلك الا بالاقتراب من هؤلاء النازحين الذين تعملون من اجلهم واطلاعهم علي برامجكم عن طريق الورش والندوات داخل معسكراتهم,ولوقمتم بذلك صدقني سيبني لك النازحون في المستقبل تمثالا بجانب تمثال البطل العالمي لويس مورينو اوكامبو في المعسكر الذي كان يسمي زمزم في الفاشر.

اباعباده

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *