احداث كتم اثبتت ان رئاسة وقيادة الجنجويد داخل القصر الجمهوري .
كعادة الجنجويد منذ ظهورهم علي الساحة واكتسابهم اسوا سمعة في التقتيل والقيام باعمال وحشية لايمكن ان تاتي الا من شيطان مارد وذي
قلب اقسي من الحجر , كعادتهم فقد عاثوا فسادا في مدينة كتم بشمال دارفور وعملوا في المواطنين العزل تقتيلا واحرقوا الدور والزروع وسلبوا الاموال واستباحوا الاعراض تحت سمع وبصر كبار المسئولين في البلدة المنكوبة وفي الولاية التي ما رات افسد وافشل واسوا والي منذ ان عرف الناس السودان ودارفور .
وما فعله الجنجويد هنا ليس بالشيئ الجديد , فهكذا هم وهذا دابهم , ولكن الجديد في الامر و اللافت للنظر هو انهم لم ينصاعوا لاوامر قادتهم ولم يابهوا البتة حتي لقائدهم الميداني الفريق سيئ السمعة المدعو الهادي الذي له صفحات ملطخة بدماء اهل دارفور منذ زمن حتي من قبل مجئ ما يسمي بالانقاذ الي الحكم. رفض الجنجويد طاعة اوامر الفريق القاتل , بل وحاولوا اغتيال معتمد كتم التنجراوي ولكنه فلت منهم وراح مساعديه ضحايا بدلا منه . وزاد الجنجويد علي افتئاتهم وصلفهم بان هاجموا مركز الشرطة واحرقوها وطالبوا في الاخر باقالة المعتمد وطرد الشرطة من منطقة كتم التي اعلنوها منطقة خالصة لهم وطالبوا ايضا برحيل الوالي , واصروا علي مطالبهم تلك والا ستكون لهم جولات وصولات اخري اشد فتكا , ضاربين بقرارات واوامر فريقهم عرض الحائط مما استدعي تبليغ الامر الي من هو ممسك بزمام الامور هناك في الخرطوم فجاء وهو يلحس كوعه مهرولا متوجسا خيفة من خروج الامر من السيطرة وجلس مع جنجويده ووعندها فقط اذعن هؤلاء المارقين الي اوامر سيدهم وها الموقف ولا ندري ما وعدهم به كبيرهم هذا الذي هو والنائب الاول ووزير الخارجية الاسبق المعروف بالطفل المعجزة لدي منسوبي وزارة الخارجية حينما كان وزيرا بها , هم اصحاب فكرة الجنجويد واستغلالهم لكسر شوكة ثوار دارفور , لا بمواجهتهم في ساحات القتال , بل بالعمل في اهل الثوار تقتيلا وهلاكا للحرث والنسل بعد ان عجزت قوات الحكومة ومليشياتها من دحر التمرد وواد الثورة .
اذن , فلاحس الكوع هو وكبيرهم بالقصر ونائبه الاول هم قادة الجنجويد الفعليين , وهم الذين يمولونهم ويشرفون علي كل شاردة وواردة مما يخصهم بشهادة كثير من الجنجويد انفسهم . ولهذا السبب وحده لا ينصاع الجنجويد وقادتهم الا الي هذا الثالوث بالقصر الجمهوري والذين يحاولون جاهدين البقاء في السلطة الي مالانهاية ولكنهم يدركون جيدا ان هذا من المستحيلات .
محمد احمد معاذ