احتفال الجالية السودانية (بكاردف) بيوم المراة العالمى

تحية لنضال المرأة السودانية
في يوم المرأة العالمي
من كاردف و جنوب ويلز ,, تحي الجالية
السودانية نضالات المرأة السودانية ,, وتحى كذلك مساهماتها الكثيرة جنبا الى جنبا أفراد ،المجتمع السودانى، في مقاومة الاستعمار وتحقيق الاستقلال ,, كما تحي الجالية السودانية نضال المرأة السودانية العاملة في جميع المجالات، و في الخدمة المدنية ,, في التعليم (معلمات رفاعة) ,, وفى المهن الصحية ,, وفى المهن القانونية ,, وقد سبقت المراة السودانية نظيراتها في مصر والعالمين العربى والافريقى في العمل كقاضية والوصول للمحكمة العليا ,, وارفع الدرجات بوزارة العدل والنائب العام ,, كما نحي ظاهرة تميز المرأة في انشطة مؤسسات المجتمع المدنى ووصولها الى رئيسة حزب ,, وتحيي الجالية في هذا المقام البرلمانيات الرائدات ,, ثريا امبابى ,, د سعاد الفاتح البدوى ,, فاطمة احمد ابراهيم ,, متعها الله بالصحة وهى جديرة بحسن الرعاية من المجتمع السودانى ,, وجديرة بالتكريم في (كل يوم) ,, وخصوصا في هذا اليوم ,, هى ,, واخواتها من كل الرائدات في جميع المجالات.
دعوتنا للسلام والتنمية:
من اجل رفاهية المرأة
اذا وضعنا في الحسبان ان قطاعا معتبرا من جاليتنا في كاردف لم يمروا عبر الخرطوم ,, وانما اتوا مباشرة من المناطق المتأثرة بالحروب الاهلية في السودان ,, فمن حقنا ان نزايد بان لدينا معرفة معقولة بحجم معاناة المرأة السودانية واطفالها في معسكرات النزوح البائسة ,, ومعسكرات اللجوء ,, نعم ندرك اثار الحروب الاهلية في اطراف السودان ,, في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وفى الشرق الحزين . اننا ندرك حجم الفقر ,, ليس في المناطق الطرفية فحسب ,, وانما في الخرطوم والوسط ,, و معلوم ان الحرب الاهلية هى من اهم اسباب الفقر ,, لان نسبة 70% من ميزانية الدولة تذهب للحرب والامن ,, خصما على التعليم والصحة والخدمات ,, والمرأة وطفلها هما اول ضحايا الفقر الناتج عن الحروب الاهلية .
اننا في الجالية السودانية بكاردف و جنوب ويلز نناشد جميع الاطراف
المعنية بقضايا المرأة، بضرورة العمل سويا للمحافظة على الإنجازات العظيمة التي حققتها المرأة السودانية عبر كفاحها الطويل و المرير ،فضلا عن مواصلة العمل الجاد من اجل تحقيق المزيد من الإنجازات التي تحقق للمرأة السودانية كرامتها و إنسانيتها، و هنا لابد لنا من تسليط الأضواء على معاناة المرأة النازحة و التي عانت كثيرا من ويلات الحروب اللعينة و التي نأمل في ان تعود الي حاكورتها/ديارها ، لكي تكون ملكة في بيتها و في بيئتها ، تزرع الارض وتحلب الضرع و تبني البيت كما كانت تفعل ذلك منذ الأزل ، و تخرج من حالة الإغاثة الي الانتاج و العطاء و العزة و الكرامة .
التحية لنضال المرأة العالمي مقرونة بتحية للكنداكات
الجالية السودانية بكاردف تقدم باقة ورد الى مقابر النساء ,, من رائدات الاحتجاج في شوارع نيويورك عام 1857 ,, وثورات عاملات النسيج (الخبز والورد) عام 1908 في نيويورك ايضا ,, وقد انداحت الحركات النسائية المطلبية الى ان تتوجت بالمساواة في الحقوق والواجبات في الاعلان العالمى لحقوق الانسان عام 1945 ,, وتتالت المواثيق الدولية المناهضة لكافة اشكال التمييز ضد النساء ,, ثم تقدمت الاحوال الى التمييز الايجابى لصالح المرأة .
اننا اذ نقر بمساهمة المواثيق الدولية في دفع جهود نضال المرأة السودانية ,, الا اننا نوضح بان الدور الريادى الذى نالته المرأة السودانية في الخدمة المدنية والقضاء والنائب العام والجيش و البرلمان ,, المشار اليه اعلاه يعود الى الثقافة الامومية المتجذرة في اعماق الارض السودانية منذ الكنداكات الكوشية ، قبل (7000سنة) ,, وهى ثقافة ليست قاصرة على شريط وادى النيل ,, وانما تمتد عبر منطقة الساحل والصحراء ,, ففى سلطنة دارفور انتقلت السلطة من قبيلة التنجر الى الفور عن طريق الام ,, وهذا الوضع ينطبق على سلطنات كثيرة في المنطقة المذكورة ,, وشاهدنا ان المرأة السودانية قد حافظت على حقوقها المكتسبة المتجذرة ,, فظاهرة ( البرلمانيات المشار اليهن ,, وخالدة زاهر ,,ونفيسة محمد الامين ,,امال عباس ,, فاطمة عبدالمحمود ,, و مولانا فريدة ,, و سنية الرشيد ,, و رباب ابوقصيصة ,, وامال التنى ,, واسما كشة ,, وهالة عبدالحليم ,, بتول مختار ,, اسماء محمود,, ولبابا الفضل ,, امال جبرالله ,, وعواطف عبدالقادر,, وتراجى مصطفى وسارة عيسى) ,, هؤلاء كلهن كنداكات ,, استمدن هذه الفراسة والقامة القيادية من الموروث الكنداكى السودانى الاصيل .
تحية للرجال السودانيين المناصريين للمرأة السودانية و لقضاياها في يوم المرأة العالمي:
قضية المرأة هى (قضية المجتمع ) ,, المرأة ليست نصف المجتمع فحسب ,, وانما هى قلب البيت النابض بالحياة ,, وهى الزوجة والام ومناط التربية ,, وهى الاخت ,, والبنت الحنينة المعجبة دوما بابيها ,, وهى العمة والخالة ,,و هى اعمق شيء في حياتنا .. فالمطلوب من الانسان السوداني ,, خاصة الاسر التى تعيش في كاردف وفى المجتمع الغربى عموما ,, ان يتفهموا ان حقوق المرأة المنصوص عليها في المواثيق الدولية ليست خصما على حقوق الرجال ,, كما نطالب المرأة السودانية المقيمة في كاردف ،و التي تتمتع بكافة الحقوق المكتسبة للمرأة ،، ، الأوربية ان تمارس هذه الحقوق ( بالحكمة ) دون التفريط في جوهر الحق ,, كما نرجو ان نجمل حياتنا بالحب والتسامح، حتى تسموا حياتنا الاجتماعىة و تنعم بالمودة والرحمة
و كل يوم المرأة السودانية بخير و عافية ،
.

ابوبكر القاضى
رئيس الجالية السودانية مدينة كاردف وجنوب ويلز
بتاريخ 08 مارس 2014م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *