احتفالات في ليبيا بمناسبة مرور 40 عاما على الفاتح من سبتمبر
طرابلس (رويترز) – كان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز ضيف الشرف في العرض العسكري الذي استهل احتفالات تستمر ستة أيام في ليبيا بمناسبة مرور 40 عاما على ثورة الفاتح من سبتمبر أيلول وتولي الزعيم الليبي معمر القذافي مقاليد السلطة.
وشق تشافيز طريقه الى الميدان الاخضر الشهير في العاصمة الليبية طرابلس وانضم لكبار الشخصيات ومازح الصحفيين قبل استقبال الزعيم الليبي الذي وصل مرتديا زيا عسكريا.
وتعانق الزعيمان اللذان يشتهران بالخطاب المعادي للولايات المتحدة وجلسا معا يحيطهما زعماء دول أفريقية من بينهم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وعشرات من كبار العسكريين.
وشاركت في العرض فرق عسكرية من 17 دولة من بينها فرنسا وايطاليا فيما حلقت طائرات استعراض ايطالية فوق مياه البحر المتوسط تكريما للقذافي وأطلقت دخانا بألوان علم ايطاليا الاحمر والابيض والاخضر.
ويقول منظمو الاحتفالات انها صممت بهدف توصيل رسالة الى أنحاء العالم وهي أن ليبيا أصبحت منفتحة مرة أخرى على الاستثمارات بعد سنوات من العقوبات القاسية.
وخفضت ليبيا من دعم الجماعات الثورية المسلحة في أنحاء العالم وأبرمت سلاما مع واشنطن من خلال التخلي عن برنامج لصنع أسلحة نووية ودفعت تعويضات عن تفجيرات وهجمات أخرى اتهمها الغرب بارتكابها.
وعادت الشركات الاجنبية للاستثمار في مجال النفط أو سعيا وراء عقود لشق طرق ومد خطوط سكك حديدية وشبكات للهواتف وبناء مدارس في الوقت الذي تحاول فيه ليبيا تعويض ما فات.
لكن ما زال هناك جدل حول القذافي اذ ثار غضب الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب “استقبال الابطال” الذي قوبل به عبد الباسط المقرحي الذي أفرجت عنه اسكتلندا في الشهر الماضي بعد الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب قضية لوكربي التي سقط خلالها 270 قتيلا.
ودعت ليبيا العشرات من رؤساء الدول الغربية ولكن من المتوقع احجام الزعماء الاوروبيين عن الحضور ومن بينهم رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي زار ليبيا يوم الاحد لاحياء ذكرى أول اتفاقية صداقة بين ليبيا وايطاليا.
وقالت السلطات السويسرية ان المسؤولين السويسريين لن يحضروا الاحتفالات تضامنا مع مواطنين سويسريين منعا من مغادرة ليبيا. وألقي القبض على رجلي الاعمال السويسريين في اطار أزمة دبلوماسية نشبت عندما احتجز هانيبال ابن القذافي في جنيف لفترة قصيرة في يوليو تموز عام 2008.
وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بدأت ألعاب السيرك وعروض صممت بالصوت والضوء ببراعة تروي تاريخ ليبيا كمركز لتجارة الفينيقيين والحضارة الرومانية والمعرفة العربية.
من توم فايفر