تتواصل الاشتباكات بين قبائل المسيرية وقبائل الدينكا نوك في منطقة أبيي السودانية، وبالأمس قتل عشرة أشخاص بسبب تلك الاشتباكات، في هذه الأثناء شهدت ولاية كسلا شرق السودان احتجاجات أثناء تشييع شاب قتل على أيدي شرطة مكافحة التهريب.
واندلعت الاشتباكات السبت الفائت وهي مستمرة حتى الآن بين رجال قبيلة دينكا نوك الجنوبية وأعضاء في قبيلة المسيرية العربية الشمالية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قيادي في قبيلة المسيرية العربية أن «عددا من اللصوص يتبعون لشرطة الحركة الشعبية هجموا على أبقار الرعاة من قبائل المسيرية» مؤكداً أن «الرعاة تصدوا لهم وقتلوا عدداً منهم».
من جهته، اتهم زعيم قبيلة دينكا نوك الجنوبية كوال اروب كوال العرب بالهجوم على منطقة طرفية يسكنها الدينكا، مضيفاً إن المسيرية هاجمت المنطقة ذاتها أمس الأول وقتلوا سبعة أشخاص من الدينكا وجرحوا ثلاثة، بحسب ما ادعى.
ويتصاعد التوتر في أبيي منذ تصويت جنوب السودان على استفتاء تقرير المصير في كانون الثاني، من دون أن يتم الاتفاق على استفتاء أبيي المنفصل إثر خلاف حول مشاركة المسيرية.
في سياق منفصل، رمى سودانيون غاضبون موكب والي كسلا السودانية وعدد من وزرائه بالحجارة ما أدى إلى تهشم زجاج عدد من السيارات»، وذلك إبان تشييع جثمان شاب قتل برصاص الشرطة.
وكانت شرطة مكافحة التهريب أطلقت النار على الشاب ياسر أحمد بعدما حاولت إيقاف سيارة أجرة يستقلها على الطريق بين الحفير وكسلا في شرق السودان ولم يتوقف، وإثر ذلك نقل إلى مستشفى مدينة كسلا حيث توفي صباح أمس.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان أن مئات الأشخاص أغلقوا شوارع المدينة الرئيسية وأحرقوا الإطارات ورشقوا السيارات المارة بالحجارة ومن بينها سيارات والي الولاية وعدد من وزرائه ما أدى إلى تهشم زجاج عدد من السيارات، وذلك أثناء تشييع جثمان الشاب. وأوضح الشهود أن «الشرطة لم تتدخل لتفريق المواطنين الغاضبين وظلت تراقب الموقف».
وتطورت الاحتجاجات عندما حاول عدد من المواطنين الغاضبين الوصول إلى مقر شرطة مكافحة التهريب ومبنى حكومة ولاية كسلا، وحينها اعترضت شرطة مكافحة الشغب طريقهم بعشرين آلية محملة برجال الشرطة وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع وضربتهم بالهراوات، لتستمر بعد ذلك المطاردات في وسط المدينة.