الخرطوم 11 مايو 2011 – ضربت اجزاء واسعة من العاصمة السودانية أزمة مياه حادة، ، فيما تظاهر أهالي منطقة (بري أبو حشيش) احتجاجا على انعدام المياه ، وأغلقوا الشارع مساء أمس الاول وطالبوا بإقالة مدير المياه. كما احرقوا الاطارات على الشارع المؤدى الى معرض الخرطوم الدولى وسارعت الشرطة لتطويق المكان لكنها لم تتدخل لفض المعتصمين الذين طالبوا بحضور الوالى شخصيا للاستماع لشكواهم .
ولم يتقبل المحتجين وصول معتمد الخرطوم وهتفوا بقوة “الشعب يريد موية شراب ” كما ردد بعضهم هتافات مناوئة للحكومة وحاول اخرين التوجه صوب منازل مسؤولين رفيعى المستوى يقطنون قريبا من الحى المتاثر بانعدام المياه لكن قوات الشرطة منعتهم
واشتكى أهالي المربعات بالفتيحاب من إهمال السلطات المختصة لمسألة توفير المياه، رغم الإفتتاحات التي تشهدها الولاية لمحطات تقوية وشبكات، وطالبوا السلطات بتوفيرها.
ومن جهته إتهم المهندس خالد حسن إبراهيم مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم، جهات سياسية منظمة تقف وراء شح المياه، بإقفال الـ (المحابس) في الشبكة، وقال حسن لـ صحيفة (الرأي العام) الصادرة فى الخرطوم امس الاربعاء عقب تظاهرة أهالي بري بسبب إنقطاع المياه، إن هنالك أيادٍ عابثة صاحبة غرض تفتعل الأزمة لإستغلالها سياسياً، وأضاف: أحضرنا (تناكر) مياه للأهالي ببري، لكنهم رفضوها، وأوضح أن المسؤولين بالأحياء أوضحوا له أن معظم المتظاهرين لا علاقة لهم بمنطقة بري.
وأكد حسن أن المحطات تعمل بطاقتها القصوى لضخ المياه، وأشار إلى أن إنقطاع المياه بمنطقتي الفتيحاب والمهندسين كان بسبب الإنقطاع الكهربائي بمحطة المقرن، وقال إن التيار عاد، وكذلك عاد إنسياب المياه طبيعياً.
الى ذلك طالب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تعميم أمس الحكومة بمعالجة جذرية لمشكلة المياه بولاية الخرطوم, وبسط الحريات للمطالبة بالحقوق, داعياً المؤتمر الوطني فى سياق اخر لعدم وقف المواد التموينية عن ولايات الجنوب.