اتيم قرنق: العام الحالي هو الأخطر على السودان

حذر نائب رئيس المجلس الوطني القيادي في الحركة الشعبية اتيم قرنق من ان هذا العام هو الاخطر على السودان لانه يواجه ثلاث قضايا متعلقة بمصيره وهي حل أزمة دارفور وإجراء الانتخابات وتعزيز وحدة السودان على اسس جديدة .
 وقال قرنق لـ(السوداني)  ان هذا العام هو الاخطر على السودان لانه يواجه ثلاث قضايا رئيسية وهي حل ازمة دارفور ، اجراء انتخابات حرة ونزيهة وان يعمل جميع السودانيين لتعزيز الوحدة بين الشمال والجنوب، واضاف ان مستقبل السودان مظلم اذا فشل في حل هذه المشاكل خاصة اذا انفصل الجنوب لان اجزاء اخرى ستنفصل ، وقال (عند استقلال السودان عام 1956 كان نداء ذلك الجيل هو السودان للسودانيين والانتماء اليه بالمواطنة بنفس الحقوق والواجبات) ، وتابع ( لكن بعد الاستقلال مباشرة حدث تحول كبير في ذلك الشعار واصبح لكي تكون سودانياً ان تكون عربيا مسلما وهو اعلى درجة من المسلم غير العربي واعلى من غير المسلم وغير العربي) ، وقال ان هذا التقسيم هو الذي قاد الى انقسام السودان منذ وقت مبكر لان السودانيين لم يتفقوا على هويتهم ، واضاف ( فقدنا المساواة والعدالة اللتين ادتا الى فقدان الحرية الذي دفع الى اندلاع الحرب في الجنوب واستمرت لخمسين عاما والآن امامنا حرب دارفور دائرة) ، داعيا الى ان يعبر السودانيون عن انتمائهم لهويتهم قبل اي جهة اخرى وان يتساوى الجميع في دولة تحترم الثقافات واللغات والتعدد العرقي والديني ، وتابع (هذا هو الذي يمكن ان يحقق السلام والاستقرار والوحدة على اسس جديدة لاننا نحتاج للاعتراف على هويتنا المتنوعة).
من جانبه قال مساعد الامين العام للمؤتمر الشعبي المعارض د. علي الحاج لـ(السوداني)  ان عمر دولة السودان بشكلها الحالي قبل وبعد الاستقلال لم يصل الى المئة عام خاصة ان دارفور انضمت الى الدولة بحدودها الحالية عام 1916 ، واضاف ان العام 2016 م يمكن ان نصل المئة عام ولذلك السودان دولة ناشئة وتكوينه هش ، وقال ان كل الحكومات الوطنية فشلت في وضع اسس سليمة للوحدة ، واضاف ان كل المؤشرات تتوقع ان الجنوبيين سينفصلون عن الدولة الحالية وان انفصال الجنوب سيقود الى انفصال اطراف اخرى في السودان ، وتابع ( نتمنى ان تتحقق الوحدة لكن الانفصال سيقع والسؤال ماذا نحن السودانيين فاعلون اذا ما حدث الانفصال ) ، وقال (يجب ان نكون ايجابيين مع الجنوبيين عندما يختارون الانفصال وان نعتبرهم دولة مجاورة واخوة لنا لان المصالح المشتركة بين الشمال والجنوب قوية وكبيرة).
ووصف علي الحاج الحرب الدائرة في دارفور بالمصطنعة من قبل الحكومة المركزية في الخرطوم ، وقال ان اعتبار الازمة في دارفور خطأ بل ان المشكلة في المركز ، وتابع ( السودان ورث الدولة المركزية منذ حكم الاستعمار التركي – المصري الاسبق وهي التي اصبحت الآن من عوامل تفككه لان المشكلة الاساسية في المركز) .
من جهة اخرى تعتزم ادارة المواطنة والهجرة الامريكية تمديد اقامة السودانيين من ابناء دارفور والجنوب حتى الثاني من نوفمبر العام 2011 م بعد ان كان مقرراً ان تنتهي في الثاني من مايو هذا العام ، وبررت وزيرة الامن الداخلي الامريكية جانيت نابو ليتانو قرار وزارتها بسبب استمرار الصراع المسلح في السودان وان الظروف الاستثنائية والمؤقتة ما تزال مستمرة، واشارت الى ان السلام لم يعم دارفور وان الهجمات على القرى ومعسكرات النازحين ما زالت مستمرة فضلاً عن ازدياد العنف في الجنوب.

لندن –الخرطوم:  مصطفى سري
السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *