الحركة: اتفقنا مع الوطني على حل القضايا الخلافية خلال (48) ساعة
الخرطوم: هناء خيري
أعلنت الحركة الشعبية عن اتفاق مع المؤتمر الوطني على حل كافة القضايا الخلافية العالقة في اتفاقية السلام الشامل خلال (48) ساعة في وقت أكد فيه الطرفان التزامهما بوقف التوتر.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة ين ماثيو لـ ( أجراس الحرية ) أمس إنّهم توصلوا لاتفاق مع المؤتمر الوطني بأن يتم حل القضايا الخلافية بما فيها الانتخابات وجدولة القوانين وترسيم الحدود خلال (48) ساعة. واضاف أنّ الفترة القادمة ستشهد عملاً مكثفاً من الطرفين.
ووصف الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم الاجتماع بالتاريخي والمهم مؤكداً رغبة الطرفين بالوقف الكامل لحالة التوتر والمواجهات بين الطرفين للعمل لتطوير ايجابي بينهما وابتداء حوار صريح وشفاف وخلق اجماع وطني حول قضايا الوطن المصيرية خاصة التنفيذ الكامل لاتفاق السلام بما يحقق الديمقراطية وخلق أجواء ايجابية للانتخابات المقبلة لتكن حرة ونزيهة والعمل على تكملة الاتفاق وإجازة كل القوانين الضرورية للانتخابات سواء كان الاستفتاء أو المشورة الشعبية أو الاستفتاء حول أبيي والعمل كفريق واحد بطريقة مسؤولة وجادة لإعادة بناء الثقة.
وأكد باقان أنّ الطرفين يدخلان الآن في مرحلة جديدة في العلاقات بين الشريكين ولاسيما أنّها تحتاج لعمل مشترك بينهما وكل القوى السياسية لإدارة هذه المرحلة التي وصفها (بالحساسة) التي تمر بها البلاد، والعمل بنظرة استراتيجية لتحقيق المصالح العليا في السودان بجانب إدارة الأوضاع في هذه المرحلة حتى يتمّ الوصول للمرحلة الانتقالية وتحسين علاقات السودان مع محيطه الإقليمي والعالمي.
وناشد شريكا الوطني والشعبية الرأي العام والقوى السياسية التحلي بالشجاعة الحكيمة لإدارة الأوضاع بالبلاد والابتعاد عن المواجهات والتي تضر بالمصالح العليا، مشيراً إلى أنّ الشريكين شعرا أن الوضع يحتاج إلى تغيير في طريقة عملنا.
وقال أموم نحن نمر بمرحلة صعبة وعسيرة، داعياً الإعلام الداخلي والخارجي لدعم هذا التوجه الايجابي لبناء الثقة وإدارة الأوضاع في البلاد حتى نصل إلى بر الأمان ويتم التنفيذ الكامل للاتفاقية.
وقال مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع في تصريحات صحفية أمس بالقصر إنّ اجتماع الشريكين الذي جاء بطلب من الحركة الشعبية يهدف لإنهاء التوتر في العلاقة بينهما وأنّ هناك سلسلة من الاجتماعات تبدأ اليوم لمناقشة القضايا الاستراتيجية بما يحقق الاستقرار والتوافق حولهما.
شريكا نيفاشا يتفقان على وقف التراشُق الإعلامي
في خطوة مفاجئة أعلن مساعد رئيس الجمهورية دكتور نافع على نافع وأمين عام الحركة الشعبية باقان أموم في تصريحات صحفية أمس عن إتفاق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على وقف التراشق الإعلامي ووقف التصعيد عبر الأجهزة الإعلامية الداخلية والخارجية. سعياً وراء حلحلة القضايا العالقة . وأكَّد د. نافع أن الإجتماع جمع وفدي المؤتمر الوطني الحركة الشعبية بمبادرة من الأخيرة، الى نائب رئيس الجمهورية علي عثمان، وأن الإجتماع ركَّز على إنهاء التوتّر في العلاقات الذي طفح على وسائل الإعلام في الفترة الماضية واعتبره لا يمثل مسار العلاقات بينهما. وأمَّن على قناعة الطرفين بأن الحوار هو الطريق الأمثل لحل القضايا العالقة. من جانبه أكد باقان أن الإجتماع وافق على خلق إجماع وطني حول قضايا الوطن المصيرية وتهئية الأجواء للانتخابات، ومواصلة الحوار لإجازة القوانين العالقة مثل أبيي والمشورة لتجاوز المرحلة الدقيقة التى تمرّ بها البلاد. ودعا الصحافة المحلية والعالمية لدعم هذا الإتجاه. إلاّ أنه تحفَّظ على عودة ممثلي الحركة للجهاز التنفيذي والتشريعي. ولمَّح الطرفان الى أن الإعلام يبرز الأخبار السئية فقط في هذا الملف ويسكت عن النجاحات التى يُحدثها الشريكان.