ا
تسعت دائرة الرفض للقرارات التي اصدرتها حكومة البشير، بزيادة اسعار الوقود والكهرباء والدواء، وبلغت حالة الغضب درجة كبيرة جدا بين المواطنين. في وقت خرجت فيه جماهير غفيرة في مظاهرات ليلية بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة، ضد القرارات.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بزيادة الاسعار، وتطالب باسقاط النظام. وقابل جهاز امن البشير تلك المظاهرات السلمية بالرصاص الحي، ما ادى الى حدوث اصابات بين المتأهرين.
وتأكد لـ(الراكوبة) ان الناشط بالحركة الاتحادية بولاية الجزيرة شمس الدين حامد، اصيب برصاصة بالقرب من كليته، اثناء مشاركته في المظاهرات، التي جابت عددا من شوراع مدينة ود مدني بولاية الجزيرة.رفع حزب البشير من وتيرة استعداداه، لقمع الهبّة الشعبية الساعية لمناهضة زيادة الاسعار، وقام باستدعاء عدد كبير من منسوبي جهاز الامن الشعبي من خمس ولايات، الى الخرطوم، تحوطاً لاتساع دائرة الا
حتجاجات.
وقالت مصادر مطلعة لـ(الراكوبة) إن ادارة جهاز الامن الشعبي وجهت منسوبيها من بعض الولايات “لم تحددها المصادر”، الى الخرطوم، للتدخل حال توسعة رقعة الاحتجاجات الرافضة لزيادة الاسعار.
ولفتت المصادر الى ان الخطوة جاءت بعد اجتماع رفيع لمجموعة متنفذة داخل حزب البشير، بغية تطوير خطة إفشال المظاهرات والعصيان المدني الذي دعا له ناشطون واحزب سياسية لمناهضة القرارات الحكومية بزيادة المحروقات.
ويتهم ناشطون جهاز الامن الشعبي باغتيال المتظاهرين في هبة سبتمبر 2013م، التي راح ضحيتها أكثر من (200) شهيد، بعدما خرجوا الى الشوارع احتاجاجا على زيادة اسعار المحروقات.
وذكر ناشطون حينها ان سيارات بدون لوحات وعربات مظللة، يستخدمها قناصة، ضالعة في مقتل المتظاهرين السلميين.
ويمتلك جهاز الامن الشعبي، سمعة سيئة وسجلا حافلاً بالقتل والتعذيب، على نحو ما ذكره الكاتب الصحفي فتحي الضوء في كتابه “بيت العنكبوت”، والذي كشف فيه خبايا جهاز الامن الشعبي.