بسم الله الرحمن الرحيم
اتحــــــــاد عــــــــام نازحــــــى ولاجئــــــي إقليـــــــم دارفـــــــور
بيــــــــــــــــــــــــــــــــان
حـــــول اللقاء التشــــــاورى لمجتمــــع المدني الدارفـــــوري بالدوحة
اتحاد عام نازحي ولاجئي إقليم دارفور يعتقد جازماً إن هنالك ضرورات كثيرة وملحة تدعو إلى إشراك المدنين من شعب دارفور فى لقاءات تشاوريه جامعة لبلورة الآراء والاتفاق على المبادئ العامة ومطالب النازحين واللاجئين وعموم أهل دارفور قبل بدء أية جولة تفاوضية جادة تسعى إلى حل أزمة الإقليم وعودة أهله إلى ديارهم طواعية . لذا رحب بفكرة انعقاد مؤتمر تشاوري يحدد فيه الأطر العامة التي يتراضى عليها شعب دارفور ، بالرغم من إيمانه القاطع بصعوبة إيجاد ممثلين حقيقيين للمجتمع المدني في ظل الحرب الدائرة بالإقليم والقمع والإرهاب الذى يمارسه النظام على المدنيين العزل . ولكن عملية الاعداد واختيار ممثلى المجتمع المدنى لشعب دارفور تمت فيها تجاوز واضح لفعاليات مجمع المدنى لمواطنيين من أهل دارفور لا يمكن تجاوزهم بأية حال من الأحوال ، ويمكن تلخيص التجاوزات على النحو التالي :
( أ) – أسس اختيار الوفود الممثلة لفعاليات المجتمع المدني الدارفورى غير واضحة وقد شابها الغموض وعدم
الشفافية
(ب)- تم تجاوز فئات مؤثرة وأساسية فى أية عملية سلمية تسعى إلى حل أزمة الإقليم ، مثل ممثلى المجتمع
المدنى خارج الحدود ، فلم يشمل الاختيار ممثلى المجتمع المدنى للاجئين فى مخيمات اللجوء فى شرق تشاد
وجمهورية أفريقيا الوسطى حيث يبلغ تعدادهم 305244 نسمة .
(ج) – تم تجاوز ممثلى المجتمع المدنى لأبناء دارفور فى دول المهجر ، فهم لديهم روابط وجمعيات تعبر عنهم
(د) – لم يشمل الاختيار ممثلى المجتمع المدنى للمواطنين فى الأراضي التى تحت سيطرة المجموعات المسلحة
فى إقليم دارفور ، هنالك مدنيون يقطنون فى أراضى تحت سيطرة حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة
وحركة تحرير السودان ولم يشملهم الاختيار .
(ه) – حتى النازحين فى المخيمات بالإقليم تمثيلهم ضعيف وقد شابه الغموض والتخطي ، فقد تم تجاوز معسكرات
كبيرة ومهمة مثل مخيم كلمة فى جنوب دارفور ومخيمات النازحين حول مدينة زالجى بولاية غرب دارفور ،
بالإضافة إلى كل مخيمات النازحين بولاية شمال دارفور حيث سلطات الولاية لم تسمح لم بمغادرة
المخيمات والذهاب إلى الدوحة لحضور اللقاء التشاورى.
(و) – عملية اختيار ممثلى المجتمع المدنى الدارفورى لم يراع فيها أسس العدالة وقواعد التمثيل النسبي
فى ظل التنافر والصراع السائد الآن فى إقليم دارفور ، فقد أعطى فرص للعناصر الموالية للمؤتمر
الوطني الحاكم أكثر من حصتها المستحقة حتى اختلت أسس وقاعد الاختيار العادل .
إن اللقاء التشاورى لممثلي المجتمع المدني لإقليم دارفور المنعقد حالياً في الدوحة جانبه التوفيق بالتالي قراراته وتوصياته ناقصة وغير مكتملة ولا تعبر عن آراء وتطلعات شعب دارفور فى مخيمات النزوح واللجوء . عليه فان مخرجاته غير ذي جدوى لأهل دارفور
عاشت كفاح شعب دارفور
د . محمــــــــد عــــــلــى مصـطــــــــــــفى
أمـين اتحاد عام نازحي ولاجئي إقليم دارفور
التاريــــــــــخ : 18 نوفمبـــــــــــــــر 2009