حسن اسحق
اكتمل المشهد العبثي،بعد الصراخ والعويل نهاية اسبوع،وانكسرت الزجاجة، حاوية السموم التحريضي ضد المجتمع،كأن السودان كل مشاكله في الفوضي المجتمعية، م ن سهر وقضاء الاوقات الليلية في الاماكن الترفيهية، وهؤلاء بعد بحث اجروه في منابرهم الخاوية، واستبيانات ملؤها، ان شهورا بعينها يكثر فيها الفساد والرذيلة وتتفشي الدعارة بين الشباب والشابات، واضعين تحذيرات للسلطات الحكومية من تنامي الظاهرة وتتسع، اذا لم تقوم بواجبها تجاه المجتمع الرسالي. ان كمال رزق امام مسجد الخرطوم الكبير وعصام احمد البشير امام مسجد النور في كافوري، كلاهما رجال دين انقاذيين انتهازيين، واغتنصا هذه الفرص،للعب دورهما،وما اسهل خداع البسطاء باسم الدين في السودان، كأن مشاكل الحروب والقمع والقتل والاغتيالات، والضائقة المعيشية، ومنع دخول الا غاثة في المناطق المنكوبة، وحرمان اطفالها من التطعيم والغذاء، كل هذه غائبة عن بالهم وممنوعة في منابرهم الاسبوعية. اصبحت الازمات في ايام عيد الميلاد الكريمساس ورأس السنة بداي السنة الجديدة، حيث يكثر الفساد.سؤال نطرحه للامامين الانتهازيين،في هذه المنابر، لماذا لم تكشفوا عن فساد ابني نافع مساعد رئيس الجمهورية السابق وعلي كرتي وزير الخارجية، عن مزارعهما واملاكهما للمصليين في خطبة كل جمعة، الا تعتبران هذه الاملاك جزءا من الفساد السلطوي، وسرقة للاموال العامة من دون وجه حق، ام ان ابني القياديين في النظام، يحرم النص القرآني انتقادهما. اذا كانت لكما هذه الجرأة،لماذا لم تستنكران القتل في ثورة سبتمبر الاخيرة، هذا تم داخل العاصمة بقوات امن الحكومة، الم تأخذكم العاطفة المركزية، وتوجهان نقدا شديدا لحكومتكم،فمساجدكم لا تعترف بموتي دارفور وجبال النوبة والانقسنا،كان عليها ان تملك نور الشجاعة لما حدث في العاصمة وحدها. انتم الائمة الانقاذيين وجودكم بالمؤتمر الوطني ، اذا غادر لحقتموه، لذا تخرصون علي بقاءه. اذا منعتم من دوركم، سيكون مؤقتا، حتي هدؤ العاصفة، لينخدع المواطن، ويظن انكم مع الحق وفي صفه. وكان نتيجة صراخكم الهزلي ان قامت السلطات في الخرطوم بحملات بشارع النيل قرب برج الاتصال، وطلبوا الموجودين داخل سياراتهم الخاصة ان يترجلوا، برفقة صديقاتهم ، فهذا مكان للترفيه يرتادوه كل يوم، اظن ان معتمد الخرطوم عمر نمر سمع كلاهما، مستخدما سلطاته للحد من الظواهر السالبة، ونسوا الاشياء الاخري. فالرسالة الدينية يجب ان تنبع من صدق، مساحتها اكبر من المنبر، فالمواطن ادرك صنفكم.
[email protected]