إندماج كاودا مع قوى الإجماع الوطنى أصبح ضرورة قصوى لحماية الثوار

يوم الثلاثاء31يوليو2012م كان يوم مشئوم ووقعه علينا اليم حيث قتل نظام الانقاذ البربرى الدموى  11 شهيد جلهم من الطلاب وجرح اكثر من 50 من خيرة الشباب والطلاب وذالك ليس فى معارك مسلحة مع حركات التمرد كما يحب ان يسمى المقاومة فى دارفور وكردفان والنيل الازرق ومن قبل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل أتفاقية السلام الشامل ، وببساطه خرج اهل نيالا العزل للمظاهرات السلميه وانتشروا فى شوارع البحير –كشارع الكنغو – السنما – الضعين وميدان المولد وجامعة نيالا والمدارس الثانويه ،فى تحرك مشروع لمقاومة السياسات الرعناء الخاوية  للنظام العنصرى  والتى ادت للارتفاع الجنونى للاسعار والذى ضرب بأطنابه كل أرجاء الوطن مثلاً بلغ جالون البنزين 40 الف جنيه وقيس على ذالك وفى صبيحة ذاك اليوم هاتفنى  بعض الشباب باكرا وهم فى لب مظاهرات المدينة المجروحة يقودون دفة العصيان المدنى كى انقل اخبارهم للاعلام حتى يعرف اخوانهم فى ارجاء الوطن والمهجر إن اهل نيالا مازالوا على العهد واقفون وبطريق النضال مهتدون سائرون وللتضحية من اجل الحرية سباقون وما ان كتب الخبر ونشرته حتى فاجئونى بعد هنيهة ان الاجهزة الامنية قد اطلقت عليهم وابل من النيران الحيه واسقطت منهم شهداء وجرحى ، فكان الوقع على نفسى عظيماً وشديد  كيف يواجهون الجوعى العزل بالنار ولماذا لم يطلقوا النار فى الخرطوم  العاصمه؟ مصدر المظاهرات وبوتقتها وفطنت الى ما يخطط له عتاة القتله فى اجهزة امن البشير  إنهم يريدون ان يخيفوا بقية المتظاهرين فى المدن وليمتنعوا من الخروج للتظاهر من اجل اسقاط العصابه الدمويه  ولكن هيهات هيهات  .
إنى ارى لابد من إيجاد رد حاسم وعاجل ضد رباطة البشير  وجهاز امن محمد عطا السفاح وإنها الطريقة الوحيدة والفرصه الاخيرة لانقاذ شعبنا من ايدى مصاصى الدماء ومنتهكى الاعراض وتجار الدين وشياطين الانس الذين لايتورعون فى فعل الكبار وارتكاب الجرائم الكبرى وقطع اوصال الوطن وتدميره وتجزءته وذالك لا يتأتى إلا  بتوحيد  شقى الرحى بين فرقاء المعارضة السودانيه (المسلحه والبدون ) فقوى الاجماع الوطنى بقيادة  فاروق ابوعيسى والتى تضم عدد من الاحزاب والتيارات  بمختلف اوزانها السياسية من قدم التأسيس والايدلوجيا وحجمها فى اعين البسطاء والنخب وقوتها التنظميه وشعبيتها الجماهريه ونطلق علىها القوى التى تناطح النظام باللسان او القوى الناعمه او الاليفه  ولاسيما الترابى وحزبه الشعبى والصادق المهدى وحزبه الامه ووالشيوعى والبعث واخرون .
اما الجبهة الثورية السودانية (كاودا) فتضم حركة العدل والمساواة بقيادة د.جبريل إبراهيم والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار  وحركة تحرير السودان بشقيها بقيادة كل من عبدالواحد نور ومنى اركو مناوى وتضم تنظيمات حزبيه ومدنيه  ايضا بمختلف مقاماتها التنظميه والتدريبيه وعدد قواتها المقاتله والياتها وجدوى فعاليتها فى ميدان القتال وتوجد جماعات مسلحة صغيرة  اخرى قد تنضم للتحالف .
لقد وقعت قوى الاجماع الوطنى (ذات اللسان)على وثيقة البديل الديمقراطى  لما بعد سقوط النظام وتحفظت المسلحة ذات السنان على  بعض بنود الوثيقه وبعض قادة الاجماع الوطنى ولاسيما الصادق المهدى فى كثير من تصرحاته يتهم كاودا بالعنصرية ومتخوف من سلاحها وما المسودة الذى قدمها مؤخرا (مؤتمر الحوار السودانى)  لحل المشكل السودانى ينبع من تلك الشخصية القلقه للامام ويا ليته وجه ذالك الجهد والخبره الطويله فى سرعة  توحيد قوى الاجماع والتى ينتمى إليها مع الجماعة المسلحة وتجاوز العقبات والحواجز النفسية ووضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع
لكن ما لم تدرك المجموعتان الخشنه والناعمه  ان أي تأخير فى توحدهما  يطيل من عمر الانقاذ ويفاقم من الوضع الاقتصادى المتدهور ويضاعف معاناة الشعب المغلوب وتخوفى ومربط الفرس  أن البعاد يؤخر كثيرا من الدفع الذاتى للشباب الانتفاضة السلميه التى يتهيبها البشير  بالداخل ولابد من حمياتها من جبروت وقسوة النظام وإيقاف سفك دماء الطلاب رخيصة كما هو باين فى نيالا بالامس  والان اصبح التوحيد أمراً لابد منه و ضرورة قصوى لوقف الابتزار وكف جرائم الاغتصاب والقتل خارج القانون والتعذيب والسجن الانفرادى
الامر محتاج لارادة جباره وحسن نيه  فالوطن فوق حدقان العيون والوطن كل لا يتجزع  كالجسد الواحد اذا اشتكى  اهل نيالا تداعى لهم اهل بورسودان بالسحر ونصب سراديق العزاء وأحلفكم بالله ايها السياسيون العاقلون  وإن كانت فيكم ذرة من غيرة على السودان ورؤية صادقه نحو السودان ومستقبل الاجيال  ارجوكم لاتنظروا الى صغائر الامور ولاتضعوا مصلحة تنظماتكم الخشنة والناعمه فوق مصلحة البلد المحتضر وليكن همكم اسقاط النظام
وعلى الجبهة الثورية السودانيه تحيرك قواتها وعلى الفور لحماية الثوار فى نيالا الان وفى كل مدن البلاد وحينئذ سوف تجدون جماهير السودان وخاصة الخرطوم يفرشون طريقكم بالورد والياسمين وعلى راسهم قادة الاجماع الوطنى ، فكلنا نكره ان تكون بلادنا صومالاً أخر  تسود فيه الفوضى وتتكاثر فيه الشليات المسلحة الغير مسؤله، فلنتفق على كل شى  الان  ونعلن جيوش كاودا تنظم من ضمن الجيش الوطنى السودانى المستقل وتاخذ مكانها الطبيعى فى الدفاع عن الوطن وفق قانون البلاد وبرنامج العدل والمساواة المنشود
ويجب على قادة الاحزاب مثل ابوعيسى والصادق المهدى وحسن الترابى و و ..أن يطمئنوا جماهير الشعب السودانى ويؤكدوا لهم بفم مملوء أن سلاح كاودا لا يوجه لصدر المواطن السودانى وليس له أغراض قبلية او جهوية او عنصرية بل  يضع السلاح فى مخازن الوطن  وفى خدمه ابناءه بعد سقوط الدكتاتور  وإقامة دولة مدنية ديمقراطية يسود فيها حكم القانون ولا يظلم فيها أحد.
Siddig Anderصديق أندر
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *