صدر الآن قرار محكمة الاستئناف الأمريكية في نيويورك بإلزام السودان بدفع مبلغ 314.7 مليون دولار لأسر ضحايا السفينة يو إس إس كول. تم إلزام بعض البنوك العالمية بمصادرة أصول السودان لتدفع لتلك الأسر. القرار صدر قبل قليل بإجماع قضاة المحكمة الثلاثة. حكومة السودان التي تجاهلت استدعاءات المحاكم الابتدائية للنظر في القضية (غالبا بدعاوى السيادة والعزة والكرامة ونصائح مهببة من وزارتي العدل والخارجية) ستدفع ثمنا غاليا، سيدفعه الشعب السوداني المفلس والمغلوب على أمره. 315 مليون دولار. في الوقت الذي يستجدون وينبرشون فيه للأمريكان، بل يستجدون إسرائيل لتتوسط لهم لدى أمريكا، ينسون أن هناك دولة مؤسسات وقضاء مستقل، لا يقيس الأمور بمقاييس السياسة. هذا هو ما نسميه بالفشل الذريع (وليس مجرد إخفاق). صدور قرار المحكمة اليوم وقرار وصدور بيان منظمات حقوق الإنسان العالمية اليوم أيضا ومطالبتها للأمم المتحدة بالتحقيق في مقتل طلاب المدارس بمناسبة الذكرى الثالثة لانتفاضة سبتمبر، لابد أنها ستكون “هدية” لغندور والوفد المرافق له في نيويورك.
منقول …lll