بقلم: أحمد عبدالرحمن ويتشي
افريقيا ارض الانسان والتاريخ : ازمات وكوارث تتفاقم وغياب افاق الحلول من المسؤل؟ ومتي تنتهي ؟ مدخل: افريقيا ارض التاريخ ومهد الانسان الاول هي ثاني اكبر قارات العالم من حيث المساحه بعد اسيا مساحه تقدر (١١ _٧) مليون ميل مربع وهي تخطي ٦% من مساحه الكرة الارضية و٢٠% من مساحه اليابسه الارضية ويبلغ عدد سكانها حوالي المليار نسمه حسب تقديرات ٢٠١١ .. ويعيشون في ٦١ اقليماً ونسبتهم من اجمالي سكان الارض ١٤% جغرافيآ تعرف بانها تقع في قلب العالم نسبه لموقعها الاستراتيجي الذي يربط العالم الشرقي والغربي والشمالي معإ عبر الحدود البحرية والممرات المائية الهامة٠كالبحر المتوسط شمالإ والسويس شرقإ وباب المندب جنوب شرقآ وراس الرجاء جنوبآ _والمحيطين الهند ي والاطلسي غر وجنوبإ وافريقيا تضم اكثر من ٥٤ وحدة سياسية او دولة بخلاف الدول الغير المعترف بها كالصحراء االغربية وأرض الصومال ، وايضإ ماترال هناك اراضي تحت سيطرة الغزاة السابقين كجزر الكناري والرنيويون والماديرا الاسبانية و البرتقالية والفرنسية.. كانت هذه مقدمة عن المقال الذي سوف احاول التركيز فيه علي الازمات والكوارث التي تضرب افريقيا من كل صوب وحدب بلا توقف أو ايجاد حلول لها. وافريقيا اليوم يُنظر إليها من جانبين، فالعالم تنظر إلينا بان ارضنا ارض الانهار والحياة البرية والطبيعة والجمال الاخاذ ومن جانبآ اخر يُنظر لا افريقيا علي أنها ارض الحروب والمحارق والجوع والابادة الجماعية والتشرد والانقلابات العسكرية والحركات الثورية وهذ ا صحيح لا شك فيه طالما ان افريقيا اصبحت تلتف حول نفسها وتأبي ان تخطو ولو خطوة واحدة نحو الاستقرار واصبح يرزح تحت الاقتتال والجرائم الوحشية والصراعات الدموية وذلك لاسباب ، حيث تجد القادة الافارقة يحمّلون المستعمركل اسباب الازمات هذه (يدعون بان الاستعمار هي الذي صنع الفتن وذكاها ) في الوقت الذي تري الشعوب الافريقية بان القادة الافارقة هم السبب الاساسي ويقولون بان الخواجة كان ارحم من الافارقة .. يذهب البعض اكثر من ذلك ويطالب بعودة الاستعمار، وحجة هؤلاء أن الابادات والنهب والجرائم الوحشية كلها اتت بعد مغادرة الاستعمار- وهنا نلاحظ – أنه ومن جملة ٥٤ بلداً مستقلآ يوجد صراعات وحروب في اكثر من 50 بلدا وكلها صراعات سياسية وقبلية ، مغلفة بطابع رسمي وباسم الدولة، واغلب هذه الصراعات تاتي ننتيجة الانقلابات العسكرية، والاقصاء والتهميش وتمركز الضغائن في النفوس ومنها يتولد الصراع اوالابادة والانتقام.
والذي جعلني اتطرق الكتابه هذاالمقال هو ، تجدد الصراع العرقي القديم في جمهورية افريقيا الوسطي ، واندلاع صراع جديد في قائمة الصراعات الافريقية ، المستفحلة ، وهو الصراع الذي نشب في جنوب السودان وهو احدث دولة في افريقيا من العمر ، حيث نال انفصال عن الشمال بعد حروب دامية خلفت اكثرمن ٢مليون ضحية اغلبهم من النساء و الاطفال ، حتي انتهت النزاع بعملية سلام ادي بموجبه الي انفصال الجنوب عن الشمال ، ولكن هذه الدولة سلكت الطريق نفسه وبداء بالاقتتال الطايفي حيث لم يتعظ القادة في الدولة الاحدث في افريقيا ، وبدا الصراع ، وخلف اكثر من الف قتيل خلال اسبوع واحد . والمنظمات الدولية تتحد ث عن ابادة جماعية ، وحتي الان لا توجد افاق لحل الصراع ، وقتله في مهده قبل ان يستفحل، وكل الاحتمالات واردة في دولة هشة ومازالت رضيعة . لكن السوال الكبير هو: اين الافارقة من هذا الدمار ؟!! اكيد موجودون ويتفرجون من علي بعد عبر الشا شات وهذه هي مشكلة افريقيا التاريخية حيث لا احد يتحرك من القادة الافارقة قبل وقوع الفاس في الراس وتتراكم الجثث في الطرقات وتمتلي المدراس والمستشفيات والمطارات بالآف الاجئين والمشردين. حينها يهرول القادة الافارقة نحو البحث عن الحل وبعد تأخيرهم ياليتهم يقضون علي سبب المشكلة بل تجدهم جل وقتهم يتصورون ويضحكون كأنهم اتو الي حفل وليس للبحث عن حل المشكلة التي ينتظرها الآف وهذا يذكرني بالذي سمي بلجنة حكما افريقيا وذهب وفدهم الي ليبيا العقيد، بعد ان تفاقمت الازمة والدم وصل الرقاب وتدخلت الناتو هناك وذهب هؤلاء وبدأوا في التقاط الصور الذكتارية مع العقيد الليبي ، وبعد مغادرتهم لليبيا في ساعات فقط اجتاحت جحافل الثوار معقل العقيد وفر نحو سرت وفر الافارقة الي قصورهم ليشاهدوه يُقتل بطريقة بشعة جداً وفي هذه الايام نلاحظ عودة (صراع قديم) يبدو انه تم تسكينه فقط فيما مضي والآن انفجرت وبدأ الهروب الجماعي للسكان من والي ومن ثم من و الي وحتي الان لا تحرك رسمي من افارقة فقط قليل من الجنود وكأنهم ليسوا معنيين بهذا الصراع وإفرازاته ، حيث ترك هذه الدولة للمستعمر السابق ينزل جنده كيفما يريد والصراع الذي يدور هناك اكتوت بنيرانها كل دول الجوار القريب والبعيد ولا آفاق لحله ايضآ… يتبع..