إغتيال – الطالب – محمد موسى عبدالله بحر الدين – يُمثل إنكارا خطيرا لمبادىءْ وميثاق الأمم الأمم المتحدة –
إغتيال الطالب – محمد موسى عبدالله بحر الدين – إنطلاقا من مواقفه السياسية – وإنطلاقا من إنتمائه العرقى والسياسى – إنها جريمة ضد الإنسانيّة ويمثل إهانة خطيرة للكرامة الإنسانيّة
إنها الفاجعة الكبرى التى هزت ضمير الإنسانيّة فى السّودان
المسلسل الإجْرامى الخطير يتواصل بتصفيّة الطبقات المستنيرة بشتى الطرق الخبيثة
حماد وادى سند الكرتى
المحامى والباحث القانونى
[email protected]
ببالغْ الحُزن والأسى , تلقينا نبأْ إختطاف الطالب – محمد موسى بحر الدين , فى ظروف إجراميّة أمنيّة , لقوات تابعة لعصابة المؤتمر الوطنى , وسرعان ما تلقينا نبأْ إغتيال صوت الحق والعدل , بدم بارد .
لقد قتلوا الفتى فى ريعان شبابه , لقد أزهقوا روحه بطريقة جبانة , أخذت توقيع أجهزة الأمن السُّودانية , أو البوليس السرى , إنه الإجرام الممنهجْ والمنظمْ .
لقد حرموا الطالبْ- محمد موسى بحر الدين , من حقه فى الحياة الذى منحه إياه الواحد الجبّار – لقد حرموه من حقه فى التعليم – لقد حرموه من حقه فى التعبير – إنتهكوا حرمته , تم تعذيبه , لقد سُب الفتى , وتم معاملته بطريقة مهينة بكرامة الإنسان , لقد مات تحت تأثير التعذيب .
أخى الطالبْ – محمد موسى بحر الدين – إن قتلوك فقد قتلوا من قبل الألوف – إن عذبوك فقد تعرض اللاف الشباب الناضجين علميا لصنوف عدة من العذاب ومايزالون – إن حرموك من التعليم , فقد حرموا ملايين الأطفال فى إقليم دارفور .
إنّ الفئة الباغية أبت إلاّ , وأن يدخلوك فى القبر , وأنت فى ريعان شبابك , إنّ الفئة الباغية , أبت أنفسهم , إلاّ وأن يفجعوا والديك وزملائك .
التحيّة لك خالصة من أعماق قلبى , ومن كل المناضلين على مستوى البسيطة , وأنت ترقد فى قبرك – كل التحية الخالصة لك ولروحك الطاهرة , ونسأل الله أن يلهم والديك وأصدقائك الصبر والسلوان – إنا لله وإنا إليه راجعون .
إنّ إختطاف وإخفاءْ الطالب , ومن ثم إغتياله , يمثل إنتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان , وعلى رأسها الحقْ فى الحياة , فضلا عما صاحب عمليات الإختطاف عمليات تعذيب وحشيّة , وسوء معاملة .
إن الإختطاف يمثل جريمة ضد الإنسانية , لقد نفذت الجريمة , إنطلاقا من مواقف الطالب السياسيّة , نعم لقد نفذت الجريمة , لكون الطالب ينتمى لعرق معين , إنها الكراهيّة العنصريّة .
إنّ الجريمة أساسها التمييز العنصرى – الكراهيّة العرقيّة المثيرة للإشمئزاز .
إنّ الجريمة دُبرت ونفذت بطريقة , خبيثة إنطلاقا من تعارض مواقف ومبادىء الطالب , الفكريّة , السياسيّة , والثقافيّة مع حكومة المؤتمر الوطنى .
إنّ الجريمة , تمثل تمييزا واضحا , وإهانة واضحة للكرامة الإنسانيّة , وإنكارا لمبادىءْ وميثاق الأُمم المُتحدة , بل ويمثل إنتهاكا خطيرا لحقُوق الإنسان , وشكلت الجريمة عقبة كأداء فى طريق التوصل إلى سلام فى إقليم دافور .
إنّ الجريمة الخطيرة , قضت على كل الأمال , بل وزادت من تعكير الأجواءْ فى إقليم دارفور المنكوب .
إنّ الجريمة , ليست جريمة عرضيّة أو عاديّة , بل كان الهدف من الجريمة إسكات صوت الحق , ومنع الطالب من حقه فى الحياة , والتعليم , ورسالة واضحة لكل أبناء دارفور بالجامعات والمعاهد العليا فى السّودان .
من هنا فإننا نطالب بتحقيق دولى تجاه هذا الجرم الخطيرة , نعم نطالب مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق فى الأمر , نطالب اللجنة الإفريقية بالتحقيق فى الأمر .
كما اننا نطالب كل المنظمات الدولية على مستوى العالم , خاصة منظمات المجتمع المدنى العاملة فى هذا المجال , بإستنكار هذا الجرم الخطير , والمطالبة بسرعة القبض على المتهمين .
حماد وادى سند الكرتى
المحامى والباحث القانونى
[email protected]