تدخل قواتها إلى سيناء وتسلم اللاجئين للقوات المصرية
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
تحاول السلطات الإسرائيلية فرض أسلوب جديد في تعاملها مع اللاجئين الأفارقة الذين يتسللون إليها عبر شبه جزيرة سيناء المصرية، إذ تدخل قواتها العسكرية إلى سيناء وتسلم من تلقي القبض عليه، إلى قوات الأمن المصرية.
فقد أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لصحيفة «هآرتس»، التي كشفت عن ذلك، تصدي قوات إسرائيلية لمحاولات تسلل المهاجرين عبر الحدود المصرية إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي. وقال: إنه أقدم على هذا «النشاط في المناطق التي لم يستكمل فيها الجدار بعد، حيث كان ينتظر الجيش وصول القوات المصرية ويسلم مجموعات المهاجرين الذين ضبطهم». واعترف بأن قوات من الجيش الإسرائيلي دخلت إلى عمق يصل إلى 100 متر داخل الأراضي المصرية، وقال: إنها لم تخرق القوانين والاتفاقيات بين البلدين. وادعى أن هذا النشاط يهدف إلى منع تسلل من وصفهم «بالمخربين» من الأراضي المصرية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، كذلك يهدف لمنع التهريب ومنع تسلل المهاجرين.
وكانت منظمات لحقوق الإنسان في إسرائيل وبينها تنظيم «أمنستي» العالمي، كشف أن الجيش الإسرائيلي يتحايل على القانون الدولي الذي يمنعه من تسليم مصر اللاجئين الأفارقة الذين يصلون إلى إسرائيل. فيدخل إلى سيناء ويلقي القبض على اللاجئين أثناء وجودهم على الأراضي المصرية، ويحتجزهم هناك إلى حين وصول القوات المصرية، ليجري تسليمهم.
وكشفت هذه المنظمات لصحيفة «هآرتس»، أن سيناء شهدت في الأسبوع الماضي، عملية تنكيل رهيبة باللاجئين. إذ اختبأ نحو عشرة أشخاص في أنبوب ماء على الحدود بين سيناء وإسرائيل، طالبين السماح لهم بالعبور. ورفضت القوات الإسرائيلية ذلك وحجزتهم داخل الأنبوب بانتظار قدوم القوات المصرية. لكن المصريين لم يأتوا، وبقي هؤلاء اللاجئون داخل الأنبوب أربعة أيام. ولم يقدم لهم الجنود الإسرائيليون سوى كمية محدودة من ماء الشرب. وبعد أن يئس الإسرائيليون من إمكانية قدوم المصريين، سمحوا لأولئك اللاجئين بعبور الحدود واعتقلوهم داخل معسكر اعتقال في إسرائيل نفسها.