إذهب أنت وقبيلك فقاتلا إنا ههنا قاعدون
يا عمر عندما يقول الرسول الكريم محمد (صلي الله و عليه و سلم) ( إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) فهو قد صدق …و الشعب السوداني قد لدغ مرات و مرات بسبب الغش و الخداع و التلاعب بالدين , أنه شعب متدين و يسهل إنقياده بسبب هذه العقيدة الراسخة فيه .. تارة ينقاد بسبب العروية هذا الوتر الحساس الذي يجيد اللعب فيه ساسة السودان وتارة بسبب الدين هذه النغمة السحرية التي تفنن فيها قادة الإنفاذ , اصبحوا أساتذة الأساتيذ في استخدام الدين و ما يسببه من تخدير لهذا الشعب المسكين لأسباب دنوية (و هي والله ليست لله و لكن للجاه و السلطان )؟؟ و ثالثة الأثافي إستخدام مصطلح الأرهاب هذا البعبع الذي استخدمه الساسة الكبار لأخضاع الساسة الصغار (أمثالكم ) و أنتم تستخدمونه ضد شعوبكم المقهورة ؟؟ لأذلالها و قهرها و نهب مقدراتها …
أيتها العروبة كم من جرائم قتل أرتكبت بإسمك؟؟ في بلد تعد نسبة العروبة فيه أقل من 10% و حتي هذه النسبة ليست خالصة لأنها عروية لسان و ليست عروبة هوية؟؟؟؟
أيها الدين قل لي كم من حاكم فاسق فاسد إستخدمك لأطالة مدة الحفاظ علي كرسي الحكم؟؟ كم من ضحية ذهبت بإسمك ؟؟
أما أنت يا إرهاب فقد أصطنك هؤلاء الحكام الظلمة لتبرير أفعالهم القذرة من تقتيل و تشريد و نهب أموال الناس بالباطل؟؟؟
الأرهاب لا يوجد إلا في عقولهم و ممارساتهم…
لندخل صلب الموضوع ؟؟
نعلم علم اليقين إن الله ينصر الدولة الكافرة بعدلها علي الدولة المسلمة بظلمها و ذلك من شواهد التاريخ التي تكفي الإشارة إليها من بعيد .. كم من حرب خاضها المسلمون مع غيرهم من الدول التي تحسب في عداد الدول الكافرة فخرجوا من تلك الحروب مهزومين مخزولين لأن حربهم ليست لأعلاء كلمة الله و لكن لأطالة بقاءهم في السلطة؟؟؟؟
و لكنهم دائما يخسرون تلك الحرب و ينتصر عليهم أعداؤهم وحديثنا إنما يدور حول الدولة السودانية منذ إستقلالها في العام 1956 و حتي اللحظة لم يقاتل جيشها في أي معركة سوي معاركه مع الشعب الذي يتمرد علي حكامه؟؟
فالجيش السوداني دائما و أبدا يوجه أسلحته نحو صدور أبناء هذا الوطن ؟؟ علي الرغم من الإعتداءات الكثيرة و المتكررة علي أراضي السودان من قبل دول مجاورة أو بعيدة؟؟ و لا يحرك جيشنا ساكنا و هو المنوط به حماية أرضنا و عرضنا فإذا به يفرط في الأثنين معا؟؟؟
في أواخر السبعينات قامت طائرة مقاتلة ليبية بقصف مقر إذاعة أمدرمان نهارا جهارا و عادت إلي قاعدتها سالمة غانمة و لم يفعل جيشنا – وقتها- شيئا؟؟؟
إحتلت – الشقيقة – مصر جزئ عزيز من أرضنا (حلايب) في وضح النهار و هي الي اليوم محتلة و لم يحرك جيشنا أيضا ساكنا؟؟؟
قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف مواقع داخل السودان فدمرت قافلة بها عشرات السيارات و لم يستطع جيشنا الهمام فعل شئ؟؟ثم قصفت ذات القوات الصهيونية سيارة لمواطن سوداني في طريقه الي بورتسودان فدمرت السيارة بمن فيها وليس من حراك؟؟؟و من قبل تم تدمير مصنع الشفاء للأدوية و لم يعرف المسئولون كيف تم ضرب المصنع بصاروخ أم بطائرة نسوا ضرب المصنع و ظلوا ينظرون كيف ضرب المصتع و هم يعرفون حق المعرفة من ذا الذي أستهدف المصنع؟؟؟ و هذا أيضا يبقي لغزا ننتظر كشفه بعد حين؟؟؟؟
هذا حال جيشنا الهمام مع العدوان الخارجي … تعالوا لنري معا العدوان الداخلي كما يحلو لهم تسميته؟؟؟
خاض جيشنا الهام معارك ضارية منذ العام 1954 مع ثوار من الجزء الجنوبي من الوطن لا لشئ إلا أنهم طالبوا بأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم أو علي الأقل أن يشاركوا في الحكم؟ فماذا كانت النتيجة ؟؟؟ كانت حربا ضروسا إستمرت خمسين عاما صب فيها جيشنا جام غضبه علي هؤلاء الفتية الشجعان و لم ينتصر الجيش المدجج بالسلاح و الطيران و الصواريخ بل أرغموا علي قبول وقف إطلاق النار و التفاوض و القبول بنتيجة الأستفتاء و خرجوا من الحرب بخفي حنين مات من مات و عاش بعاهة من عاش و ما خفي أعظم و ذلك مصداقا لقوله تعالي للمظلوم ( و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين) و الحين مقدار من الزمن لا يستطيع البشر تحديده فهو قريب جدا أو بعيد جدا؟؟؟
و يقول عز من قائل ( و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون . إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار )
هل يدرك حكام الخرطوم و علماؤهم الأفذاذ عوافب أعمالهم هذه؟؟؟ متي يستفيق هؤلاء الظلمة و يؤبوا لرشدهم؟؟ أم أن علي قلوبهم أقفالها؟؟؟؟؟
يا عمر البشير أن قرعك لطبول الحرب في هذا الوقت بالذات هو أشبه بالأنتحار أو كمن يسعي إلي حتفه بظلفه فقد وعي الشعب السوداني الدرس جيدا وعلم علم اليقين أن وراء الأكمة ما وراءها فإن أردت الحرب فاجلب لها الجيوش من الدول المجاورة و التي أستنجدت بها في حربك ضد شعب دارفور أما أن تعول علي الشعب السوداني أن يحارب معك في حرب يدرك جيدا أنها خاسرة بكل المقاييس فأنت أيضا خاسر .. إن كرسي الحكم لا يساوي ( عند الله ) أزهاق روح بشرية ظلما؟؟؟ و أمامك من الأمثلة القريبة جدا بدءا من صدام حسين و زين و حسني و معمرو ما صالح منك ببعيد؟؟؟
فاتق الله في نفسك أولا و في هذا الشعب الصابر الذي لصبره حدود و(من قبلك أكتوبر و الأنتفاضة) و أنت سيد العارفين و لا تنسي أن الله يمهــــــــــــــــــــــــــل و لا يهمل؟؟؟
و يا علماء الدين – أن كان هناك علماء دين حقا – أوبوا إلي أنفسكم و طهروها من هذا النجس الذي ألم بها فإن الحكام غدا ذاهبون لاو إلي ربهم ملاقون و أنتم أيضا ذهبون و لربكم ملاقون فماذا أنتم حينئذن قائلون؟؟؟؟؟ حيث لا يتفع مال و لا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم؟؟؟؟؟
دارع كفنه
[email protected]